طهران/الرياض ـ (د ب أ)- قال وزير الخارجية الإيراني اليوم السبت إن بلاده تلقت عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني، رسالة من السعودية بشأن رغبتها في الحوار مع إيران، وهو ما نفته الرياض على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.
وأضاف ظريف في تصريحات على هامش مؤتمر ميونخ للأمن نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية،أن طهران على استعداد للحوار مع دول الجوار كافة بما فيها الرياض.
وتابع ظريف قائلا إن إيران ترى أمن الجيران من أمنها.
وأردف وزير الخارجية قائلا: “لقد قدمنا ردا إيجابيا على رسالة هؤلاء، وأعلنا بأننا مستعدون، لكن لم يصلنا أي رد من جانب السعودية”.
ومضى ظريف قائلا:” إن منطقة الخليج الفارسي تعود إلى جميع البلدان الجارة، وبما يلزم على دول المنطقة أن تعي بأن امريكا و”إسرائيل” عاجزتان عن منحنا الأمان؛ مؤكدا أن الدول الإقليمية مسؤولة عن ضمان الأمن والاستقرار داخل المنطقة”.
وأشار ظريف إلى أن السعودية والإمارات تسعيان وراء التوترات في منطقتنا.
من جانبه، نفى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تصريحات ظريف، قائلا إن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، مضيفاً: “رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر”.
وأضاف الأمير فرحان على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن أن السعودية “مهتمة دوماً بخفض التصعيد في المنطقة”، إلا أنه أضاف أنه “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”.
ونقلت قناة العربية السعودية عن الأمير فرحان قوله إن “هناك طرفاً واحداً فقط وراء عدم الاستقرار في المنطقة”، شارحاً أن “إيران تمارس سلوكاً مستهتراً وتهدد الاقتصاد العالمي”.
وفي الشأن اليمني، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية، مضيفاً: “موقفنا في اليمن كان دوماً داعماً للحل السياسي”.
كما أعرب الوزير السعودي عن أمله بأن “يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران”. واعتبر أن “على كافة الأطراف المساعدة في الحل في اليمن، وليس السعودية فقط”.
وشدد الأمير فرحان على أن “المشهد في المنطقة ليس سلبياً وقاتماً بشكل عام”.
Source: Raialyoum.com
