“متحاولش تبقي حد تاني غير نفسك, دور على نفسك جوه نفسك, هتلاقي نفسك” غناها احمد مكي في فيلمه لا تراجع ولا استسلام, وكانت قصة الفيلم قريبة من هذا المعنى, شخص لا يعول عليه اطلاقا وشديد البساطة تضعه الاقدار في صدد القيام بعملية كبيرة للقبض على تاجر مخدرات كبير وينجح بعد فشله اكثر من مرة. ان تصبح نفسك هو ان تكون قد وجدت نفسك فعلا وعرفتها وعرفت ماذا تريد ان تكون, او كما يقول الشاعر العظيم محمود درويش “سأصير يوما ما اريد”. فهل انت تعرف نفسك وتعرف ماذا تريد, حتى تصير يوما ما تريد؟
كيف تعرف نفسك ; كيف تصبح نفسك
لا تقلد غيرك
في فترة من الفترات في عمرك وانت صبي صغير من الطبيعي انك ستبهرك بعض الشخصيات مثل ابوك او احد اقاربك او مدرسك او بطل من ابطال السينما العربية او الغربية وهذا كما قلنا شئ طبيعي ان يحدث في سن المراهقة, والتي يميل فيه الصبي لتقليد والانبهار باحد الاشخاص التي تمثل له معاني هو يحبها ويتمنى ان يكون هذا الشخص, ولكن مع تطور الشخصية وعبور الشخص لهذه السن فالطبيعي انه سيرى في نفسه ما يتميز به ويجعله شخصية متميزة ومختلفة , اما لو استمر في تقليد شخصية اخرى فهذا عيب خطير ويدل على شخصية ضعيفة لا يدرك صاحبها حقيقة نفسه ولا يعرف ماذا يريد اصلا.
لا تصبح نسخة ….يجب ان تكون الاصل
لكل انسان يرى في احد الاشخاص نموذجا يجب ان يكون مثله في كل شئ وموهوم به, ما الذي ستجنيه عندما تصبح مجرد نسخة او صورة من اصل موجود في الحياة؟ لماذا لا تكون انت اصل جديد يعجب به الناس في مجال انت تحبه؟ تري هل نتذكر نحن كل الفنانيين الذين قلدوا الفنان عبد الحليم حافظ؟ بالطبع لا نسيناهم جميعا لكن كل فنان اكتشف في نفسه ما يميزه وخط لنفسه مسيرة ودرب مختلف اصبحنا نعرفه ونحفظ اغانيه ونميزه, بقي الاصل وذهبت الصور, فاحرص بشدة ان تكون الاصل لا الصورة.
لا تقلل من نفسك
كل شخصية تسحرك وتلهمك صاحبها انسان لا يزيد عنك الا بما اكتسب من الجهد والتوفيق, وانت ايضا يجب ان تبذل من الجهد وابحث عن تحقيق ذاتك ولا تقلل ابدا من قدراتك ولا تغتر , عندما تعرف انك تستطيع ستحقق ما تريد بالفعل, الفكرة كلها في الارادة الصلبة التي لا تلين, والصبر الجميل. والجهد الوفير والثقة في النفس بدون غرور. ومهم جدا طبعا ان تصبح شخص له هدف يريد تحقيقه فالهدف سيكون هو الوقود الذي سيدفعك الي الامام دائما.