صادم.. بلافريج برلماني اليسار، يهاجم أحد مقررات التربية الإسلامية متهما إياه بنشر التطرف والتشدد!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي
في خرجة صادمة لبرلماني حزب الاشتراكي الموحد متزعم فيدرالية اليسار، اتهم عمر بلافريج أحد مقررات مادة التربية الإسلامية في المستوى الابتدائي بنشر التطرف والتشدد!! وذلك بسبب إيراد حديثي نبوي في معرض الحديث عن العناية الربانية للنبي صلى الله عليه وسلم
ففي سؤال كتابي موجه في أول أيام رمضان المبارك إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ذكر بلافريج أن “كتاب واحة التربية الإسلامية المخصص للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي في طبعة 2016، تضمن إيحاءات تفيد بأن الموسيقى تؤدي إلى اللهو والعبث، كما أنها تعود بنا إلى عصر الجاهلية”، وأنها تعتبر من مظاهر التشدد، ونشر أفكار التطرف!!
والنص المستدل به هو الأثر الذي فيه “قلت (أي النبي صلى الله عليه وسلم) ليلة للغلام الذي يرعى معي بأعلى مكة: لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب! فقال: أفعل، فخرجت، حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفا، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: عرس فلان بفلانة، فجلست أسمع، فضرب الله على أذني، فنمت، فما أيقظني إلا حرّ الشمس،..”، وهو حديث يستدل به في حفظ الله لنبيه ورعايته له حتى قبل النبوة، تهييئا له لأجل حمل الرسالة.

بلافريج، حتى يتمسك بما يمكن أن يبني عليه تهجمه على هذا الأثر، وعلى درس مادة التربية الإسلامية راح ينتقد ناقل النص، وعجبي من هذه الحجة المريضة، والشبهة الغبية، فحتى لو سلمنا جدلا أن ناقل النص متطرف، أليس بلافريج بنفسه يقر بأن الحق يؤخذ من أي شخص وأن “الحكمة ضالة المؤمن”!! إلا إن كان يرى أن الموسيقى والمعازف ليست لهوا وعبثا، وأنها لائقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، حاشاه ذلك.
لمتابعة سؤال بلافريج هذا نصه كاملا:

هذا عمر بلافريج، أحد نائبي ال FGD التابعة لنبيلة منيب، يمتعنا بعربون صادق لما ستكون سياسته الدينية لو سيطر حزبه، ذو الخلفية الشيوعية، على المشهد السياسي في يوم من الأيام.
في أول أيام رمضان التي من المفروض أن يرجع فيها الناس الى الله، ويتركوا المعازف والرقص واللهو، يهاجم عمر بلافريج كتب التربية الاسلامية، أو ما تبقى منها، باسم الإبداع.
السي بلافريج، الإبداع هو وسيلة للنهوض بالأمم، وليس وسيلة لزيادة ذلّها، في بلدان تجد فيها 10 قنوات موسيقية رقصية لكل قناة اخبارية أو ذات فائدة.
خيّبت آمالنا فيكم في مطلع هذا الشهر المبارك، لأننا كنّا نقدر جهودكم في مجالات أخرى ولا زلنا.
لستم من أهل الفقه، فمن الأدب ترك كل علم لأصحابه.
في انتظار اعتذارهم للأمة وتراجعكم”.

