دواء السكري بالاعشاب

}
مرض السّكري
يُعدّ مرض السّكري من الأمراض المُزمنة التي لا يستطيع فيها الجسم استخدام الطاقة الموجودة في الطعام،وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية لمرض السّكري؛ السّكري من النوع الأول وهو أحد الأمراض المناعية؛ إذ يُهاجم الجسم البنكرياس ويُصبح عاجزًا عن إفراز الأنسولين،أمّا السّكري من النوع الثاني فيحدث بسبب عدم إفراز البنكرياس للكمية الكافية من الأنسولين أو وجود مقاومة لعمل الأنسولين في الجسم، والسّكري من النّوع الثالث وهو سُكري الحمل، الذي غالبًا ما يُشخص في الأشهر الأخيرة من الحمل، كما أنّ النساء المصابات بسُكري الحمل أكثر عرضةً للإصابة بداء السّكري من النوع الثاني في المستقبل.[١]
‘);
}
علاج السّكري بالأعشاب
إنّ اتباع نظام غذائي صحيّ والحفاظ على الوزن المناسب هما الجزء الأهم في علاج مرض السّكري، مع ذلك عندما لا يكون ذلك كافيًا للحفاظ على مستوى السّكّر في الدم، يلجأ الطبيب المُختصّ لوصف العلاج الملائم، وبجانب العلاجات الموصوفة يلجأ العديد من المرضى إلى المداواة بالأعشاب والمكملات الغذائية، لتساعد في السيطرة على مستويات السّكّر بالدم، للأعشاب دور كبير في المحافظة على مستوى السّكّر في الدم، والتقليل من مقاومة الخلايا للأنسولين، بالرغم من ذلك لا يوجد دراسات كافية لإثبات فعاليتها لعلاج السّكري، لذا من المهم استشارة الطبيب المُختصّ قبل استخدامها؛ لاحتمال تداخلها مع الأدوية التي يتناولها المصاب،[٢][٣] وفيما يلي أهم الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج السّكري:[٤][٥]
- القِرفة: تعدّ القِرفة من التوابل ذات المذاق الحلو؛ إلا أنّ لها دورًا في خفض مُستوى السُُّكّر في الدم، فهي من أكثر النباتات التي دُرس تأثيرها على مرض السّكري، وقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2011، أنّ القرفة كاملة أو مستخرجاتها، تساعد على خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصوم، والدراسات مستمرة في هذا المجال، ونتائجها جيدة فيما يتعلق بدور القرفة في المساعدة في علاج مرض السّكري.[٦]
- الشاي الأخضر: يحتوي على مادة متعددة الفينولات وهي مادة مضادة للأكسدة؛ إذ تؤدي دورًا هامًا في الوقاية من مرض السّكري من النوع الثاني، وتحسن مُستوى السّكّر في الدم، وتُقلل مقاومة الخلايا للأنسولين، كما تقي من أمراض القلب، وعلى الرغم من أن الدراسات لم تظهر فوائد صحية للشاي الأخضر على السّكري، إلا أنه آمن للاستخدام عمومًا.
- الحنظل أو القرع المُرّ: من الفاكهة المُستخدمة لعلاج السّكري كونه يزيد من امتصاص الخلايا للجلوكوز، وتوجد العديد من الدراسات الحيوانية والمخبرية التي تختبر فوائد الحنظل لمرضى السّكري، ولكن لا توجد دراسات على كافية على البشر.
- الصبار أو الألوفيرا: له دور في التقليل من مُستوى السكر في الدم، فهي يمكن أن تقلل من نسبة السكر خلال الصيام، ونسبة السكر التراكمي، الذي يعبر عن مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاث الأولى.[٧]
- الحلبة: وهي من التوابل التي يُستخدم مسحوق بذورها، ولقد وجد في العديد من الدراسات أن لها دورًا في خفض ارتفاع السكر بعد الوجبة ومستويات السكر في الصيام والكوليسترول الضار.
- قرع اللبلاب: على الرغم من أنه يوجد أدلة متزايدة على دور قرع اللبلاب في السيطرة على مستويات السكر في الدم، إلّا أنّ الحاجة مستمرة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع قبل التوصية باستخدامه لعلاج مرض السّكري.[٨]
- نبتة الجنسنغ: تحتوي على خصائص تساعد على ضبط مستوى السّكّر في الدم، كما تزيد من إفراز الأنسولين من البنكرياس، وتقلل من موت الخلايا المفرزة للأنسولين، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.[٩]
- الزنجبيل: يؤدي الزنجبيل دورًا في الحدّ من مقاومة الأنسولين، والسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم، وبالتالي قد يكون له دور في علاج مرض السّكري والوقاية منه.[١٠]
- الكركم: تحتوي جذور عشبة الكركم على مادّة الكركمين التي تمتاز بالعديد من الخواص الطبية منها أنّها تُقلل من مستوى السّكّر في الدم، وتُقلّل من مقاومة الخلايا للأنسولين، وتحمي خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، كما تمنع تراكم الدهون في الكبد.[١١]
- الجوافة: هيَ من الفواكه التي تحتوي نسبًا بسيطةً من السّكريات؛ إذ تساعد على ضبط مستوى السّكّر في الدم، كما يمكن استخدام أوراق الجوافة في تنظيم السكر في الدم وخفضه، كما تساهم الجوافة في تقليل ارتفاع الجلوكوز بعد الوجبة.[٥]
- البامية: من الخضروات التي تُقلل من مقاومة الأنسولين، وتُبطىء عملية امتصاص الجلوكوز، يمكن تناولها مطبوخة أو نية أو نقعها في الماء وشرب منقوعها.[٥]
- ورق التوت: استخدام مغليّ ورق التوت يعمل على تخفيض مستوى السّكّر في الدم، كما يُخزن الجلوكوز في الأمعاء عوضًا عن امتصاصه.[٥]
- المانجو: خلص الباحثون إلى أنّ الاستهلاك المنتظم للمانجا، قد يُؤثر إيجابيًا على مستويات السكر في الدم خلال الصيام.[١٢]
مشكلات علاج السّكري بالأعشاب
بالرغم من دور الأعشاب الكبير والمفيد في علاج مرض السّكري؛ إلّا أنّه العديد من المشكلات قد تُواجه المصاب عند تناول الأعشاب للسيطرة على مستويات السكر في الدم، ومنها ما يلي:[٥]
- الإصابة ببعض الآثار الجانبية المُزعجة مثل؛ الصداع، والإسهال، والحكة، والطفح الجلدي، والاضطّراب، أو الانزعاج في المعدة.
