في ظل تصاعد الضغط عليها مع استمرار موجات الهجرة غير الشرعية، طالبت مالطا الاتحاد الأوروبي بإطلاق “مهمة إنسانية فورية” في ليبيا للمساعدة في وقف تدفق قوارب المهاجرين، خصوصا بعد إغلاق مرافئها لمواجهة تفشي فيروس كورونا. واعتبرت السلطات المالطية أن على الاتحاد توزيع مساعدات طبية وإنسانية بقيمة 100 مليون يورو على الأقل.
حضّت مالطا الثلاثاء الاتحاد الأوروبي على إطلاق “مهمة إنسانية فورية” في ليبيا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين فيما تهز جائحة كورونا العالم وأوروبا خصوصا.
فقد اعتبر وزير خارجية الجزيرة المتوسطية العضو في الاتحاد الأوروبي أن فرق الاتحاد الأوروبي يجب أن توزع مواد غذائية وطبية بقيمة 100 مليون يورو (110 مليون دولار) على الأقل.
وأتت رسالة الوزير إيفاريست بارتولو إلى وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، غداة تحديد قوات خفر السواحل المالطية موقع أربعة قوارب مطاط بين ليبيا ومالطا على متنها 258 شخصا. كما ترافقت مع انتقادات من قبل جمعيات إنسانية تهتم بقضايا اللاجئين.
وأشار وزير الخارجية المالطي في الرسالة إلى أنّ “الخيار الوحيد المستدام والواقعي لتجنب هذه الأزمة الإنسانية هو أن يطلق الاتحاد الأوروبي مهمة إنسانية فورية في ليبيا”.
وقدّر أن “هناك أكثر من 650 ألف شخص ينتظرون مغادرة الشواطئ الليبية إلى أوروبا مع تسارع معدل المغادرة بسبب النزاع والمرض ونقص الاحتياجات الأساسية” في البلد الواقع في شمال إفريقيا.
“مالطا تحرمنا من الملاذ الآمن”
وتخوفت منظمة “سي ووتش إنترناشيونال” الألمانية من غرق أحد القوارب التي كانت تقل 85 شخصا. وطالبت المنظمة “بمأوى آمن” معتبرة أن مالطا تحرمنا من الملاذ الآمن”.
من جهتها، أكدت وكالة الإنقاذ البحرية “سالفامنتو ماريتيمو” أن المهاجرين الذين كانت على اتصال بهم يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
يذكر أن كل من مالطا وإيطاليا أغلقتا مرافئها أمام المهاجرين للحد من انتشار الفيروس القاتل.
فرانس24/ أ ف ب