دعا أسطورة كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر مدعوما بالعديد من زملائه، المسؤولين عن رابطتي المحترفين والمحترفات الى الاتحاد في منظمة واحدة من أجل الخروج “أكثر قوة” أمام الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد وتطوير اللعبة.
تساءل النجم السويسري المتوج بـ20 لقبا كبيرا، عبر حسابه على “تويتر” الأربعاء “مجرد تساؤل… هل أنا الوحيد الذي يفكر بأن الوقت الحالي هو الملائم لكي تُوَحَد كرة المضرب لدى الرجال والسيدات؟”.
وأضاف ردا على أسئلة متابعيه “أنا أتخيل دمجا بين رابطة المحترفات +دبليو تي ايه+ ورابطة المحترفين +ايه تي بي+”، موضحا “أنا لا أتحدث عن دمج المنافسات على أرض الملعب، لكن دمج الهيئتين الناظمتين اللتين تشرفان على الدورات الاحترافية للرجال والسيدات”.
على الرغم من هذه الصياغة، من الصعب الاعتقاد أن فيدرر الذي انضم إلى الصربي نوفاك ديوكوفيتش في مجلس اللاعبين الصيف الماضي مع الإسباني رافايل نادال، أطلق إلى 12,7 مليون من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، فكرة وليدة اللحظة.
فالدعم الذي حظي به من نادال في شكله وسرعته أيضا يشير إلى أن اقتراح السويسري جاء بتركيز كبير، وقال الماتادور الإسباني المتوج بـ19 لقبا كبيرا، في تغريدة على تويتر أيضا “كما تعرف من نقاشاتنا، أنا أوافقك الرأي بشكل كامل، أنه سيكون رائعا الخروج من هذه الأزمة العالمية بتوحيد كرة المضرب للرجال والنساء في هيئة واحدة فقط”.
جاءت تصريحات فيدرر المصنف رابعا عالميا حاليا، في وقت تغيب منافسات كرة المضرب في ظل أزمة وباء “كوفيد-19” الذي جمد مختلف الأحداث الرياضية عالميا، ودفع الى تعليق دورات الكرة الصفراء حتى 13 تموز/يوليو المقبل على الأقل.
بعد ذلك، أعرب العديد من اللاعبين واللاعبات عن دعمهم القوي لهذه الفكرة بينهم الرومانية سيمونا هاليب، التشيكية بترا كفيتوفا، الإسبانية غاربيني موغوروتسا والكندي فاسيك بوسبيسيل، العضو في مجلس لاعبي رابطة اللاعبين المحترفين.
– الخطة باء –
سؤال يطرح نفسه عما اذا كان الثلاثي الكبير (فيدرر، نادال وديوكوفيتش)، استغلالا للفوضى التي يتسبب بها فيروس “كوفيد-19″، بصدد تنشيط ثورة كانت المصنفة أولى عالميا سابقا الأميركية بيلي جاين كينغ، أكبر مدافعة عن كرة المضرب النسائية، تطالب بها منذ عقود؟
وغردت كينغ الفائزة بـ12 لقبا كبيرا والتي ساهمت عام 1973 بإنشاء رابطة اللاعبات المحترفات وكانت أول رئيسة لها، “أنا موافقة، وأقول ذلك منذ بداية السبعينات. صوت واحد، الرجال والسيدات معا، كانت رؤيتي لكرة المضرب منذ زمن بعيد”.
وتابعت “لطالما كانت رابطة اللاعبات المحترفات هي الخطة باء. أنا سعيدة لأننا سنكون على نفس الموجة. هيا، لنجعل ذلك يتحقق”.
الفوضى السائدة في إدارة لعبة كرة المضرب والمتفشية داخل الفاعلين السبعة اصحاب المصالح المتباينة (رابطة اللاعبين المحترفين، رابطة اللاعبات المحترفات، الاتحاد الدولي للعبة والبطولات الأربع الكبرى)، بدت أكثر فظاعة في مواجهة وباء “كوفيد-19″، مع اختلاف في وجهات النظر بخصوص برامج الإلغاء/الاستئناف ومسائل التضامن المالي تجاه اللاعبين الأقل تصنيفا وبالتالي الأكثر تأثراً بغياب الدخل.
وتطرق ديوكوفيتش إلى مسألة المساعدة المالية والتي أدت إلى اعلان الرابطتين والاتحاد الدولي للعبة والبطولات الأربع الكبرى، إنشاء صندوق تضامني مشترك من أجل مساعدة اللاعبين الذين يواجهون صعوبات مالية في ظل توقف المنافسات في الفترة الراهنة.
– في الاتحاد قوة –
ويبدو أن دمج بعض هذه الهيئات في هيئة واحدة، معركة يخوضها فيدرر ونادال.
ويرى فيدرر ان دمجا كهذا “كان يجب ان يحصل منذ فترة طويلة، لكن الآن ربما هو الوقت المناسب”، مضيفا “نمر بأوقات صعبة في كل الرياضات، ونأمل في ان نكون قادرين على الخروج منها بهيئة واحدة قوية بدلا من هيئتين ضعيفتين”.
وتابع “من المربك بالنسبة للجماهير وجود نظامَي تصنيف مختلفين، شعارين مختلفين، موقعين الكترونيين مختلفين، فئات مختلفة للدورات…”، مستبعدا “دمج المسابقات “.
ورحب رئيس الرابطة الجديد أندريا غاودنتسي بإيجابية بهذا الاقتراح. وقال الإيطالي الذي انتخب مطلع كانون الثاني/يناير الماضي “التعاون الأخير بين الهيئات الحاكمة (حول صندوق التضامن) عزز اقتناعي بأن اتحاد رياضتنا هو أفضل وسيلة لتطوير إمكاناتنا”.
ولم تظهر ردة فعل رابطة اللاعبات المحترفات حتى ظهر الخميس.
الصوت الوحيد المتناقض الذي تحدث حتى الآن، وهو الأسترالي غريب الأطوار نيك كيريوس الذي قال “هل طلب أي شخص رأيه من غالبية رابطة اللاعبين المحترفين”
© 2020 AFP