ارتفاع الفوسفور

}
ارتفاع الفوسفور
الفوسفور هو مادة كميائية موجودة في جسم الإنسان على شكل فوسفات، إذ يرتبط بالأكسجين في الجسم ليكون مركب الفوسفات، ويدعم الفوسفور كلًا من العظام والأسنان لضمان تطورها بشكل سليم ويساعد على تحويل الطعام إلى طاقة لاستخدامها من قبل الجسم،[١] كما تحتوي العظام على 85٪ من الفوسفات الموجود في الجسم، أما الباقي فيتواجد بشكل أساسي داخل الخلايا، ليساهم في إنتاج الطاقة، ويحصل الجسم على الفوسفات عن طريق الطعام ويخرجه في البول وأحيانًا في البراز، ويختلف مقدار الفوسفات الخارج في البراز، اعتمادًا على مقدار امتصاصه من الطعام في الأمعاء،[٢] إضافة إلى أن الكلى تتحكم بشكل طبيعي في مستويات الفوسفات، فإذا كانت الكلى لا تعمل بكفاءة، فإنها قد لا تكون قادرة على التخلص مما يكفي من الفوسفات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم،[١] وتحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من الفوسفات تشمل هذه الأطعمة الحليب وصفار البيض والشوكولاتة والمشروبات الغازية.[٢]
‘);
}
أعراض ارتفاع الفوسفور
يحدث ارتفاع الفوسفات الذي يحتوي على الفوسفور عندما تكون مستوياته في الدم أعلى من 4.5 ميليغرام/ديسيليتر، وعلى الرغم من أن أغلب المرضى الذين ترتفع عندهم مستويات الفوسفور لا يعانون من أعراض، إلا أن بعضهم قد يشتكي من أعراض ناتجة من نقص الكالسيوم في الدم ومنها، تشنج في العضلات وخدران ووخز حول الفم وآلام العظام والمفاصل وحكة وطفح جلدي، كما أنه غالبًا ما يشكو المريض الذي يعاني من نقص في مستويات الفوسفات من أعراض اعتمادًا على المرض المسبب لارتفاعه، فعلى سبيل المثال عدد كبير منهم يشكون من أعراض ارتفاع اليوريا في الدم ومن هذه الأعراض الإعياء وضيق التنفس وفقدان الشهية والغثيان والقيء واضطرابات النوم، وفي حالة الارتفاعات الحادة لمستوياته يعاني المريض من مشاكل ارتفاع الكالسيوم الحاد مثل التشنجات.[٣]
أسباب ارتفاع الفوسفور
تعتبر أمراض الكلى السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع الفوسفور، إذ إن الكلية السليمة تنظم مستوياته في الدم، وأي خلل في وظائفها من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع الفوسفور، كما أنه يوجد عدد من المشاكل الصحية والأسباب الأخرى التي من الممكن أن تسبب ارتفاعًا في مستوياته ومنها ما يلي:[٤]
- مرض السكري غير المسيطر عليه: إذ إن الارتفاع الكبير في مستويات السكر في الدم قد يسبب آثارًا سلبيةً على الجسم ومن هذه الآثار تضرر الأعضاء الداخلية مثل الكلى، مما يؤدي إلى زيادة الفوسفور في الدم.
- الحماض الكيتوني السكري: وهي من إحدى المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، إذ تتراكم الكيتونات في الدم ويرتفع سكر الدم بدرجة كبيرة.
- نقص في هرمون الغدد الجار درقية: وهي حالة نادرة من اضطرابات الهرمونات، إذ يؤثر هذا الهرمون على مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم والعظام.
- نقص الكالسيوم: من الممكن أن يسبب نقص مستويات الكالسيوم في الدم نقصًا في مستويات الفوسفات.
- المكملات الغذائية المحتوية على الفوسفور: إذ من الممكن أن يسبب تناول المكملات الغذائية المحتوية على الفوسفور ارتفاع مستوياته، فأغلب الناس يحصلون على الكمية الكافية من الفوسفور من الطعام، فلا يجب تناول أكثر من 250 ميليغرام منه في اليوم الواحد.[١]
كما من الممكن أن يسبب كل من ارتفاع فيتامين د وبعض إصابات العضلات والالتهابات الميكروبية الخطيرة والمنتشرة في الجسم ارتفاعًا في مستويات الفوسفات.
مضاعفات ارتفاع الفوسفور
قد تسبب هذه المضاعفات خطر الوفاة للمرضى المصابين بأمراض الكلى الحادة الذين يعانون من ارتفاع الفوسفات، كما أنه عندما يرتفع الفوسفات في الجسم يرتبط مع الكالسيوم الموجود في الدم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، وهذا يؤدي إلى عدد من المخاطر ومنها:[٤]
- ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية.
- النوبات التشنجية.
- مشاكل في العظام.
علاج ارتفاع الفوسفور والوقاية منه
يعتمد علاج ارتفاع الفوسفور على السبب المؤدي له، إذ يُعالج على النحو الآتي:[١]
- إذا كان سبب ارتفاع الفوسفور مرض السكري غير المسيطر عليه، فيجب اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- إذا كان سبب ارتفاع الفوسفور اضطراب هرمونات الغدد جارالدرقية، ويمكن تناول المكملات الغذائية التي تؤدي إلى إرجاع كل من مستويات الكالسيوم والفوسفات إلى الحد الطبيعي، إذ يمكن للنظام الغذائي الغني بالكالسيوم والفقير بالفوسفور أن يساعد في الحفاظ على استقرار المستويات كل منهما.
- إذا كان سبب ارتفاع الفوسفور أمراضًا في الكلى، يعدل النظام الغذائي ليتحوي على أقل كميات ممكنة من الفوسفور، بالإضافة لاستخدام بعض الأدوية، إذ يكون الهدف الأساسي هو منع المزيد من الضرر الحاصل على العظام.
- يمكن استخدام الأدوية التي ترتبط بالفوسفات فتقلل من تركيزه، إذ تحتوي هذه الأدوية على الكالسيوم، وتُتناول مع الوجبة فتقلل من امتصاص الفوسفات من الأمعاء.
- في حالات الفشل الكلوي قد يلجأ الأطباء إلى غسيل الكلى، إذ تساعد هذه العملية على تنظيف الدم من النفايات وإزالة السوائل الزائدة في حال كانت الكلى قادرة على القيام بذلك، كما أن غسيل الكلى أيضًا يزيل بعض الفوسفات من الدم.
وتعتبر الطريقة الرئيسية لمنع ارتفاع الفوسفات في الدم هي التحكم في مستويات الفوسفات والكالسيوم في الجسم، وذلك من خلال تناول أطعمة معينة وتجنب الأطعمة الأخرى، إذ غالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة على الفوسفور كمادة حافظة، كما أن بعض الأطعمة الطبيعية مثل البازلاء والحليب وزبدة الفول السوداني تحتوي أيضًا على مستويات عالية من الفوسفور، بالتالي يجب تجنبها في حالة خطر ارتفاع الفوسفات.[١]
المراجع
- ^أبتثجClaire Sissons (6-1-2018), “What is hyperphosphatemia?”، medical news today, Retrieved 13-11-2018. Edited.
- ^أبJames L. Lewis (9-2018), “Overview of Phosphate’s Role in the Body”، MSD MANUAL, Retrieved 13-11-2018. Edited.
- ↑Eleanor Lederer, MD (15-12-2017), “Hyperphosphatemia”، medscape , Retrieved 13-11-2018. Edited.
- ^أبStephanie Watson (1-11-2018), “Hyperphosphatemia”، healthline, Retrieved 13-11-2018. Edited.
