مضاعفات استئصال الغدة الدرقية

‘);
}

مضاعفات استئصال الغدة الدرقية

تُعدّ جراحة استئصال الغدة الدرقية إجراءً فعالًا ومناسبًا وذا مضاعفات منخفضة في حال أُجرِيت على يد جراح ماهر، وبشكل عام تُعدّ هذه الجراحة آمنة، لكنها لا تخلو من المخاطر أحيانًا، ويشمل ذلك المخاطر العامة للجراحة؛ كالنزيف، والعدوى، والمضاعفات المرتبطة بالمشاكل الأخرى للمريض؛ مثل: أمراض القلب، ومشاكل الجهاز التنفسي؛ مثل: الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وغيرهما، أمّا المضاعفات الأخرى فتشمل^[٢]:

• نزيف في الرقبة، يحدث فقط في حالة من كل 300 حالة من عمليات الغدة الدرقية، وعادةً ما تظهر كمية النزيف صغيرة، لكن حتى كميات الدم الصغيرة تضغط على القصبة الهوائية وتسبب صعوبة في التنفس، وفي هذه الحالة قد يصبح من الضروري إجراء عملية طارئة لتصريف الدم وتخفيف الضغط، والحاجة إلى نقل الدم أمر نادر للغاية بالنسبة لجراحة الغدة الدرقية.
• تورم مصلي، هو مجموعة سائلة تحت الشق الذي يشبه الامتلاء أو التورم، إذ يتعافى المصاب في غضون بضعة أيام أو أسابيع إذا كانت بسيطة، أما إذا كانت كبيرة فقد تُستنزَف عن طريق الجراح.
• العدوى، تحدث في حالة لكل 2000 عملية للغدة الدرقية، ويُعدّ من غير الضروري الاستخدام الروتيني للمضادات الحيوية، حيث الرقبة بشكل عام هي منطقة نظيفة لا تصاب عادةً بالعدوى، ومع ذلك، إذا تطورت العدوى بعد العملية الجراحية فقد يصبح من الضروري تصريف السوائل المصابة أو استخدام المضادات الحيوية.
• تغير الصوت، يُعدّ تغيُّر الصّوت أحد المضاعفات المعروفة بعد جراحة الغدة الدرقية، إذ توجد مجموعتان من الأعصاب بالقرب من الغدة الدرقية تساعدان في التحكم بالصوت، وهي العصب الحنجري المتكرر والفرع الخارجي للعصب الحنجري العلوي، إذ يسبب تلف الأعصاب الحنجرية الراجعة فقدان الصوت بنسبة 1 في المئة، وقد يُلاحظ التغيير الأكثر دقة في الوظيفة الصوتية إذا كان المريض مُغنيًا أو متحدثًا عامًا. وتُعدّ التغييرات الصوتية المؤقتة؛ مثل: بحة الصوت الخفيفة، والتعب الصوتي، والضعف أكثر شيوعًا، وتحدث في 5 إلى 10 في المئة من المرضى، وتحدث المشكلة المؤقتة بسبب تهيج واحد أو أكثر من الأعصاب إمّا عن طريق إبعادهم أثناء العملية أو بسبب الالتهاب الذي يحدث بعد الجراحة، وعلى الرغم من أنّ الصوت يتحسن عادةً في الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة، إلّا أنّه قد يستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر.

وفي حالة تلف كلّ من الأعصاب الحنجرية الراجعة قد تُغلَق الحبال الصوتية ولا تسمح للهواء بالمرور من الفم والأنف إلى الرئتين، وفي هذه الحالة قد يلزم وضع أنبوب القصبة الهوائية للسماح بمرور الهواء إلى الرئتين، وهو أمر نادر للغاية. أمّا إذا أصيب الفرع الخارجي للعصب الحنجري العلوي ولم يعمل بشكل صحيح؛ فقد يتحرك الحبل الصوتي بشكل طبيعي، مما قد يسبب جعل الصوت؛ كالضوضاء العالية أو الصراخ، وعلى الرغم من أنّ هذه التغييرات شائعة قليلًا، إلّا أنّها قد تكون خفية لدرجة تصعب معها ملاحظتها. وإذا استمرت أيّ من هذه الأصوات لأكثر من 6 أشهر بعد العملية فمن المحتمل أن تصبح مستمرة، وطبيب الأنف والأذن والحنجرة يساعد في تحديد المشكلة، وتنفيذ إجراءات مختلفة لإعادة تعيين موضع الحبل الصوتي لتحسين جودة الصوت.

