الغدة الدرقية النشطة
}
نشاط الغدّة الدرقية
توجد الغدّة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي صغيرة الحجم وتشبه في شكلها الفراشة، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون رُباعِيُّ يودوثيرونين أو ما يُسمى الثايروكسين T4، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين T3. تحدث الإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقية عندما تنتج كميةً كبيرةً من الثايروكسين، أو من ثلاثي يود الثيرونين، وهما مسؤولان عن تنظيم استخدام الخلايا للطاقة وعمليات الأيض في الجسم.
يلاحظ المصاب عند إصابته بفرط نشاط الغدة الدرقية فجأةً أنّ نبضات قلبه أصبحت سريعة، كما تلاحظ زيادة في حرق السعرات الحرارية، ويشعر كبار السنّ عند إصابتهم به بالتعب والإجهاد بعد أي نشاط يقومون به. ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم تُخفي بعض أعراض فرط نشاط الغدّة الدرقيّة، ويمكن تخفيف الأعراض الظاهرة باتباع نظام غذائي يحتوي على الكالسيوم والصوديوم، كما يُساعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د) في تقوية العظام، ويوجد العديد من العلاجات الطبية المستخدمة لحالة فرط النشاط.[١][٢]
‘);
}
أعراض نشاط الغدّة الدرقية
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المريض عند إصابته بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة، منها ما يلي:[٢]
- الشعور بالقلق، والعصبية.
- تقلّب المزاج.
- الضعف والتعب والإعياء.
- الحساسية تجاه درجات الحرارة.
- تضخّم الغدّة الدرقية أو ما يُسمّى الدّراق، إذ تظهرالغدة الدرقية على شكل تورّم في قاعدة العنق.
- تغيّرات في الدورة الشهرية.
- زيادة سرعة نبضات القلب، أو خفقان القلب.
- نقصان الوزن فجأةً دون اتباع أي نوع من أنواع الحميات الغذائية.
- زيادة في حركة الأمعاء والتبرز.
- الرعشة أو الرجفة في اليدين، والأصابع.
- ترقّق الجلد.
- اضطرابات أو مشاكل في النوم.
- شعر خفيف وهش.
أسباب فرط نشاط الغدّة الدرقية
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فرط زيادة نشاط الغدّة الدرقية، منها ما يلي:[١][٣]
- الدّراق الجحوظي أو مرض غريفز، إذ يعدّ مرض غريفز مرضًا مناعيًّا ذاتيًّا يصيب الغدة الدرقية، وهو من أشهر أسباب الإصابة بفرط نشاطها، إذ يُنتج الجسم عند الإصابة به أجسامًا مضادّةً تعمل على تنشيط الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها، التي تؤثر في العديد من وظائف الجسم، مثل: تطوّر ونموّ الدماغ، ودرجة حرارة الجسم، ووظائف الجهاز العصبي، ويؤدي عدم علاج فرط نشاط الغدّة الدرقية إلى العديد من المشاكل الصحيّة، كما يُعدّ مرض غريفز شائعًا عند النساء أكثر من الرجال، وللعامل الوراثي دور مهم في الإصابة به.
- اليود، تؤدي زيادة كمية اليود في الجسم إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، إذ يعدّ عنصرًا أساسيًّا مكوّنًا لهرمون الثايروكسين، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين.
- الإصابة بالتهاب الغدّة الدرقيّة الذي يؤدي إلى تسرّب هرمون الثايروكسين وهرمون ثلاثي يود الثيرونين إلى خارج الغدة الدرقية.
- وجود ورم حميد في الغدّة الدرقية أو الغدّة النخاميّة.
- وجود ورم في المبايض عند النساء أو في الخصيتين عند الرجال.
- تناول الأدوية أو المُكمّلات الغذائية أو الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الثايروكسين.
