مرض لوكيميا

}
اللوكيميا
يُعرَف هذا المرض باسم سرطان الدم، أو ابيضاض الدم، إذ يسبب زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء بكمية أكبر مما يحتاجها الجسم، وهي غير طبيعية وغير صحية لجسم الإنسان، وتتزاحم مع خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، وتعمل خلايا الدم البيضاء لحماية جسم الإنسان من الإنفلونزا والفطريات والبكتيريا، لكنّ خلايا الدم البيضاء الناتجة من اللوكيميا تصبح غير قادرة على إكمال هذه المهمة.
ونظرًا إلى عددها الكبير؛ فإنّها تبدأ بمحاربة طريقة عمل أعضاء جسم الإنسان الرئيسة، ومقارنةً بعدد خلايا الدم البيضاء الكبير فلا يوجد ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لتوفّر لها الأكسيجين أو الصفائح الدموية الكافية لتخثر الدم، أو حتى خلايا دم بيضاء طبيعية وسليمة لمحاربة العدوى.[١] وتسبب بعض العوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم؛ مثل: التعرض المسبق لعلاج السرطان الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، وعوامل جينية، والتعرض لمواد كيميائية، والتدخين، وإصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الدم.[٢]
‘);
}
الأعراض السريرية للإصابة بمرض اللوكيميا
تختلف أعراض اللوكيميا حسب نوع السرطان المصاب به الشخص، لكن بشكل عام تظهر العلامات والأعراض التي قد يصاب بها الإنسان وفق الآتي:[٢]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بقشعريرة.
- الشعور بضعف عام، وتعب مستمر.
- التهابات متكررة توصف بالشديدة.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- تضخم الغدد اليمفاوية، أو تضخم الكبد، أو الطحال.
- نزيف متكرر في الأنف.
- كدمات مفاجئة وغير معروفة السبب.
- ظهور بقع حمراء صغيرة في الجلد.
- التعرق المفرط -خاصة في الليل-.
- ألم في العظام.
أنواع مرض اللوكيميا
يُصنّف سرطان الدم بشكل عام إلى نوعين أساسين يصيبان جسم الإنسان وينتشران فيه ليؤثرا بشكل سلبي في صحته، ويُعدّ هذا النوع هو التصنيف الثانوي لهذا المرض، ويُوضّح كلّ نوع منهما من حيث طبيعته أعراضه وتأثيراته وطرق علاجه في ما يلي ذكره:[٣]
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد، تأتي أعراض هذا المرض بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، حيث استبدال خلايا غير ناضجة بالخلايا المسؤولة عن إنتاج خلايا الليمفاوية، ويشعر المريض بتفاقم المرض فجأة، ويتطلب هذا النوع علاجًا سريعًا وفوريًا؛ لأنّ عدد الخلايا الدم البيضاء يزداد بشكل كبير في الدم، وتنتشر لتصل إلى باقي أعضاء الجسم الأخرى؛ مثل: الدماغ، والكبد، والعقد الليمفاوية، والخصيتان.
- الابيضاض النقوي الحاد، يُعرَف أيضًا باسم سرطان نخاع الدم الحاد، وسرطان الدم الحبيبي الحاد، وهو أحد انواع سرطان الدم الذي يتطور بصورة سريعة في نخاع العظم.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن، تأحذ أعراض المرض المزمن سنوات حتى تبدأ بالظهور، إذ يبدأ السرطان بالظهور في الخلايا الليمفاوية المكوّنة لنخاع العظن ثم ينتشر إلى الدم، وقد ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى؛ مثل: الكبد، والطحال.
- سرطان الدم النخاعي المزمن، يبدأ هذا النوع في الخلايا المكوّنة للدم في نخاع العظم، ثم ينتشر في الدم مع مرور الوقت، وفي الحالات الخطيرة يبدأ بالانتشار إلى مناطق أخرى في الجسم.
- ابيضاض الدم المشعر الخلايا، هو نوع نادر من أنواع سرطانات الدم الليمفاوية، وهي حالة تتطور ببطء عند إنتاج نخاع العظم عددًا كبيرًا من خلايا الليمفاوية من النوع B، وهي إحدى خلايا الدم البيضاء التي تسهم في محاربة العدوى ومسبباتها، وفي هذه الحالة يقلّ عدد خلايا السليمة من خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية.
