اعراض داء السكري

}
داء السكري
يعدّ السكري من الأمراض المكتشفة قديمًا، إذ يُعتقد أنّ العالم الإغريقي أبولونيوس، هو أول من أطلق تسمية “diabetes” على هذا المرض، عام 250 قبل الميلاد، وكان الكشف عن المرض عن طريق ملاحظة الطعم الحلو في البول، ولاحظه كل من الإغريق والصينيين والمصريين والهنود وحتى الفرس، وظهر ذلك في كتاباتهم، وسُمى في القرن السابع عشر بـ “تبول الشر”.[١]
‘);
}
أعراض داء السّكري
يعدّ الكشف المبكر لهذا المرض مهمًا جدًا، إذ إنّ ذلك يساهم في تحسين العلاج والتعامل مع الأعراض جيدًا، بالرغم من أن الكثير من المصابين قد يتعرّضون لأعراضٍ طفيفة جدًا، لدرجة أنهم لا يلاحظون المرض، وفيما يأتي مجموعة من الأعراض الشائعة للسكري:[٢]
- التبوّل بكثرة.
- الشّعور بالعطش الشديد.
- الشعور بالجوع الشديد، حتى بعد تناول الطعام.
- الإرهاق الشديد.
- الرؤية الضبابية.
- بطء في تعافي الجروح والكدمات.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح، وهو عرض يحدث عادةً عند مرضى النوع الأول من داء السكري.
- الشعور بالتنميل والألم والخدران في اليدين أو القدمين، وهو من أعراض النوع الثاني.
أنواع السكري
توجد ثلاثة أنواع رئيسية للسكري، وكل نوع منها يحدث لأسباب مختلفة، ويؤثر على الجسم بطريقة مختلفة، فضلًا عن الاختلاف في طريقة العلاج والسيطرة على الاعراض، وهي كالأتي:[٣]
- النوع الأول: يحدث هذا النوع عادةً في بداية حياة الطفل، ويكون نتيجة اضطراب في جهاز المناعة، إذ يهاجم جزر لانجرهانز الموجودة في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، والأنسولين هو المركب الذي يتيح للسكريات (الجلوكوز) بأن تدخل إلى مختلف خلايا الجسم، واستخدامها كمصدر للطاقة، ويحدث نقص أو انعدام لإنتاج الأنسولين في جسم المصابين بهذا النوع من السكري، وبالرغم من أن غالبية الحالات تحدث عند صغار السن، إلا أنه من الممكن ظهور هذا المرض عند البالغين، ويشكّل هذا النوع ما نسبته 10%[٤] من إجمالي المصابين بداء السكري ويتضمن العلاج إعطاء المريض حقن الأنسولين مدى الحياة.
- النوع الثاني: يعدّ النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ويختلف عن النوع الأول، بأن الخلل يكون في قدرة خلايا الجسم على استخدام الأنسولين، مما قد يؤدي لاحقًا إلى نقص في كمية الأنسولين في الجسم، وبالرغم من التشابه في الأعراض مع النوع الأول، إلا أن هذا النوع يعتبر أكثر خطورة، إذ تتلاشى قدرة الخلايا على استخدام الأنسولين شيئًا فشيئًا، ويعني ذلك أن حقن الأنسولين لوحدها لا تكفي لعلاج هذا النوع، وقد يصل المرض إلى مراحل خطيرة لا يستجيب فيها الجسم إلى هذه الحقن، ويتضمن علاج هذا النوع تغييرات عديدة في نمط الحياة، وأدوية تزيد من حساسية خلايا الجسم للأنسولين، فضلًا عن حقن الأنسولين، ويشكّل هذا النوع ما نسبته 90%[٥] من إجمالي المصابين بداء السكري.
سكري الحمل
إن هذا النوع يتضح من تسميته أنه يظهر عند الحوامل فقط، ويُعتقد أن سبب هذا النوع، الهرمونات التي تفرزها المشيمة أثناء الحمل، فتُضعف من فعالية الأنسولين في الجسم، وبما أن هذه الحالة تكون في الغالب عارضة، فإنها قد لا تحتاج إلى علاج في أغلب حالاتها، ولكن هذا لا يعني إهمالها، فقد تسبّب عدة مشاكل ومضاعفات للطفل، مثل زيادة خطر التعرض لمشاكل التنفس، والسمنة، والسكري من النوع الثاني في مراحل متقدمة من حياة الطفل.
توجد حالة تسمى مقدمات السكري، وهي حالة تشير إلى استعداد الجسم للإصابة بالسكري، إذ تذكر الجمعية الأمريكية للسكري، أن الغالبية العظمى من الحالات التي تصاب بالسكري، تمر بمرحلة مقدمات السكري، وتتصف هذه المرحلة بارتفاع نسب الجلوكوز في الدم، ولكنها لا تصل إلى مراحل تشخيص السكري، إلا أنّ الغالبية العظمى من هذه الحالات لا تُكتشف إلا بعد الإصابة بالسكري وفوات الأوان.[٥]
المراجع
- ↑“History of Diabetes”, www.news-medical.net, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ↑“Diabetes Symptoms”, www.diabetes.org, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ↑“3 Types of Diabetes”, www.healthywomen.org, Retrieved 2-10-019. Edited.
- ↑“Understanding diabetes”, www.diabete.qc.ca, Retrieved 2-10-2019. Edited.
- ^أب“Diabetes: Facts, Statistics, and You”, www.healthline.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
