‘);
}

عمى الألوان

تحتوي الخلايا العصبيّة لشبكية العين على جزيئات تُعرف بالعصي (بالإنجليزيّة: Rods)، وهي الجزيئات الحساسة للضوء، والتي تعمل على مساعدة الشخص على الرؤية في الضوء الخافت، أمّا المخاريط (بالإنجليزيّة: Cones) فهي المسؤولة عن رؤية العين للألون؛ وذلك لاحتوائها على مجموعة من الصبغات التي تتيح لخلايا المخاريط أن تستجيب للموجات الضوئية بأنواها الثلاثة؛ القصيرة، والمتوسطة، والطويلة. ويؤدي حدوث اضطراب أو فقدان لأحد الصبغات الموجودة في المخاريط إلى خلل في قدرة المصاب على رؤية الألوان، في حالة تُعرف بعمى الألوان (بالإنجليزيّة: Color Blindness). ويُعدّ عمى الألوان المرتبط باللونين الأحمر والأخضر أكثر أنواع عمى الألوان شيوعاً، يليه عمى الألوان في اللونين الأزرق والأصفر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بالنوع اللاحق من عمى الألوان عادة ما يكونون مصابين بالنوع السابق منه أيضاً. كما وقد يُصاب بعض الأشخاص بنوع شديد من عمى الألوان يجعلهم غير قادرين على رؤية أي من الألوان، وعادة ما يُصاحبه بعض الأعراض الأخرى: كالغمش (بالإنجليزيّة: Amblyopia) أو العين الكسولة، وترجرج الحدقة الاضطراري (بالإنجليزيّة: Nystagmus)، وحساسية الضوء (بالإنجليزيّة: Photosensitivity)، بالإضافة الضعف الشديد في الرؤية.[١][٢]

أسباب الإصابة بعمى الألوان

غالباً ما تكون الإصابة بعمى الألوان خلقية (بالإنجليزيّة: Congenital)؛ أي أنّ المصاب يرثه ويُولد بها. وعادة ما يُحمَل الخلل الجيني لعمى الألوان على الكروموسوم X، وغالباً ما ينتقل من الأم إلى أبنائها الذكور؛ حيث إنّ الإناث عادة ما يكنّ حاملات للخلل الجيني دون الإصابة به، ويمكن للإناث الإصابة بعمى الألوان في حال كان الأب مصاباً بعمى الألوان بالإضافة لحمل الأم الخلل الجيني أو إصابتها بالمرض. ونتيجة لهذه الطبيعة الوراثية، وجدت الإحصائيّات أنّ احتمالية إصابة الذكور بعمى الألوان تُشكّل ذكراً واحداً من كل 10 ذكور، أمّا الإناث فتُقدر احتمالية إصابتهنّ بما يقل عن أنثى واحدة من بين كل 100 أنثى.[٢][٣][٤]