- حدوث بعض التداخلات الدوائية مع الأدوية أو أيّ أعشاب أخرى؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختصّ قبل استخدامها.
- عدم ذكر المحتويات الثانوية الموجودة في عُبوات الأعشاب المباعة؛ لذلك يمكن شراء النبات طازج كامل.
- عدم معرفة الجرعة المتناولة بدقة؛ لأن النباتات تختلف في قوة تركيزها وذلك اعتمادًا على مكان نموها والموسم الخاص لنموّ كل نبتة.
أنواع مرض السّكري
يوجد أنواع عدة من مرض السّكري، ومن أكثر هذه الأنواع شيوعًا، ما يأتي:[١٣]
- مرض السّكري من النوع الأول: يُعتقد أن هذا النوع من مرض السّكري حالة مناعية ذاتية؛ إذ إنّ جهاز المناعة يُهاجم عن طريق الخطأ خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين ويُدمرها، ممّا يُؤدي إلى تلف دائم في هذه الخلايا، وإن سبب حدوثه غير واضح، وقد تلعب كل من العوامل الوراثية والبيئية دور في حدوثه، ولا يُعتقد أنّ لأنماط الحياة دورًا في حدوث النوع الأول من مرض السّكري.
- مرض السّكري من النّوع الثّاني: يبدأ هذا النوع عندما تبدأ مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، ممّا يعني أنّ الجسم لا يستخدم الأنسولين بكفاءة جيدة، وهذا يحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين حتى يتمكن من التغلب على هذه المقاومة، ممّا يُؤدي إلى انخفاض إنتاج الأنسولين، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وإنّ السبب الدقيق لحدوث هذا النوع غير معروف، وقد تساهم بعض العوامل في حدوثه مثل؛ العوامل الوراثية، وعدم ممارسة الرياضة، والسمنة.
- سكري الحمل: قد تعاني النساء الحوامل من ارتفاع في مستويات السكر في الدم، وهذا ما يُعرف بسكري الحمل، ويحدث ذلك نتيجة للهرمونات المضادة لهرمون الأنسولين التي تُفرز خلال فترة الحمل.
أعراض مرض السّكري
تضمّ الأعراض العامة لمرض السّكري ما يأتي:[١٣]
- العطش والجوع المفرط
- كثرة التبول
- النعاس أو الشعور بالتعب
- جفاف الجلد والحكة
- رؤية ضبابية
- جروح بطيئة الشفاء
ويمكن أن يسبب مرض السّكري من النوع الثاني بقع داكنة في ثنايا الجلد في الإبطين والعنق، كما أنّ النوع الثاني غالبًا ما يستغرق وقتًا أطول للتشخيص، فقد يشعر الشخص بالأعراض في وقت التشخيص، مثل؛ الألم أو التنميل في القدمين، أمّا النوع الأول من السّكري، فإنّه يتطور بسرعة، ممّا يُؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل؛ فقدان الوزن وحالة تُسمى التّحمض الكيتوني السّكري.
المراجع
- ↑“Types of Diabetes Mellitus”, www.webmd.com، 5-11-2019.
- ↑“Herbs and Supplements for Type 2 Diabetes Treatment”, www.healthline.com، 6-11-2019.
- ↑David Spero, BSN, RN (8-11-2019), “Turmeric and Diabetes: 10 Ways Turmeric Can Help”، www.diabetesselfmanagement.com.
- ↑he Healthline Editorial Team (22-2-2016), “Herbs and Supplements for Diabetes”، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أبتثجDavid Spero, BSN, RN (1-11-2017), “Herbs for Diabetes”، diabetesselfmanagement, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑Davis PA1, Yokoyama W. (11-4-2011), “Cinnamon intake lowers fasting blood glucose: meta-analysis.”, J Med Food, Issue 14, Folder 9, Page 884-889. Edited.
- ↑Jennifer Larson (20-9-2019), “Is Aloe Vera an Effective Treatment for Diabetes?”، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (8-11-2019), “The Health Benefits of Ivy Gourd”، verywellhealth, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑John Zeqi Luo and Luguang Luo (12-2006), “Ginseng on Hyperglycemia: Effects and Mechanisms”, Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Issue 6, Folder 4, Page 423-427. Edited.
- ↑“Ginger and Diabetes”, diabetes.co,15-1-2019، Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑David Spero, BSN, RN (21-4-2017), “Turmeric and Diabetes: 10 Ways Turmeric Can Help”، diabetesselfmanagement, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑ Janine Kelbach (20-9-2018), “How mangoes affect blood sugar and obesity”، medicalnewstoday, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أب Ann Pietrangelo (28-6-2018), “What Are the Different Types of Diabetes?”، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