أسباب الإصابة بمرض اللوكيميا
ينتج سرطان الدّم عندما تحدث طفرة تتسبّب في إتلاف الحمص النووي (DNA) لخلية واحدة في النخاع العظمي، مما يُغيّر قدرة الخلية على التطور والعمل بشكل طبيعي، علاوة على ذلك، فإنّ الخلايا كلها التي تنشأ من تلك الخلية الأولية لديها أيضًا الحمض النووي التالف، ويُعدّ السبب الرئيس المؤدي إلى إتلاف هذا الحمض النووي مجهولًا. أمّا بالنسبة لموقع هذه التغيرات فقد تمكّن العلماء من تحديده من خلال الصبغات الناتجة من عينّات المرضى الذين إُجرِي تشخيصهم مصابين باللوكيميا.[٤]
تشخيص مرض اللوكيميا
يعتمد الأطباء في تشخيص مرض اللوكيميا على عدة اختبارات؛ كأخذ خزعة من نسيج نخاع العظم والغدد الليمفاويّة، ليُكشَف من خلالها عن وجود المرض وتحديد معدل نموه وعدده، وبعض الأطباء يطلبون خزعات من أنسجة أخرى من الجسم؛ كالطحال، والكبد؛ للكشف عن انتشار المرض فيهما. ويُطلب أيضًا من المريض إجراء عدة فحوصات تشتمل على تعداد خلايا الدم الشامل (CBC) لمعرفة عدد كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، ويُفحَص شكل خلايا الدم تحت المجهر للكشف عن وجود الخلايا غير الطبيعية، وغالبًا ما يطلب بعض الأطباء عمل فحوصات أخرى للتأكد من تشخيص الحالة، وتحديد نوع سرطان الدم عند المرض ومدى انتشاره؛ إذ هناك أنواع من هذا السرطان تُصنّف في عدة مستويات حسب انتشارها في الجسم وشدة خطورتها، ويُحدِّد الطبيب المعالج على هذا الأساس برنامج علاج مناسبًا لمرضى اللوكيميا.[٥]
علاج مرض اللوكيميا
يُعدّ هذا المرض من أصعب أنواع السرطانات علاجًا، فهو ليس بورم يستطيع الطبيب استئصاله فحسب، ويعتمد العلاج الذي يقرّره للمريض على عمره، ومدى انتشار المرض في الجسم، ومدى صحة المريض، وقدرة تحمله، ونوع سرطان الدم الذي يعاني منه، ذلك يُوضّح في ما يلي ذكره:[٦]
- العلاج المناعي أو البيولوجي، يساعد هذا النوع من العلاج في العثور على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وتساعد بعض أنواع الأدوية في تعزيز قوة دفاع الجسم الطبيعية ضد خلايا المرض السرطانية؛ مثل: الانترلوكين، والإنترفيرون.
- العلاج الإشعاعي، يُطبّق هذا النوع من العلاج باستخدام أشعة إكس عالية الطاقة بتوجيهها إمّا لجزء محدّد من الجسم؛ كالخصيتين، أو الطحال، أو للجسم كله، وتُستعمَل هذه الطريقة في قتل خلايا سرطان الدم، أو منعها من النمو.
- العلاج الكيماوي، يعتمد على عقاقير لمنع جينات أو بروتينات معينة تحتاج الخلايا السرطانية إلى نموها، مما يمنع انقسام وتطوير أعداد الخلايا السرطانية، ويؤخذ عن طريق الحقن بالوريد، أو الفم، أو حقنه في السائل الموجود حول الحبل الشوكي.
- زراعة الخلايا الجذعية، تُستبدَل خلايا جديدة بخلايا اللوكيميا الموجودة في نخاع العظم لتؤدي مهمة صنع الدم، ويُحصَل على هذه الخلايا من المريض نفسه أو من متبرع.
المراجع
- ↑Jennifer Robinson (17/9/2019), “What Is Leukemia?”، www.webmd.com, Retrieved 11/10/2019. Edited
- ^أب“Leukemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11/10/2019. Edited
- ↑“Leukemia”, www.cancercenter.com.Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑“Leukemia”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 11/10/2019. Edited
- ↑Karen Raymaakers, “how leukemia is diagnosed”، verywellhealth, Retrieved 11/10/2019. Edited .
- ↑“Leukemia”, www.medicinenet.com, Retrieved 11/10/2019. Edited .