أسباب استئصال الغدة الدرقية

تُستأصَل الغدة الدرقية تقليديًا للأسباب الآتية^[٣]:

• إزالة الأورام الخبيثة السرطانية.
• علاج فرط الغدة الدرقية، هي حالة تنتج فيها الغدة الدرقية المفرطة النشاط مستويات عالية للغاية من هرمون الغدة الدرقية، والتي لا يُسيطر عليها بسهولة.
• إزالة كل أو جزء من تضخم الغدة الدرقية التي تضغط على الهياكل في الرقبة، خاصةً إذا كان هذا الضغط يؤثر في البلع أو التنفس.
• إزالة وتقييم العقيدات الدرقية لأخذ خزعة متكررة لقراءة أوضح.

يُجرى استئصال الغدة الدرقية بالمنظار لإزالة الخراجات الدرقية الصغيرة، أو العقيدات الدرقية الصغيرة الحميدة عندما تكون أقل من 4 سنتيمترات، أو 2.5 سم كبديل لاستئصال الغدة الدرقية التقليدي، مع العلم أنّ الاستئصال بالمنظار لا يُستخدم في علاج عقيدات الغدة الدرقية المتعددة أو سرطان الغدة الدرقية أو الغدة الدرقية.

إجراءات استئصال الغدة الدرقية

يصبح المريض تحت التخدير العام أثناء العملية، ويعمل الجراح شقًّا منخفضًا في منتصف العنق، وغالبًا ما يُجري في تجعّد الجلد وتصعب رؤيته بعد الشفاء، ثم يزال جزء من الغدة الدرقية أو كلها، وهذا يتوقف على سبب الجراحة. وفي حال استئصال الغدة الدرقية نتيجة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، فقد يفحص الجراح أيضًا ويزيل الغدد الليمفاوية حول الغدة الدرقية، وعادةً ما تستغرق عملية استئصال الغدة الدرقية ساعة أو ساعتين، وقد يستغرق الأمر أكثر أو أقل من الوقت، وهذا يتوقف على مدى الجراحة المطلوبة. كما توجد عدة طرق لاستئصال الغدة الدرقية، بما في ذلك ما يأتي^[١]:

• استئصال الغدة الدرقية التقليدية، ينطوي هذا الإجراء على عمل شق في وسط العنق للوصول مباشرة إلى الغدة الدرقية، وهي الإجراء الأكثر شيوعًا لغالبية الناس.
• استئصال الغدة الدرقية عبر الفم، يتجنب هذا الإجراء شقّ الرقبة باستخدام شقّ داخل الفم.
• استئصال الغدة الدرقية بالمنظار، ذلك بعمل شقوق أصغر في الرقبة تُدخَل من خلالها الأدوات الجراحية وكاميرا فيديو صغيرة من خلال الشقوق، إذ ترشد الكاميرا الجراح خلال العملية.

التعافي من استئصال الغدة الدرقية

معظم المرضى يعودون إلى النشاط العادي في اليوم التالي لجراحة استئصال الغدة الدرقية، ويُنصح بالحد من المشاركة في الأنشطة البدنية أو الرياضية لبضعة أيام أو أسابيع، أو حتى يسمح الطبيب بذلك، إذ من المحتمل أن يعاني الشخص من التهاب في الحلق لبضعة أيام؛ لذا تعطى مسكنات الألم التي تُصرَف من دون وصفة طبية؛ مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين التي تقلل الألم عادةً، أمّا في حال كان الألم شديدًا فقد يصف الطبيب مسكنًا أقوى للألم، كما يراقب الطبيب هرمون الغدة الدرقية ومستويات الكالسيوم بعد الجراحة للتحقق من قصور الغدة الدرقية أو قصور الدريقات^[٤].

المراجع

1. ^^أب“Thyroidectomy”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
2. ↑[ “Thyroid surgery: Complications
   “], www.endocrinediseases.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
3. ↑[ “Thyroidectomy
   “], www.drugs.com,22-10-2018، Retrieved 14-10-2019. Edited.
4. ↑Shannon Johnson (17-10-2018), [ “Everything you need to know about thyroid gland removal
   “]، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.