ما هي أعراض سرطان الدم
}
سرطان الدم
سرطان الدم هو نوع من أنواع سرطانات الخلايا والأنسجة التي تنتج خلايا الدم، مثل نخاع العظم، إذ إنّ خلايا الدم في جسم الشّخص السّليم تنشأ كخلايا جذعية، ثمّ تنضج وتتطور لاحقًا في نخاع العظم لتشكّل أنواع خلايا الدم المعروفة، وهي: خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية، وتنتقل إلى مجرى الدم.
أما في جسم الشّخص الذي يعاني من سرطان الدم يُنتج نخاع العظم خلايا دم شاذّةً وغير طبيعية؛ نتيجةً لتوقف النمو بطريقة طبيعية ونموها بطريقة غير منضبطة، فتدخل إلى مجرى الدم وتبدأ بمزاحمة خلايا الدم الطبيعية السليمة، وتمنعها من القيام بوظائفها بطريقة صحيحة، مثل: إمداد أجزاء الجسم بالأكسجين اللازم لقيامها بوظائفها الحيوية، وتخليص الخلايا من ثاني أكسيد الكربون النّاتج عن العمليات الحيوية المختلفة، ومكافحة الالتهابات، ومنع حدوث النزيف الدموي الخطير.[١]،[٢]
‘);
}
أعراض سرطان الدم
في العديد من حالات الإصابة بسرطان الدم لا تظهر أيّ أعراض إلى أن يتقدم المرض ويتطور، بينما تظهر مجموعةٌ من الأعراض عند بعض الأشخاص منذ بداية تكوّن الخلايا السرطانية، تختلف باختلاف نوع سرطان الدم؛ فليس كل شخصٍ مصابٍ بسرطان الدم لديه نفس الأعراض، إلّا أنه توجد مجموعة منها عامّة قد تتشابه عند معظم المرضى، ومنها[٣]،[٤]،[٥]:
- الإصابة بالحمى أو القشعريرة.
- السعال، أو الألم في الصدر.
- الشعور بالتعب الدائم أو الوهن والضعف.
- الإصابة بالعدوى والالتهابات المتكررة.
- الغثيان، وفقدان الشهية، وانخفاضٌ سريع وشديد في الوزن.
- انتفاخ وتورم في الغدد اللمفاوية في الرقبة أو الإبطين أو الفخذ.
- الشعور بضيقٍ في التنفس عند ممارسة النشاط البدني أو صعود الدرج.
- حكّةٌ في الجلد أو ظهور طفح جلدي، وظهور البقع الصغيرة حمراء اللون على الجلد.
- التعرق المتزايد، خاصةً خلال ساعات الليل.
- الشعور بالامتلاء في البطن، وتضخّم الكبد والطحال.
- آلام في العظام والمفاصل.
في حال أثّر سرطان الدم على تطور خلايا الدم الحمراء يسبّب فقر الدم، ونتيجةً لقصور كريات الدم الحمراء في أداء وظائفها فقد تظهر مجموعة من الأعراض، مثل: التعب العام، وضيق التنفس، وصداع الرأس، والدوار، وعدم انتظام نبضات القلب، وشحوب الجلد، بينما تتمثّل أعراض سرطان الدم الذي يؤثر على خلايا الدم البيضاء بالالتهابات المتكررة والدائمة، والحمّى والقشعريرة، أو التعرق، وتقرحات الفم، وتقرّحات الجلد.
أما الأعراض التي يُسببها سرطان الدم الذي يؤثر على الصفائح الدموية فتتضمن ظهور كدماتٍ متكررة وبقعٍ حمراء صغيرة الحجم على الجلد، وحدوث النّزيف بسهولة، مثل: نزف الجروح، أو نزف اللثة، بالإضافة إلى نزف الأنف المتكرر، ووجود دم في البول أو البراز، وتضخم الطحال، وغيرها[٣].
أنواع سرطان الدم
توجد ثلاثة أنواع رئيسة من سرطانات الدم، هي:[١]،[٢]
- اللوكيميا: هو نوعٌ من السرطان موجود في الدم ونخاع العظام، تنجم عنه سرعة إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، فهذه الأعداد الكبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية تعجز عن مكافحة العدوى والالتهابات، وتُضعِف قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم الحمراء والصّفائح الدموية.
- الليمفوما: هو سرطان الغدد الليمفاوية الذي يؤثر على الجهاز اللمفاوي، وهو الجهاز المسؤول عن ترشيح السّوائل الزائدة من الجسم وإنتاج خلايا مناعية، والخلايا اللمفاوية هي نوعٌ من خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى والأمراض، وفي حالات الليمفوما تصبح الخلايا الليمفاوية غير طبيعية لتتكاثر وتتجمّع في العقد الليمفاوية والأنسجة الأخرى في الجسم، ومع مرور الوقت تُضعف هذه الخلايا السّرطانية جهاز المناعة.
