علاج مرض السكر

}
مرض السكر
مرض السكري هو مرض استقلابي، يُسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم؛ إذ يقوم هرمون الأنسولين بنقل السكر من الدم إلى الخلايا ليُخزن أو يستخدم الطاقة، أمّا عند الإصابة بمرض السكري، فقد لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يمكنه استخدام الأنسولين بفعاليّة، وقد يُؤدي ارتفاع نسبة السكر غير المعالج في الدم لدى مرضى السكري إلى إتلاف الأعصاب والعينين والكليتين والأعضاء الأخرى، وتوجد عدة أنواع من السكري، وكل نوع له أعراض وأسباب وطرق علاج مختلفة.[١]
‘);
}
علاج مرض السكر
يُعالج الأطباء مرضى السكري بعدة أدوية مختلفة، تُؤخذ بعض هذه الأدوية بالفم أو بالحقن، ومن الطرق الشائعة لعلاج مرض السكر ما يلي:[١]
-
علاج النوع الأول من السكري: يعدّ الأنسولين العلاج الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول، ويحل محل الهرمون الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه أو ينتجه بكميات غير كافية، وتوجد أربعة أنواع من الأنسولين الأكثر شيوعًا:[١]
- الأنسولين سريع المفعول، يعمل خلال 15 دقيقة وتأثيراته تستمر لمدة 3 إلى 4 ساعات.
- الأنسولين قصير المفعول يعمل خلال 30 دقيقة ويستمر من 6 إلى 8 ساعات.
- الأنسولين متوسط المفعول يعمل خلال ساعة إلى ساعتين ويستمر من 12 إلى 18 ساعة.
- الأنسولين طويل المفعول يعمل بعد بضع ساعات من الحقنة ويستمر لمدة 24 ساعة أو أكثر.
- علاج النوع الثاني من السكري: يمكن أن يساعد النظام الغذائي وممارسة الرياضة بعض المصابين على إدارة مرض السكري من النوع الثاني، إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية لخفض نسبة السكر في الدم، فسيحتاج المصاب إلى تناول أنواع مختلفة من ادوية السكري.[١]
- علاج سكري الحمل: ستحتاج المصابة إلى مراقبة مستوى السكر في الدم عدة مرات يوميًا خلال فترة الحمل، فإذا كانت عالية فالتغييرات الغذائية وممارسة الرياضة، قد تكون كافية أو غير كافية لخفض مستوى السكر، فوفقًا لمايو كلينك؛ ستحتاج حوالي 10% إلى 20% من النساء المصابات بسكري الحمل إلى الأنسولين، لخفض نسبة السكر في الدم؛ إذ إنّ الأنسولين آمن لنمو الطفل.[١]
أسباب مرض السكر
يُتحكم في كمية السكر في الدم بهرمون الأنسولين، الذي يُنتَج من البنكرياس، وهو غدة تقع خلف المعدة، فعندما يُهضم الطعام ويدخل إلى مجرى الدم، ينقل الأنسولين الجلوكوز من الدم إلى الخلايا؛ إذ يُكّسر لإنتاج الطاقة، أمّا في حال الإصابة بالسكري، فإنّ الجسم يكون غير قادر على إدخال الجلوكوز إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ويرجع ذلك إلى عدم وجود كمية كافية من الأنسولين لتحريك الجلوكوز، أو أنّ الجسم لا يستخدم الأنسولين جيدًا، لكن لا توجد تغييرات في نمط الحياة يمكن إجراؤها لتقليل خطر الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري، بينما يمكن المساعدة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني بالأكل الصحي، وممارسة التمارين بانتظام، وتحقيق وزن صحي في الجسم.
[٢]
أعراض مرض السكر
تختلف أعراض مرض السكري اعتمادًا على مقدار ارتفاع السكر في الدم؛ إذ إنّ بعض الأشخاص خاصة المصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد لا يُعانون من الأعراض في البداية، لكن في النوع الأول من داء السكري، تميل الأعراض إلى الظهور بحدة وسرعة،[٣] من أهم علامات وأعراض داء السكري من النوعين الأول والثاني ما يلي:
- كثرة التبول.
- الجوع الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- زيادة العطش.
- وجود الكيتونات في البول؛ إذ إنّ الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عند عدم وجود ما يكفي من الأنسولين المتاح.
