ادوية تساعد على زيادة حرق الدهون

}
السمنة
تعدّ السمنة Obesity حالة مرضيّة تحدث عندما يعاني الشخص من الوزن الزائد أو تراكم الدهون في الجسم التي تؤثر سلبًا في صحته، ويحدد الأطباء الإصابة بالسمنة عن طريق قياس مؤشر كتلة الجسم، إذ يُحسَب عن طريق قسمة الوزن بالكيلو غرام على مربع الطول بالمتر، وتشير قيمة مؤشر كتلة الجسم التي تتراوح بين 25 و30 إلى أنّ الشخص يعاني من الوزن الزائد، أمّا القيمة التي تزيد على 30 فإنّها تشير إلى أنّ الشخص يعاني من السمنة.[١][٢]
ويُفقَد الوزن الزائد للأشخاص الذين يعانون من السمنة عن طريق اتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضية الطريقة، فهي الطريقة المثلى للتّقليل من السّمنة أو منعها، لكن يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من السّمنة إلى استخدام الأدوية التي تحرق الدهون، أو إجراء العمليات الجراحية.[١][٢]
‘);
}
أدوية مساعدة في حرق الدهون
كثير من الأشخاص المصابين بالسمنة لا تستجيب أجسامهم للأنظمة الغذائية والرياضة في حرق الدهون، ويلجؤون إلى استشارة الطبيب في أخذ أدوية تساعدهم في حرق الدهون وخسارة الوزن، وتوجد أنواع كثيرة في الأسواق يجب عدم أخذ أيٍ منها قبل استشارة الطبيب، [٣] ومن هذه الأدوية ما يأتي: [٢]
- أورليستات، يُعدّ دواء الأورليستات orlistat أكثر الأدوية أمنًا في الاستخدام، ويُسمح للأشخاص فوق 12 سنة بأخذه في حال كانوا مصابين بالسمنة، وعمله الأساسي في الجسم منع امتصاص الجسم للدهون، بالتالي يحتاج الجسم إلى حرق الدهون المخزنة لإنتاج الطاقة، ومن أعراضه الجانبية الإسهال المترافق مع ألم بسيط في المعدة، وتسرّب بعض الزيت في البراز، وفي حال اعتمد الفرد هذه الأدوية يجب عليه أخذ مكملات الفيتامينات؛ لأنّ الأورليستات يعيق امتصاص الجسم للفيتامينات من الطعام.
- لوركاسيرين، يُؤثر دواء لوركاسيرين Lorcaserin في مستقبلات السيروتونين في الدماغ؛ مما يُعطي الفرد شعورًا بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام، ومن أعراضه الجانبية الإمساك، والسعال، والدوخة، والجفاف في الفم، والتعب، والصداع، ويُحذَّر الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب وأدوية الشقيقة من أخذ هذا الدواء إلّا بعد استشارة الطبيب.
- فينترمين-توبيراميت Phentermine-، خليط من نوعين من الأدوية؛ الأول فينترمين، وهو دواء يقلل شهية الفرد للطعام، والثاني توبيراميت، وهو دواء يُعالج نوبات الشقيقة، ويقلل من الجوع، لكن له أعراض جانبية؛ كالدوخة والإمساك وتغيّر في حاسة الذوق، مع الإحساس بوخز في اليدين والقدمين، ومشكلات في النوم، وهذا المزيج من الأدوية يُمنع تناوله بواسطة مرضى الجلوكوما، ومرضى الغدة الدرقية، ومرضى القلب والكلى.
- النالتريكسون-بوبروبيون، دواء النالتريكسون-بوبروبيون Naltrexone-bupropion مزيج من النالتريكسون الذي يُعالج إدمان المخدرات والكحول، والدواء الثاني البوبروبيون الذي يُعالج الاكتئاب، ويساعد كثيرًا في التوقف عن التدخين، ومزج هذين الدوائين بدواء واحد يقلل من الشعر بالجوع، لكن له أعراض جانبية، ومنها الإمساك والإسهال والدوخة وجفاف في الفم والتقيؤ، وبعض الأشخاص قد يُصابون بارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في عدد ضربات القلب؛ لذا يجب عدم استخدامه عبر مرضى الضغط والقلب أو المصابين بالشره المرضي العصبي.
