هل وصلت حرب محمد بنسلمان على الهوية الإسلامية للمغرب؟.. مؤسسة سعودية تنظم ندوة حول الردة والحرية الجنسية بالبيضاء!!

هوية بريس – عابد عبد المنعم
من خلال ملصق لها أعلنت مؤسسة عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء عن تنظيم ندوة دولية يومي 22 و23 يونيو 2018 حول الحريات الفردية.
المثير في هذه الندوة التي تعقدها مؤسسة تابعة للمملكة العربية السعودية بحضور جل الوجوه البارزة في التيار العلماني أنها ستناقش حرية المعتقد، والمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، والحق في الخصوصية وتملك الجسد والتصرف فيه (الإجهاض)، والمثلية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وقضايا آخرى.
وسيشارك في هذه الندوة كل من نور الدين عيوش رئيس مجموعة الديمقراطية والحريات، ومحمد أوجار وزير العدل، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والعلماني التونسي عبد المجيد الشرفي، إضافة إلى سمية نعمان جسوس، ونزهة الصقلي، ومحمد الساسي، وشخصيات أخرى.
كما ستعرف الندوة حضور شيعي وبهائي ومتنصر وأحمدي مغاربة، أيضا.
وتعليقا على هذه الندوة التي من المفترض أن تثير كثيرا من الجدل، كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أعرف أن من يناقش مثل هذه القضايا يناقشها باسم الحداثة لكن بعقلية البداوة. علامة البداوة والتخلف والضحك على الناس أنك تأخذ من الحداثة الجوانب التي تتعلق بالفرد والأسرة، بينما الحداثة بدأت بالمؤسسات.
صحيح أن الأسرة مؤسسة -سيقال لي- ولكنها مؤسسة واحدة من بين باقي المؤسسات، ماذا عنها؟
رواد الحداثة في الغرب كانوا يقولون الحقيقة ويطرحون الأسئلة التي تزعج الماسكين بالسلطة ولذلك نجحت الحداثة عند القوم، أما عندنا فدعاة الحداثة من الجبناء المرتشين المصلحيين الذي يمارسون “الحكرة” طوال اليوم، لا يفتحون فكهم العلوي للكلام إلا في وجه الضعيف المهان، بينما لا يستطيعون أن يجهروا بالحقيقة كاملة”.
وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف في تدوينة له على حسابه في فيسبوك “لدي إيمان كبير جدا لا يتزحزح بأن هذا المفهوم الضيق فيه مبالغة مخدومة ويطرح وكأن الأمر فيه مشكلة. أفهم عندما يتكلم أشخاص غير اعتباريين في الموضوع، لكن أن يتكلم فيه مسؤولون فهذه مصيبة”.
وفي الإطار ذاته تساءل محمد المختار الشنقيطي “هل وصلت حرب محمد بنسلمان على الهوية الإسلامية للمغرب؟”.
وأردف الكاتب المعروف والمحلل بقناة الجزيرة على حسابه في تويتر عن إعلان الندوة الدولية (الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون)، بقوله: “لاحِظ البرنامج وهوية المشاركين في هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء”.
Source: howiyapress.com


