‘);
}

مرض السكري

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الهرمونات التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة، ومن هذه الهرمونات هرمون الإنسولين، والذي يُفرَز من البنكرياس استجابةً لارتفاع مستوى السكر بالدم، خاصة بعد تناول الطعام؛ بهدف السيطرة على مستوى السكر في الدم، ذلك بالسماح للسكر للدخول إلى الخلايا ليُستخدم مصدرًا للطاقة.
وفي حال حدوث خلل سواء في إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس، أو استجابة الخلايا للإنسولين؛ فإنّه يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وهو مرض مزمن يستمر مدى الحياة يحدث فيه ارتفاع مستوى السكر في الدم على المستوى الطبيعي، ويُقسّم مرض السكري نوعين أساسين؛ النوع الأول أو ما يُسمّى السكري المعتمد على الإنسولين، والذي يتميز بعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين نتيجة إصابته بمرض مناعي، أو عدوى فيروسية، أو التعرض لمواد سامة مما يسبب إتلاف خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، وتحدث الإصابة به في مراحل مبكرة من عمر الإنسان.
أما النوع الثاني للسكري أو ما يُسمى السكري غير المعتمد على الإنسولين، فعادة ما تحدث مقاومة للإنسولين الذي يُفرَز بواسطة خلايا الجسم وعدم استجابة له، مما يسبب زيادة في مستوى السكر في الدم.[١]