
Yemen
اليمن/ الأناضول
قال “المجلس الانتقالي الجنوبي” اليمني، الخميس، إن الحكومة لم تفِ بتنفيذ “اتفاق الرياض” الموقع بين الجانبين، معتبرًا أنها “فاقدة للشرعية”.
جاء ذلك في بيان نشره المجلس، المدعوم إماراتيا، عبر موقعه الالكتروني، عقب منع قوات تابعة له رحلة طائرة كان من المفترض أن تقل رئيس الحكومة معين عبدالملك، وعدد من أعضائها، من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار عدن الدولي.
وينص “اتفاق الرياض” الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل لأسرى المعارك بين الطرفين.
وقال البيان، إن “اتفاق الرياض ينص على عودة رئيس الحكومة فقط، ولأهداف ومهام حددها الاتفاق بوضوح، وهو ما لم تلتزم به الحكومة، حيث عاد العديد من الوزراء والوكلاء والمسؤولين”.
وتابع “المجلس شريك موقع في اتفاق الرياض، ولا شك أن التنفيذ لن يتم بدون الطرف الموقع، وتم منع عودة فريق الانتقالي في اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق، بينهم أعضاء هيئة الرئاسة، من العودة إلى عدن في مارس/ آذار الماضي”.
وأشار المجلس، إلى أنه لم يتم الرد على خطاباته الرسمية الموجهة للتحالف العربي، والتي طالب فيها توضيح أسباب منع قيادات الانتقالي من العودة (من الإمارات) إلى عدن.
واتهم الحكومة بـ”ممارسة سياسة العقاب الجماعي والتجويع والإقصاء، مع غياب كامل لبرامج الإغاثة والتنمية وإعادة الإعمار، علاوة إلى نهب موارد البلاد والمال العام”.
واعتبر المجلس، أن الحكومة “لم تف بما نص عليه اتفاق الرياض من التزامات، خصوصا ما يتعلق بتوفير الخدمات وصرف المرتبات والأجور، وخدمة المواطن وتلبية احتياجاته، رغم تسليمنا لموارد الدولة كاملة لها”.
كما اتهمها بـ”عدم الاكتراث فيما يخص مواجهة وباء كورونا المستجد، وعدم الاهتمام بتوفير مركز حجر صحي أو معدات وأجهزة لمواجهة خطره”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة اليمنية حول ما ورد ببيان “الانتقالي”.
وفي تصريح سابق، قال مصدر حكومي للأناضول، إن رئيس الوزراء معين عبد الملك، توجه في وقت سابق الخميس، برفقة عدد من الوزراء، إلى مطار الرياض بغية الذهاب إلى عدن، إلا أنهم فوجئوا بقرار عدم السماح لطائرتهم بالهبوط في عدن.
وأضاف المصدر أن ما تقدم تسبب في إلغاء الرحلة، فيما قال مصدر حكومي ثان للأناضول، أن “الانتقالي” اشترط عودة رئيسه عيدروس الزبيدي، وباقي قيادات المجلس الموجودين في الإمارات، إلى عدن مقابل عودة الحكومة.