كيف تعيش الخراف البرية في الطبيعة وفي مزارع اللحوم؟

الخراف البرية هي سلالة الخراف التي أتت منها سلالة الخراف الداجنة التي تربى في المزارع اليوم، ورغم الانتشار الكبير للخراف الداجنة، إلا أن الخراف الداجنة تعاني من خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر لها، وقلة المراعي الطبيعية المتاحة أمام أبناء جنسها.

تنتمي الخراف البرية إلى مجموعة الظباء الماعزية وهم ذات لون خمري وخط أسود على الجسم والجزء السفلي يكون ابيض و بقع باهتة عليه، وهم ذات قرون ضخمة، فهي فصيلة مختلفة، ترعرعت في جنوب غرب آسيا وانتقل بعد التحويل للمناطق الجبلية. الخراف من الأنواع المعرضة للانقراض في أي وقت وهم ينقسمان لسلالات مختلفة مثل الأروية والأريل فهم سلالات معقدة ويوجد مشاكل متعلقة بالحفاظ عليهم فلذلك من الممكن أن ينقرضوا في أي وقت.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

نشأة الخراف البرية

الخراف البرية نشأة الخراف البرية

نشأت وترعرعت الخراف البرية في جنوب غرب آسيا أي في كلاً من “فلسطين وسوريا ولبنان ثم دخلت في جزر تسمى كورسيكا وسردينيا وقبرص ورودس”ثم بعد تحولها للوحشية انتقلت للمناطق الجبلية الصحراوية، ومن ثم تواجدت في مزارع الطرائد في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الصيد ولكن كان صعب بالنسبة للكثير.

أما بالنسبة للمواطن الحالي لهم شمالي العراق وغرب إيران وبالإضافة لجنوب غرب آسيا فهي تنقرض قليلا هناك صعوبة الحفاظ عليها بسبب المشاكل التي توجد في تكوينها، ولكنها ظهرت في أول مرة منذ 7000 سنة في كورسيكا.

الحياة في الطبيعة للخراف البرية

لكل طبيعة حياة مختلفة بالنسبة للخراف البرية فهي ترعى في فترة الصباح الباكر وفي فترة المساء وتقوم بالاستراحة في وقت النهار تحت اللجام أو الصخور التي لا يوجد بها شمس، وتكون مختفية عن الأنظار بعيدا عن الحيوانات المتوحشة التي تجعلها فريسة، وهي حيوانات اجتماعية ولا تقطن منطقة واحدة فقط وتنتقل من مكان لآخر لتراعي الأعشاب ماعدا وقت الغداء وتتحول في هذه الأوقات أكلة ورق الشجر والفاكهة التي توجد بها.

ولها حواس حادة تستطيع من خلال تحديد الخطر القادم حيث يحب أن يفترسها كلا من “النمور، الذئاب الرمادية”، كما تبلغ حياة الفرد منهم 8 و 10 سنوات لذكور، و 10 إلي 12 سنة للإناث الخراف البرية، وعندما تبلغ سنتين أو 3 سنوات يكون وصلت إلى النضوج.

وهي تسكن المناطق الجبلية سواء كانت أراضي عشبية أو أراضي صحراوية، وتم إدخالها إلى مناطق الغابات في أوروبا، وهي تفضل البقاء في المنحدرات التي تقل فيها الوعورة أكثر من السلاسل الجبلية المرتفعة فهي مناسبة لها للتغطية، ولكي تحتمي من الضواري.

كما أن الحياة الأفضل للخراف البرية هي المناطق الجبلية الخضراء حيث التنفس في حرية في المراعي الطبيعية تبحث عن الطعام والماء والنوم تحت ظل الأشجار وهي تعتمد علي نفسها سواء كان في الشراب أو الطعام، فهي كائنات اجتماعية تعيش في ترابط مع بعضهم البعض في سلام.

كما أنها تتميز بوجود الكثير من السلوكيات التي يتم إتباعها من خلال الحزن معا معا والتسامح والكثير من الصفات الطيبة بينهم وبين بعض، ويتم التواصل بينهم بهمس شديد ويشيرون لبعضهم البعض من خلال الأذن عن مكان وجود الطعام الخاص بهم، وهم أيضاً يعرفون مكان الظل والماء من خلال حاسة الشم لديهم، فهي حاسة قوية للغاية في لخراف البرية التي تعيش في الطبيعة الخلابة الجبلية، وتستخدم أيضاً هذه الحاسة للبحث عن الغذاء وتحديد الإناث في الدورة النزوية ويمكن استخراج ذريتهم من بين الآلاف من الأبناء الآخرين فلذلك تعتبر أداة قوية للغاية للبقاء علي قيد الحياة دون الانقراض ويجب أن نقوم بحمايتهم من الصيد لعدم انقراض فيما بعد.

