‘);
}

تتعدد وظائف الذين من حولنا، وتختلف مواهبهم التي منحهم الله إيّاها، هناك من درس وتخصص وعمل في مجال موهبته، والبعض اتّجه لمجال آخر غير موهبته، وهذا البعض منهم من حافظ على موهبته من الاندثار فروّضها وطورها ونماها، ومنهم من ألهته دراسته وعمله عن موهبته فاندثرت في دواخله وضمرت خلايا الدماغ التي كانت تنشط للعمل على هذه الموهبة.

فالرسامون مثلًا: تكون خلايا الألوان والخيال والفن في دماغهم هي الأنشط، بينما لو طُُلب من أحدهم صياغة عبارة بلغة فصيحة تامة ربما لم يستطع، وهكذا بالنسبة للشاعر.

الشعر بالغالب موهبة إمّا تُنمّى أو تُنسى، موهبة أكثر من الاكتساب، فتجد الشاعر قبل أن يصبح شاعرًا يميل إلى ألفاظ اللغة وتراكيبها، يستمتع بالكلام الفصيح بلغته، كما لو أنّه يستمتع نحو موسيقاه العذبة المفضلة.