ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
}
ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
يعرف ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن بأنه سرطان دم الذي يصيب نوعًا من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا اللمفاوية، وتساعد الخلايا اللمفاوية الجسم على مكافحة العدوى، ويعدّ وسط العظام جزءًا ليّنًا يسمّى بالنخاع، أما إذا كان الشّخص مصابًا بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن فإنّ الجسم يصنع عددًا كبيرًا بصورة غير طبيعيّة من الخلايا اللمفاوية التي لا تعمل بطريقة صحيحة.
كما يعدّ هذا النوع من سرطان الدم أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا بين البالغين، وعادةً ينمو هذا السرطان ببطء، لذلك يمكن أن لا يعاني الشخص من أي أعراض على مدى سنوات، ولا يحتاج بعض الأشخاص المصابين إلى العلاج أبدًا، إلّا أنّ بعض الحالات تستلزم العلاج لإبطاء تقدّم المرض، والتقليل من حدّة الأعراض، وفي معظم الحالات لا يعرف الأطبّاء سبب الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، لكن يمكن لبعض الأسباب أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض، وهي كما يأتي:[١]
‘);
}
- وجود شخص في العائلة كالوالد أو الأخ أو طفل يعاني من ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن.
- بلوغ الشخص منتصف العمر أو أكبر.
- الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء.
- من الممكن أن تزيد بعض المواد الكيميائية خطر الإصابة بالمرض، فمثلًا إذا تعرّض الشّخص للعامل البرتقالي -وهو مبيد أعشاب يستخدم على نطاق واسع واستخدم كثيرًا خلال حرب الفيتنام- فيمكن أن تكون فرص الشخص في الإصابة بالمرض أعلى.
أعراض ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
يمكن أن يصاب المرضى الذين يعانون من ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن بمجموعة واسعة من الأعراض والعلامات، إذ تكون البداية للمرض مخفيّةً، ومن غير المألوف أن يشخّص الطبيب المرض عن طريق الصدفة، ويكون ذلك غالبًا عند إجراء فحوصات عدد خلايا الدم لأيّ سبب كان، ويمكن أن يكون نحو 25% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالمرض دون أعراض عند تشخيص المرض، ومن أبرز الأعراض والعلامات التي تصاحب المرض ما يأتي:[٢]
- تضخّم الغدد الليمفاويّة، أو تضخم الكبد، أو الطحال.
- الإصابة بالالتهابات المتكرّرة؛ وذلك بسبب تعطّل وظيفة خلايا الدم البيضاء في مقاومة العدوى.
- فقدان الشهيّة، أو الشّعور بالشّبع المبكّر.
- ظهور كدمات غير طبيعيّة على الجلد، وتعدّ هذه العلامة إشارةً إلى تقدّم المرض إلى مراحله المتأخرة.
- الشّعور بإعياء مستمرّ.
- التعرّق الليلي.
علاج ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
تختلف خيارات العلاج الخاصة بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن اعتمادًا على العديد من العوامل، كمرحلة السرطان، وإذا كان الشخص يعاني من علامات وأعراض، وصحّة الشخص المصاب العامّة، بالإضافة إلى رغباته الخاصة، كما يمكن أن لا يكون العلاج ضروريًا في المراحل المبكرة، إذ لا يتلقّى معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض في المراحل المبكّرة أي علاج.
أظهرت الدّراسات أنّ العلاج المبّكر لا يطيل عمر الأشخاص المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن ذي المراحل المبكّرة، فبدلًا من تعريض المريض للآثار الجانبية غير المرغوبة المصاحبة للعلاج يراقب الأطباء حالة المريض بعناية، ويبقون على العلاج إلى المراحل المتقدّمة من المرض، ويمكن أن يخطّط الطبيب جدول الفحص لكل مريض، إذ يمكن للمريض مقابلة الطبيب وفحص الدّم كلّ بضعة أشهر لمراقبة مرضه.
يتلقّى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم اللمفاوي المزمن في المراحل المبكرة العلاج فقط في التجارب السريريّة، وهي دراسات تقيّم إذا كان العلاج المبكر خيارًا مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من المرض في المراحل المبكرة ولديهم خطر تقدم المرض إلى مراحله المتقدّمة، لذلك يجب مناقشة الأمر مع الطّبيب لتحديد الخيار الأفضل.[٣]
يستعين الطبيب المختصّ بمرحلة المرض لدى كلّ مريض ونتائج الفحوصات المخبريّة التي تتضمّن تحليل خلايا السرطان المخبريّ وصحّة المريض العامة في تحديد خيارات العلاج الأفضل لكل مريض، فإذا حدّد الطبيب أنّ المرض يتقدّم أو أنّه أصبح في المراحل المتقدّمة أو المتوسّطة فيمكن أن تشمل خيارات العلاج ما يأتي:[٣]
- العلاج الكيميائي: يعدّ العلاج الكيميائي علاجًا دوائيًّا يقتل الخلايا سريعة النمو، التي تشمل الخلايا السرطانية، ويمكن إعطاء علاجات كيميائية عن طريق الوريد، أو تؤخذ على شكل حبوب، واعتمادًا على الحالة لكلّ مريض يمكن أن يستخدم الطبيب نوعًا واحدًا من العلاجات الكيميائيّة أو مجموعةً من الأدوية.
- العلاج بالعقاقير المستهدفة: تُصمّم الأدوية المستهدفة بهدف الاستفادة من نقاط الضعف المحددة للخلايا السرطانية الخاصّة بكل مريض، ويجري الطبيب بعض الفحوصات على الخلايا السرطانية لكلّ مريض لتحديد الدواء المناسب.
- العلاج المناعي: يعرف العلاج المناعيّ أنّه العلاج الذي يستخدم جهاز المناعة في الجسم لمقاومة السرطان، ويمكن أن تجعل علاجات الخلايا الجذعية من مهمّة جهاز المناعة في التعرّف على الخلايا السرطانية سهلةً للغاية، أو يمكن أيضًا أن تدرّب خلايا الجهاز المناعي على مقاومة الخلايا السرطانية.
- زرع نخاع العظم: يستخدم زرع نخاع العظم علاجًا كيميائيًّا قويًّا للقضاء على الخلايا الجذعية في نخاع العظم، التي تصنع الخلايا اللمفاوية المريضة، ثمّ تُضخ الخلايا الجذعية البالغة للدم البالغة من متبرّع، إذ تنتقل إلى نخاع العظم وتبدأ بصنع خلايا دم صحية، ومع تطوّر مجموعات أدوية جديدة وأكثر فاعليّةً أصبح زرع نخاع العظم أقلّ شيوعًا في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن، لكنّه ما يزال في بعض الحالات خيار العلاج.
المراجع
- ↑Laura J. Martin, MD (25-12-2018), “Chronic Lymphocytic Leukemia”، webmd, Retrieved 3-9-2019. Edited.
- ↑Muhammad A Mir, MD, FACP (14-1-2019), “Chronic Lymphocytic Leukemia (CLL)”، medscape, Retrieved 3-9-2019. Edited.
- ^أبmayoclinicstaff (3-4-2019), “Chronic lymphocytic leukemia”، mayoclinic, Retrieved 3-9-2019. Edited.