الحياة في مزارع اللحوم للخراف البرية

تختلف الحياة كثيرا في مزارع اللحوم التي تقوم بتربية الخراف البرية في كل أنحاء العالم، فهم يعيشون في منطقة ضيقة وليست واسعة مثلما يعيشون في الطبيعة الواسعة، كما أن الحياة في المزارع تكون وسط الكثير فهي مزدحمة مليئة بالبول الخراج فهم يعيشون مقيدون وليس بحرية، ولا يعرفون التجول وسط الطبيعة الخلابة، وهناك يتم ولادة الخراف البرية جبراً على ما يقومون به وليس بشكل انتقائي فلا يوجد اختيار لهم في شيئ.

يقومون باختيار الأنثى القوية في بنيتها والتي يكون لديها صوف كثيف للغاية وسميك والتي ترضع حليب بكمية وفيرة وكثيرة، كما انهم يقومون باستخدام حيوانات منوية صناعية لحملها ثم ولادتها جبراً على ذلك وليس بحرية مثلما تعيش في الطبيعة، كما أنهم يأخذون الجنين ويضعونه في بيئة مظلمة بعيدا عن امه حتى لا تشرب الحليب منها فهم يريدون كل جزء منها.

كما يتم أكل الأعشاب والأعلاف والنباتات المختلفة التي يتم تحديدها لهم وكل ذلك حتي يصل وزنها إلى حوالي 100 أو 120 كيلو جرام وذلك يتم في وقت محدد يصل إلى حوالي 3 حتى 15 شهر وبعد ذلك يقومون بذبحها ويقومون باستخدامها في الطعام المختلف.

كيفية الحفاظ على الخراف البرية

الخراف البرية كيفية الحفاظ على الخراف البرية

يحاول الكثير الحفاظ على هذا النوع من الخراف ليبقى ثروة في عالم الحيوانات ويحاولون وضعهم في حديقة الحيوانات للتوثيق ولكن لم يعرفوا حتى الآن ما نتيجة ذلك وما مدى نجاحه، ومن أكثر المخاطر التي تؤثر على الخراف البرية اتساع رقعة الأرض المزروعة، مما يجعل حجم الجمهرة صغير ويتم تبعثر القطعان إلى مجموعات متفرقة صغيرة، فلا يوجد بذلك أماكن ملائمة لهذا النوع من الخراف البرية، و كادت تنقرض أيضاً بسبب الأمراض المعدية من المواشي الأليفة وهي أمراض تنتشر بين الحين والآخر بين الحيوانات مما يصعب الحفاظ عليها في أغلب الأوقات.

قامت أيضاً الحكومة في بنجاب بإنشاء حوالي 13 محمية طبيعية لتكون موطن للخراف البرية وأنشأت واحدة فقط طرائد تقوم المحافظة بادراتها، ولكن قوانين الصيد للخراف البرية ضعيفة للغاية فلا يوجد منع شرعي لصيدها، والحفاظ عليها ووضعها في مكان آمن حل ولكن ليس في كل المناطق لأنها تستخدم كمراعي أيضاً.

ولكن بالنسبة لأنثى الخروف البري تدور في حلقة مفرغة عندما يأخذون منها الحليب وفي وقت الولادة والانتقال للخارج للتصدير من خلال وضعهم واحدة تلو الأخري في الشاحنة دون أن راحة لهم ويحدث ضيق تنفس أو نقل الأمراض المعدية أو حدوث موت لاحداهن، وفي خلال وقت النقل لا يأكلون ويشربون فلذلك يصابون بالكثير من الأمراض الخطيرة.

الاستفادة من الخراف البرية

تمثل الخراف البرية ثروة كبيرة للغاية بين العديد من الصيادين الذين يقدرون قيمتها فهي تحتوي على قرون تساوي الكثير بالنسبة لهم فهم يقومون باصطيادها للاحتفاظ بالقرون الخاصة بها، فلذلك تهدد حياتها في خطر الانقراض الذي يأتي بسبب عدم وجود بيئة ملائمة لهم ويأتي أيضاً من خلال الصيد للخراف البرية، كما يسمح بالتجارة في هذا النوع دوليا.

كما أنه يستفاد من الخراف البرية أيضاً في لحمها الذي يمثل نسبة قوية من البروتينات في الجسم والذي يمنح الجسم القوة والحركة بسهولة بسبب كمية البروتينات التي توجد به، كما نستفيد من الخراف في اللبن الذي يتم استخراجه منه فهو لبن طبيعي ومركز وذو طعم مميز ولذيذ وشهي، كما أننا نستفيد منهم في الفرو الخاص بهم واستخدام في الكثير من الاستخدامات المختلفة سواء في المنزل أو في أي مكان ويمكن عمل سجاد منه بكل سهولة واستخدامه في كثير من الأشياء الأخرى، الهامة في حياة الإنسان.

الكاتب: سحر سمير

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *