‘);
}

سرطان الغدد اللعابية

يوجد المئات من الغدد اللعابية في منطقة الفم والحلق؛ إذ تُنتِج ما يُقارب من لتر واحد من اللعاب يوميًا، ومن أهمّها الغدد النكافية الأكبر حجمًا الواقعة أمام الأذنين داخل الخدّ، والغدد تحت اللسان، بالإضافة إلى الغدد المتواجدة تحت الفك السفلي على أرضية تجويف الفم، ويُعدّ اللعاب مهمًا للمساعدة على البلع وهضم الطعام، وترطيب الفم، بالإضافة إلى حماية الأسنان من البكتيريا الضارة والتسوّس؛ إذ يحتوي على الأنزيمات المساعدة على هضم الطعام بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تقي من الإصابة بالعدوى.[١][٢]

يُعدّ سرطان الغدد اللعابية من الأنواع السرطانية النادرة؛ إذ إنَّه يُشكِّل أقلّ من 1% من كل أنواع السرطانات في الولايات المتحدة الأمريكية، وينتج هذا السرطان عن وجود طفرات في الحمض النووي لخلايا هذه الغدد، والمؤدية إلى انقسام الخلايا، ونموّها السريع، ممّا يُؤثر في الخلايا السليمة الأخرى، كما تستطيع هذه الخلايا مهاجمة الأنسجة المجاورة، والانتقال إلى أماكن أخرى في الجسم عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي في حال أنّها سرطانية.[٣][٤][٥]