- ليراجلوتايد، يتوفّر دواء Liraglutide على شكل حقن فقط، ويقلل من الشعور بالجوع، ويرفع الشعور بالشبع فور تناول كميات قليلة من الطعام، وله أعراض جانبية، ومنها تناوب الإسهال والإمساك، مع آلام في البطن، والصداع، وهذا الدواء يزيد من نسبة الإصابة بالتهاب البنكرياس.
- فينترمين، وبنزفيتامين، وثنائي إيثيل بروبيون، والفيندايميترازين، هذه الأدوية اعتُمدَت من منظمة الصحة العالمية FDA لاستخدام الكبار فقط له مدة لا تزيد على 12 أسبوعًا، وهي أدوية تزيد من المواد الكيميائية المفرزة في الدماغ التي ترفع الإحساس بالشبع، ومن أعراضها الجانبية الإمساك، وجفاف الفم، والتوتر، والدوخة، وارتفاع ضغط الدم، والصداع، لذلك يجب على مرضى كلٍّ من الضغط، والقلب، والغدة الدرقية عدم استخدام هذه الأدوية.
الطب البديل في حرق الدهون
تُعدّ العلاجات البديلة بالأعشاب والمكملات الغذائية فعّالة في حرق الدهون والتخلص من السمنة؛ لكنّها طويلة الأمد على عكس الأدوية، ورغم فاعليتها وأمانها، غير أنّها قد تبدو خطيرة في حال استخدامها بكميات كبيرة، أو في حال تناول المريض لأدوية معينة تتعارض مع الأعشاب، وتسبب خطرًا على صحة الفرد؛ لذا لا بُدّ من استشارة الطبيب في استخدام هذه الأعشاب، وتوجد علاجات أخرى من السمنة؛ كالوخز بالإبر، وتمارين التأمل الذهني، واليوغا، لكنّها تبقى غير مدروسة، إذ لم تُثبَت فاعليتها في حرق الدهون، بل تعالج الدماغ والجسم[٤].
أسباب الإصابة بالسمنة
تؤثر بعض العوامل الوراثية والسلوكية والهرمونية في وزن الشخص، غير أنّ السمنة تنجم عن تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية وعدم تعويض ذلك بممارسة التمارين والأنشطة اليومية العادية، لذا سيضطر الجسم لتخزين هذه السعرات الحرارية الزائدة في شكل دهون، كما تنجم السمنة أيضًا عن الإصابة بحالة مرضيّة؛ كمتلازمة برادر ويلي، ومتلازمة كوشينغ، لكنّها تعدّ اضطرابات نادرةً، وتُلخّص أسباب السمنة الرّئيسة في ما يأتي:[٤][١]
- عوامل وراثية، إذ يُرجِّح الأطباء سبب ارتفاع الدهون الأولي في الجسم إلى العوامل الجينية والوراثية، إذ يتوارث الشخص هذا النوع من والديه.
- سوء التغذية وعوامل وراثية أخرى، إذ يُعزى إليهما سبب ارتفاع الدهون الثانوي في الجسم.
- التدخين.
- تناول بعض الأدوية؛ مثل: الهرمونات والمنشّطات.
- السمنة.
- استهلاك الكحول بكمية كبيرة.
- الإصابة بمرض السكري.
- متلازمة التمثيل الغذائي.
- الانقطاع الطمث المبكر.
- أمراض الكلى طويلة الأمد.
- قصور نشاط الغدة الدرقية.
- الحمل.
- كثرة الجلوس.
- اتباع نظام غذائي وعادات أكل غير صحيّة، تُعدّ زيادة الوزن أمرًا لا مهرب منه إذا كان الشخص يتناول بانتظام السعرات الحرارية بصورة أكثر من ما يحرق.