- المايلوما: هو سرطان خلايا البلازما، وهي خلايا دم بيضاء تنتج أجسامًا مضادّةً للالتهابات والعدوى في الجسم، وتمنع هذه الخلايا الإنتاج الطبيعي للأجسام المضادّة، مما يُضعِف جهاز المناعة، فيبقى الجسم عرضةً للعدوى والأمراض المختلفة.
قد يشعر الشخص بالقلق عندما يعلم أنه مصابٌ بأحد أنواع سرطان الدم، وقد يكون علاجه صعبًا تبعًا لنوع سرطان الدم؛ فقد يكون إما من النوع الحاد أو المزمن، وبالرغم من ذلك يوجد العديد من الطّرق المتنوّعة والموارد الكثيرة التي من شأنها أن تساعد المريض على مواجهة هذا النوع من السّرطانات.[١]،[٢]
أسباب الإصابة بسرطان الدم
لم يتم التوصّل إلى الأسباب الرّئيسة التي تؤدي إلى حدوث سرطان الدم حتى الوقت الحالي، إلا أنّه توجد بعض الدّراسات العلمية التي تُثبت وجود مجموعةٍ من العوامل المحفّزة التي تؤدي إلى حدوث مرض السّرطان عند بعض الأشخاص، ومن أهمّها ما يأتي[٦]،[٧]:
- بعض الاختلالات الوراثية، والتاريخ المرَضي للعائلة.
- التقدّم بالعمر، والشيخوخة.
- ضعف الجهاز المناعي.
- التعرّض للإشعاعات مباشرةً.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي.
- التعرّض للمواد الكيماويّة.
- بعض الإصابات، وأمراض الدم المؤديّة إلى سرطان الدم.
- الإصابة ببعض أنواع الفيروسات[٨].
تشخيص سرطان الدم
التشخيص المبكّر في حالات سرطان الدم مهم للغاية، وهو المفتاح الرئيس للتحكم بالأعراض ومنع تطوّر المرض، وعادةً ما تُشخَّص حالات سرطان الدم بإجراء مجموعةٍ من الفحوصات السريرية والمخبرية والصّور الإشعاعية، ومن ضمنها[٤]:
- تحاليل الدم المتنوعة.
- فحص نخاع العظام.
- اختبارات التصوير التشخيصي، مثل: التصوير بالأشعة المقطعية، والأشعة السينية.
- الاختبارات البدنية.
- إزالة العقدة الليمفاوية الجراحية لفحصها.
علاج سرطان الدم
يرتكز علاج سرطان الدم على عدّة عوامل، تتضمّن نوع السرطان، وعمر الشخص المصاب، ومدى تقدّم الحالة، ومكان انتشار السرطان، وغيرها من العوامل، ومن علاجات سرطان الدم الشائعة ما يأتي:[٩]
- زراعة الخلايا الجذعية: إذ تمكّن هذه الطريقة العلاجية من تزويد الجسم بخلايا جذعية منتجة للدم، وقد تُجمَع الخلايا الجذعية من نخاع العظام، ومجرى الدم، ودم الحبل السري.
- العلاج الكيماوي: هو علاج يستخدم الأدوية المضادة للسرطان التي من شأنها الحد من نمو الخلايا السرطانية في الجسم، وقد تتطلب جلسات العلاج الكيميائي لسرطان الدم إعطاء المريض عدة أدوية معًا أحيانًا، وقد يستخدم هذا العلاج قبل إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية.
- العلاج الإشعاعي: قد يلجأ الأطباء إلى استخدام هذا العلاج لتدمير الخلايا السرطانية، أو لتخفيف الألم، وقد يوصى باستخدامه قبل العلاج بزراعة الخلايا الجذعية.
المراجع
- ^أبت“Blood Cancers”, www.hematology.org, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ^أبت“Types of Blood Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ^أب“What Are the Signs & Symptoms of Blood Cancer?”, blood-cancer.com, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ^أب“Blood Cancer Symptoms and Diagnosis”, hillman.upmc.com, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ↑“Leukemia & Lymphoma”, www.webmd.com, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ↑“Blood Cancer Overview “, www.maxhealthcare.in, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ↑“waht is blood cancer?”, bloodwise.org.uk,2019-5-23، Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ↑“Viruses that can lead to cancer”, www.cancer.org, Retrieved 2019-10-15. Edited.
- ↑“Blood cancers”, www.cancercenter.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.