‘);
}

سكر الدم

توجد أنواع مختلفة من السكر، أبسطها هو سكر الجلوكوز المعروف على أنه سكر الدم والذي يتواجد في الدم ويشكل المصدر الرّئيسي للطاقة في الجسم، ينتقل سكر الجلوكوز مباشرةً من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم بعد تناول الطعام وهضمه، فترتفع بذلك مستويات الجلوكوز في الدم مما يحفز البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين الذي يساعد الجلوكوز على دخول الخلايا ليُستفاد منه، إذ دون الإنسولين لا يمكن للجلوكوز أن يدخل الخلية ويُستهلك على شكل طاقة للقيام بوظائفها الحيوية، أما الجلوكوز الزائد عن حاجة الخلايا فيُخَزَّن في الكبد وفي العضلات على شكل مركب الجليكوجين، إذ يلعب الجليكوجين دورًا مهمًّا جدًّا في الحفاظ على اتزان الجسم، وتظهر أهمية ذلك تحديدًا في حالات المجاعة أو أثناء الصيام، عندما تنخفض مستويات سكر الجلوكوز في الدم بشكل كبير ونتيجةً لذلك يكسر الجسم الجليكوجين ويعيد تحرير الجلوكوز المخزن فيه ويفرزه إلى مجرى الدم، لتعود مستويات الجلوكوز لمستواها الطبيعي في الدم من جديد. [١]

أما فيما يخص داء السّكري فهو مرض مزمن شائع يصيب مختلف الفئات العمرية من مختلف الأعراض على مستوى العالم، ويرتفع فيه مستوى سكر الجلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي، والذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل صحيّة خطيرة، ويقسم مرض السكري إلى نوعين رئيسين هما؛ السّكري من النوع الأول وهو اضطراب في المناعة الذاتية يهاجم فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا بيتا المنتجة لهرمون الإنسولين في غدة البنكرياس على أنها خلايا ضارة فيدمرها مما يتسبب في الاخلال بوظيفتها في الجسم وعدم إنتاجها للإنسولين بعد ذلك، والنوع الآخر هو السّكري من النوع الثاني الذي يحدث عندما يصبح الجسم غير قادر على استخدام الإنسولين الذي تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس وبالتالي عدم الاستفادة منه، أو أن البنكرياس يفرز الإنسولين بكميات لا تكفي حاجة الجسم منه. [٢]