ابيضاض الدم المزمن

‘);
}

ابيضاض الدم المزمن

يُقسّم ابيضاض الدم المزمن نوعين رئيسين؛ ابيضاض الدم النقوي المزمن، وابيضاض الدم الليمفاوي المزمن، ويوضّحان في ما يأتي:

• ابيضاض الدم النقوي المزمن، يُعدّ ابيضاض الدم النقوي المزمن الذي يُعرَف باسم سرطان الدم النخاعي المزمن سرطانًا يصيب خلايا الدم، والأشخاص المصابون به يشفون بشكل جزئي عند تلقيهم العلاج المناسب، ولا يعني ذلك أنّ السرطان اختفى بشكل كامل، لكنّه أصبح أقل نشاطًا من ذي قبل، وتسمتر حالة الشفاء هذه لمدة زمنية قد تصل إلى عدة سنوات، ويحدث هذا النوع من السرطان عند الأشخاص الذين تجاوزوا نصف العمر.

وتميل أعراضه إلى الظهور تدريجيًا، والكثير من هذه الأعراض علامات على الإصابة بأمراض أخرى، إذ يشعر الشخص المصاب بالتعب أو فقدان الوزن في هذا المرض، أو يعاني من هذه الأعراض عند الإصابة بالحمى، ويبدأ المرض بحدوث خلل في جينات خلايا الدم، إذ يتبدل أجزاء من كروموسومين مختلفين بين بعضها، ويُعدّ هذا الكروموسوم الجديد المسبب الذي يقود الجسم إلى تكوين خلايا دم بيضاء لا تعمل بشكل جيد، وعندما تظهر هذه الخلايا في مجرى الدم تحتل مساحة كبيرة من مساحة خلايا الدم السليمة.^[٢]

• ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن، يُعرَف ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن بأنّه سرطان يصيب نوعًا من خلايا الدم البيضاء يُطلَق عليها اسم الخلايا الليمفاوية، وتساعد الخلايا اللمفاوية الجسم في مقاومة العدوى، وتصنع هذه الخلايا في الجزء اللين من العظم، الذي يُعرَف باسم نخاع العظم، وعند الإصابة بهذا النوع من السرطان فإنّ الجسم ينتج كمية أكبر بشكل غير طبيعي من الخلايا الليمفاوية، وتتميز هذه الخلايا المصابة بعدم قدرتها على العمل بشكل طبيعي.

ويصيب هذا المرض البالغين بكشل كبير، إذ يُعدّ أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا عند البالغين، ويتقدم هذا المرض ببطء؛ لذلك لا يعاني الشخص المصاب من ظهور أيّ أعراض لعدة سنوات، كما لا يحتاج بعض الأشخاص المصابين إلى العلاج، ولا يختفي المرض لديهم، لكنّ العلاج يساعد في تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض؛ إذ يعيش الأشخاص الذين يتلقون الرعاية الطبية لمدة أطول اليوم؛ لأنّ الأطباء يُشخّصون هذا المرض في وقت مبكر.^[٣]

عوامل خطر الإصابة بابيضاض الدم

تتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم، لكن لا يصاب معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه العوامل والاضطرابات بابيضاض الدم، ولا يعاني معظم الأشخاص المصابين بالمرض من هذه الأعراض، لكن تشمل هذه الأعراض ما يأتي:^[٤]

• تلقي علاج للسرطان مسبقًا، إذ يزيد تلقي العلاج الخاص ببعض أمراض السرطان، الذي يشمل كلًّا من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الدم.
• الاضطرابات والطفرات الوراثية، تساهم الطفرات والتشوهات الجينية بشكل كبير في إصابة الأشخاص بأنواع مختلفة من سرطان الدم، وترتبط بعض الاضطرابات الوراثية؛ مثل: متلازمة داون، في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
• التعرض لبعض المواد الكيميائية، يرتبط التعرض لمواد كيميائية معينة؛ مثل: البنزين الموجود في الوقود والذي يُستخدم أيضًا في الصناعة الكيميائية بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم.
• التدخين، يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم.
• وجود تاريخ مرضي عائلي لابيضاض الدم، فعند تشخيص إصابة أحد أفراد العائلة بابيضاض الدم يزداد خطر إصابة الشخص بهذا المرض.

أعراض الإصابة بابيضاض الدم

تختلف أعراض الإصابة بابيضاض الدم، ويعتمد ذلك على نوع ابيضاض الدم الذي يعاني منه الشخص، وتشمل أبرز أعراض ابيضاض الدم ما يأتي:^[٤]

• ارتفاع درجة الحرارة، أو القشعريرة.
• التعب والضعف العامّان.
• الالتهابات المتكررة الشديدة.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• تضخم الغدد الليمفاوية.
• تضخم الكبد أو الطحال.
• النزيف المستمر، وظهور الكدمات.
• التعرق المفرط، وخاصة في الليل.
• ألم العظام.

المراجع

1. ↑Christian Nordqvist (27-11-2017), “Leukemia: What you need to know”، medicalnewstoday, Retrieved 2-9-2019. Edited.
2. ↑ Laura J. Martin, MD (1-1-2018), “Chronic Myelogenous Leukemia (CML)”، webmd, Retrieved 12-9-2019. Edited.
3. ↑Laura J. Martin, MD (25-12-2018), “Chronic Lymphocytic Leukemia”، webmd, Retrieved 12-9-2019. Edited.
4. ^^أبmayoclinicstaff (13-3-2018), “Leukemia”، mayoclinic, Retrieved 12-9-2019. Edited.