علاج نشاط الغدّة الدرقية
يوجد العديد من العلاجات المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدّة الدرقية، والتي تعتمد على عمر المرض، وأسباب الإصابة بهذه الحالة، والحالة الصحية للمريض، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]
- الأدوية المضادّة للدرقية: توجد بعض الأدوية التي تمنع الغدة الدرقية من الإفراط في إنتاج هرموناتها، إذ يشعر المصاب بالتحسّن تدريجيًا خلال أسابيع أو أشهر من بدء استخدامها، إذ يستمرّ استخدامها لمدّة عام أو أكثر في أغلب الأحيان، ومن الأمثلة عليها بروبيل ثيوراسيل أو ميثيمازول. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية قد تُسبب تلفًا شديدًا في الكبد، وقد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، ويعد دواء بروبيل ثيوراسيل أكثر خطورةً على الكبد، ولا يستخدم إلّا في حالة عدم تحمّل دواء ميثيمازول.
- حاصرات بيتا: تستخدم حاصرات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إلّا إنّها تخفّف بعض أعراض فرط نشاط الغدّة الدرقية، كزيادة معدّل نبضات القلب، أو الرعاش، ويُنصح بعدم استخدامها للمرضى المصابين بالربو، كما أنّها قد تُسبّب الضعف الجنسي والإرهاق في بعض الحالات.
- اليود المشع: يُساعد تناول اليود المشع عن طريق الفم على تقليص حجم الغدّة الدرقية، ويؤدي العلاج به إلى بطء نشاط الغدّة الدرقية، أو قصور الغدّة الدرقية، إذ يحتاج العديد من المرضى الذين استخدموا اليود المشع لعلاجها إلى تناول الأدوية التي تعوّض الثايروكسين يوميًا.
- الجراحة: يلجأ الأطباء إلى خيار الجراحة في بعض الحالات القليلة، مثل عدم تحمّل الأدوية المضادّة للغدّة الدرقية، أو إذا كانت المرأة حاملًا، أو لا يستطيع المصاب الخضوع لليود المشع، إذ يستأصل الطبيب معظم الغدّة، لكن توجد بعض المخاطر لهذه العملية، فقد تؤدي إلى تلف في الغدد جارات الدرقية، وهي أربع غدد موجودة خلف الغدّة الدرقية، وتتحكم بمستوى الكالسيوم في الدم، كما يؤدي استئصال جزء من الغدة الدرقية إلى تلف في الأحبال الصوتية، ويجدر التنبيه إلى حاجة المصاب إلى تناول دواء ليفوثيروكسين مدى الحياة لتعويض الهرمونات الغدة.
مضاعفات فرط نشاط الغدّة الدرقية
يوجد العديد من المضاعفات التي يؤدي إليها فرط نشاط الغدّة الدرقية، ومنها ما يلي:[٤]
- مشاكل في القلب: تعدّ مشاكل القلب من أخطر مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني، أو السكتة الدماغية.
- مشاكل في العين: يؤدي فرط نشاط الغدّة الدرقية الناتج عن الإصابة بمرض غريفز إلى جحوظ العينين، وتورّمهما واحمرارهما، كما قد يسبب ازدواجية الرؤية، والحساسية تجاه الضوء، وقد يؤدي عدم علاجه في بعض الأحيان إلى فقدان البصر.
- هشاشة العظام: يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الأحيان إلى هشاشة العظام، وتعتمد قوّة العظام على احتوائها على الكالسيوم والأملاح المعدنية الأخرى، وتؤدي تلك الحالة إلى اختلال هذه المعادن.
- نوبة التسمم الدرقي: تحدث في بعض الأحيان زيادة مفاجئة في الأعراض وتزداد شدّتها، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة النبض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اللجوء إلى الرعاية الطبية الفورية.
المراجع
- ^أب“Hyperthyroidism”, www.healthline.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^أب“Hyperthyroidism (Overactive Thyroid)”, www.webmd.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑“Graves’ Disease”, www.healthline.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ^أب“Hyperthyroidism (overactive thyroid)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2019. Edited.