إذا بدا الشخص يعاني من السمنة وزيادة الوزن فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتشمل هذه الأمراض متلازمة التمثيل الغذائي، والتهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطان، وتشمل متلازمة التمثيل الغذائي مجموعة من المشكلات والأمراض؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أمراض القلب والأوعية الدموية. [١][٢]
==أعراض دهون الدم==
معظم الناس المصابين بارتفاع الدهون في أجسامهم لا يعرفون بالأمر من بدايته، إذ إنّهم لا يشعرون بالأعراض، لكن يلاحظها بعضهم، إذ يتراكم الكولسترول والدهون الثلاثية ودهون أخرى في الشرايين، وهذا يؤدي إلى تضييق الشرايين، وصعوبة مرور الدم من خلالها، بالتالي يرتفع ضغط الدم، وقد يؤدي تراكم الدهون أيضًا إلى تشكيل جلطة دموية، التي تنفصل وتنتقل إلى القلب، وتسبّب جلطة قلبية، أو ربما تنتقل إلى الدماغ وتسبب جلطة دماغية.[٥]
تشخيص دهون الدم
يفحص الطبيب مستويات الدهون بشكل منتظم، إذ يُعمَل فحص جدول البروتين الدهني، وتظهر النتائج وفق الشكل الآتي:[٥]
- LDL؛ الكولسترول السيء الذي يتراكم في الشرايين.
- HDL؛ الكولسترول الجيد الذي يقلل من مخاطر أمراض القلب.
- الدهون الثلاثية؛ تمثّل جزءًا أخر من الدهون في الدم.
- الكولسترول الكلي؛ مزيج الدهون الثلاثة المذكورة.
يجب على البالغين فوق سنّ العشرين عامًا فحص الكولسترول كلّ 4 إلى 6 سنوات، ويجب الصيام لمدة 9 إلى 12 قبل إجراء الفحص، وتُعدّ قيمة الكولسترول الكلي 200 مليغرام لكل ديسليتر فما فوق خارج النطاق الطبيعي، ويُفكّر الطبيب في هذه الحالة في المسببات التي قد ترفعها؛ مثل: العمر، أو التدخين، أو أحد أقارب المريض مصاب بأمراض في القلب.[٥]
الوقاية من مشكلة دهون الدم
يوجد العديد من الطرق التي يُنفّذ من خلالها تغيير أنماط الحياة لمنع ارتفاع الكولسترول، أو تقليل مخاطر ارتفاع دهون الدم، ومن ضمنها ما يأتي:[٦]
- تناول غذاء صحي ذي نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والمُتَحوّلة.
- ممارسة الرياضة عدة أيام في الأسبوع.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- شرب الحليب خالي أو قليل الدسم.
- التوقف عن تناول اللحوم الحمراء واللحوم المُصنّعة؛ مثل: لحم الخنزير المقدد، والنقانق، وغيرهما.
- تضمين الكثير من الخضروات، والفواكه، والفاصولياء، والمُكسّرات، والحبوب الكاملة، والسمك بشكل منتظم في النظام الغذائي.
- تناول الكثير من مصادر الدهون الصحية؛ مثل: الأفوكادو، وزيت الزيتون، واللوز.
المراجع
- ^أبتثYvette Brazier (2-11-2018), “What is obesity and what causes it?”، medicalnewstoday, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ^أبتث“Prescription Medications to Treat Overweight and Obesity”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 14-2-2019. Edited.
- ↑BRANDON DOTSON, “Blood Pressure Medications and Fat Burning Supplements”، www.livestrong.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
- ^أب“Obesity”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-2-2019. Edited.
- ^أبت” What Is Hyperlipidemia?”, www.webmd.com, Retrieved 19/11/2019. Edited.
- ↑Corinne O’Keefe Osborn, “What You Should Know About Hyperlipidemia”، www.healthline.com, Retrieved 19/11/2019. Edited.
