مما لا شك فيه أنك فكرت يوما في زيارة الفضاء وإكتشاف ذلك العالم الخارجي المليئ بالغموض، حتى أنه مع تطور التكنولوجيا وتقدم الوقت أصبح العلماء يقومون بأبحاث عديدة حول إمكانية العيش في الفضاء والتي أصبحت فرضية ممكنة وغير مستحيلة للذين يريدون فعلا خوض هذه التجربة المثيرة والفريدة من نوعها !! ولكن إمكانية العيش في الفضاء لا تعني أنها ستكون مشابهة لحياتنا على كوكب الأرض، لذلك قبل أن تتخذ قرارك أو حتى تفكر في السفر للفضاء، ألق نظرة عن هذه الحقائق التسعة التي لا تعرفها عن العيش في الفضاء والتي قد تجعلك تغير رأيك وتعيد النظر في هذه المسألة المهمة.
رحلة في الفضاء : 9 حقائق قد لا تعرفها عن الحياة في الفضاء والسفر للفضاء
- 1 ـ شروق الشمس في الفضاء :
إن شروق الشمس على كوكب الأرض يعتبر مميزا للغاية بحيث تشرق الشمس مرة واحدة ويكون المنظر رائعا، ولكن الشروق في الفضاء لن يبقى ممتعا لأنك ستشاهده 16 مرة، وهو ما سيمثل عائقا لنومك لأن اليوم لن يكون منقسما لليل ونهار، وبالتالي عليك إستعمال منوم لكي تتمكن من النوم إن كنت تفكر في السفر للفضاء .
- 2 ـ الحياة في الفضاء تغير من طولك :
إن كنت تفكر في العيش في الفضاء في الفضاء فأعلم أنك ستكسب سنتمترات إضافية مما سيجعلك أطول بحوالي 7 سنتميتر، و ذلك يعود لإنعدام الجاذبية وتأثيرها على طول الجسم، تبدو هذه المعلومة سارة للذين يتميزون بقامة قصيرة، ولكن يجب أن تعلم أن ذلك سيتسبب لك بآلام قوية في عمودك الفقري لذلك يجب عليك إعادة النظر في ذلك.
- 3 ـ طريقة نومك في الفضاء تتغير :
إذا كنت تشخر خلال نومك أو تصدر أي أصوات وأنت غاط في أعماق نومك، فاعلم أن ذلك لن يحدث إن إنتقلت للعيش في الفضاء، و ذلك يعود لإنعدام الجاذبية التي ستجعلك تتنفس بكيفية أسهل وبالتالي الحصول على نوم عميق، ولقد تمت ملاحظة ذلك عدة مرات مع رواد الفضاء الذين يسافرون للفضاء
- 4 ـ طريقة مختلفة في الطبخ :
إن جميع الأشياء التي تجعل الحياة في الفضاء مختلفة عن الحياة في الأرض هي بسبب الجاذبية، فحتى طريقة طهو الطعام ستتغير تماما لأنك لن تستعمل الملح أو السكر إلا إذا مزجته بالماء لكي لا تطير حبات الملح أو الفلفل بسبب إنعدام الجاذبية وذلك لكي لا تشكل خطرا على أعينكم.
- 5 ـ كم يمكنك العيش في الفضاء :
إن المدة التي يمكنك تقضيتها للغيس في الفضاء مرتبطة بكمية التجهيزات والمعدات الأساسية التي يمكنك أن توفرها للعيش أكبر وقت ممكن في الفضاء، وإلى يومنا هذا فإن الرائد الروسي بوليكوف قد قضى أطول فترة في الفضاء وهي عام و شهرين بالتمام قبل أن يظطر للعودة للأرض بسبب نفاذ المعدات اللازمة للعيش.
- 6 ـ الأعراض التي قد تتعرض إليها :
جميع رواد الفضاء الذي قاموا بزيارة الفضاء عانوا من عديد المشاكل في الأيام الأولى لرحلتهم بحيث كانوا يشعرون بالصداع والغثيان والعديد من الأعراض الأخرى التي كانت إنعدام الجاذبية سببا فيها، ولكن ذلك لا يدوم سوى أيام قليلة قبل أن يتعود جسم الإنسان على ذلك وبالتالي تزول هذه الأوجاع.
- 7 ـ العودة إلى الأرض بعد تقضية وقت طويل في الفضاء :
إن التأقلم في الفضاء لا يتطلب سوى أياما قليلة ولكن الغريب في الأمر أن التعود على الجاذبية من جديد عند العودة إلى الأرض يتطلب شهرا كاملا، بحيث يشعر الرواد في حال عودتهم بآلام قوية مثل الغثيان والصداع الشديد كما أنهم يقومون بتكسير عديد الأغراض عند تركها في الفضاء لا شعوريا بعدما تعودوا على كونها تطفوا في الفضاء.
- 8 ـ الإشعاعات الكونية ستمثل خطرا على بصرك :
من الأشياء التي قد لا تعرفها عن الحياة في الفضاء، أنه لن يوجد غلاف خارجي يحميك من جميع الإشعاعات كما هو الحال على كوكب الأرض، لذلك فإن عيناك معرضتان لخطر كبير خاصة وأن الفضاء ملئ بالإشعاعات القوية التي تتجسد في شكل ومضات، و هو ما تعرض له العديد من رواد الفضاء الذين تعرضوا لمشاكل بصرية متعلقة بالشبكية.
- 9 ـ كيف ستستحم في الفضاء :
إن العيش في الفضاء يعني الإقتصاد في كميات المياه المستهلكة قدر الإمكان، بحيث يظطر رواد الفضاء إلى إستعمال إسفنجات في جميع أنشطتهم التي تستوجب إستعمال المياه من إستحمام وغسيل … وهو ما يجعل الحياة في الفضاء أكثر قساوة و صعوبة.
كانت هذه رحلة في الفضاء ممتعة معكم قدمنا فيها تسعة حقائق متعلقة بالعيش في الفضاء وجميع هذه الحقائق تم إستخلاصها من خلال تجربة رواد الفضاء الذين يمضون أوقات طويلة في الفضاء، وجميع هذه الحقائق تعكس مدى صعوبة وقساوة الحياة في الفضاء مقارنة بالحياة التي نحظى بها على سطح الأرض