- تعب عام.
- عدم وضوح الرؤية.
- التئام الجروح البطيئة.
- الالتهابات المتكررة مثل؛ اللثة أو التهابات الجلد والتهابات المهبل.
أنواع مرض السكر
يوجد ثلاثة أنواع من مرض السكري؛ سكري الحمل، والنوع الأول، والنوع الثاني، ويمكن أن يتطور مرض السكري من النوع الأول في أي عمر بالرغم من ظهوره غالبًا أثناء الطفولة أو المراهقة، بينما قد يتطور مرض السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعًا في أيّ عمر بالرغم من شيوعه لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وفي ما يلي تفصيلٌ لأنواعه:[٣]
النوع الأول
في هذا النوع تضعف قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو تتلاشى تمامًا، وعادةً ما يصاب الأشخاص بالنوع الأول من السكري قبل بلوغهم سن الأربعين، وغالبًا ما يكون ذلك في مرحلة البلوغ المبكر أو سنوات المراهقة، ويحتاج المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري إلى حقن الأنسولين في حياتهم كلها، كما يجب عليهم التأكد من مستويات الجلوكوز في الدم بإجراء اختبارات دم منتظمة، واتباع نظام غذائي خاص، ويشكل هذا النوع ما يقارب 10٪ من جميع حالات السكري من النوع الأول.[٤]
النوع الثاني
في هذا النوع لا ينتج الجسم الأنسولين الكافي للوظيفة المناسبة، أو أنّ الخلايا في الجسم لا تتفاعل مع الأنسولين، وتصنف حوالي 90 ٪ من جميع حالات مرض السكري في جميع أنحاء العالم من النوع الثاني، وقد يستطيع بعض المصابين التحكم في أعراضه بفقدان الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية، ومراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، ومع ذلك؛ فإن داء السكري من النوع الثاني عادة ما يكون مرضًا تدريجيًا؛ إذ يزداد سوءًا تدريجيًا، وقد يضطر المصاب إلى تناول الأنسولين، الذي عادةً ما يكون على شكل أقراص.[٤]
سكري الحمل
النوع الثالث هو سكري الحمل، الذي يُؤثر على الإناث أثناء الحمل، فيكون لدى بعض النساء مستويات عالية جدًا من الجلوكوز في الدم، ولا تستطيع أجسامهنّ إنتاج كمية كافية من الأنسولين لنقل كل الجلوكوز إلى الخلايا، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز تدريجيًا، ويُجرَى تشخيص سكري الحمل خلال فترة الحمل، كما يمكن لغالبية مرضى سكري الحمل السيطرة على المرض بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي، ويوجد ما نسبته بين 10 ٪ إلى 20 ٪ سيحتاجون تناول بعض الأدوية التي تسيطر على الجلوكوز في الدم، كما يمكن لداء السكري غير المشخص أو غير المنضبط أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة.[٤]
ما قبل مرض السكري
هي حالة صحية تعني أنّ مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتشخيص الإصابة بمرض السكري، يتراوح معدل السكر في الدم لمرض السكري بين 100-125 ملليغرام لكل ديسيلتر، والفحص التراكمي للسكر A1c تتراوح من 5.7٪ إلى 6.4٪، إذ إنّ الفحص التراكمي للسكر يعطي قراءة لمتوسط السكر في الدم لفترة شهرين إلى ثلاثة أشهر السابقة لإجراء الفحص، في هذه الحالة لا تظهر أعراض مرض السكري على المريض.[٥]
يُعاني حوالي 86 مليون شخص في الولايات المتحدة فوق سن 20 من مرض السكري، ويرى الأطباء أنّ هذا المرض بحاجة إلى التشخيص في مرحلة ما قبل السكري وعلاجه، ممّا قد يمنع المشكلات الصحية الأكثر خطورة في وقت لاحق مثل؛ مشكلات في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكليتين.[٥]
المراجع
- ^أبتثجStephanie Watson (4-10-2018), “Everything You Need to Know About Diabetes”، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ↑“Diabetes”, www.nhs.uk.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ^أب“Diabetes”, mayoclinic, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^أبت“Diabetes: Symptoms, causes, and treatments”, www.medicalnewstoday.com,5-1-2017، Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ^أب“Prediabetes (Borderline Diabetes)”, webmd, Retrieved 19-11-2019. Edited.
