أمور يجب أن تفعليها قبل إرضاع الطفل من الثدي
يجب على المرأة المرضع أن تقوم ببعض الأمور قبل أن تبدأ في إرضاع الطفل لتنظيف الثدي ووقاية الطفل من الأمراض وتسهيل مهمة الرضاعة الطبيعية الهامة لصحة ونمو الطفل.
تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الأمثل لإمداد الطفل المولود بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو والتطور، ولذلك يجب على الأم أن تهتم بإرضاع الطفل من الثدي، ولكن قبل إرضاع طفلك، ينبغي أن تقومي ببعض الأمور.
1- فحص الحلمات
قد تكوني قلقة بشأن حجم أو شكل الحلمات، ولذلك يمكنك القيام بفحصها لمعرفة ما إذا كانت مسطحة أو مقلوبة. يمكنك إجراء اختبار ذاتي سريع للحلمات المسطحة أو المقلوبة.
وللقيام بالإختبار الذاتي، قومي بالضغط برفق خارج الهالة أي الجزء المظلم من الثدي، وفي حالة انتصاب الحلمة فهذا يعني عدم وجود صعوبة في الرضاعة الطبيعية، أما إذا لم تنتصب، فهذا يعني أنها من النوع المسطح أو المقلوب. لن يتسبب هذا في إعاقة القدرة على الرضاعة الطبيعية، ولكنه قد يتطلب بعض المساعدة لحين التعرف على كيفية التعامل مع هذه الحلمات.
2- فحص الثدي
إن إرضاع الطفل من الثدي لا يعني التوقف عن الفحص الذاتي للثدي كل شهر للاطمئنان على عدم وجود أي كتل غير مطمئنة. ولا تقلقي بشأن وجود أي كتل مؤقتة لأنها غالبًا ما تكون مليئة بالحليب.
ولكن يجب أن تختفي هذه الكتل مع الرضاعة الطبيعية أو الضخ أو تدليك الثديين. وإذا لاحظت وجود كتلة لا تزول من نفسها في غضون أيام قليلة، فيجب الذهاب إلى الطبيبة وفحص الثدي بشكل أكثر دقة.
3- عدم استخدام أي مستحضرات على الثدي
لا يجب أن تستخدمي أي مستحضرات على الثدي خلال هذه المرحلة، مثل الكريمات والعطور ومستحضرات الجسم، وذلك لأن رائحتها قد تخفي الرائحة الطبيعية للثدي التي تجذب الطفل وتشعره بالطمأنينة.
كما أن الثدي لا يحتاج إلى الزيوت، حيث يحتوي على زيوت طبيعية رائحتها أشبه برائحة السائل الأمنيوسي، وهي رائحة مألوفة ومطمئنة لطفلك، وخاصةً بعد الولادة.
4- تنظيف الثدي
يجب أن تقومي بغسل يديك قبل ملامسة الثدي، وكذلك ينبغي غسل الحلمات بالماء الدافىء قبل إرضاع الطفل.
وينصح بتجنب الصابون الذي يحتوي على مواد كيميائية تسبب جفاف الجلد وتشققه، وذلك لأنه يخلص الجلد من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه.
5- ترطيب الثدي بالحليب
يمكن أن تستعيني بحليب الثدي لترطيب الثدي، وذلك من خلال فرك بعض من الحليب على الحلمات والهالة المحيطة بها، وتركها لتجف في الهواء.
أيضًا يجب أن تقومي بتغيير وسادات الثدي كثيرًا، وهي الوسادات التي تمتص حليب الثدي المتسرب، فعندما تصبح مبللة، يمكن أن تسبب ألم الحلمات أو التهاب الثدي.
6- تطبيق الكمادات على الثدي
في بعض الأحيان، يمكن أن تصاب قناة الحليب بالانسداد، وتسبب وجود كتل بالثدي وصعوبة ضخ الحليب لإرضاع الطفل.
وفي هذه الحالة، ينصح بوضع كمادة دافئة على المنطقة المصابة قبل الرضاعة، كما أن إرضاع الطفل كثيرًا سوف يساعد على ضخ الحليب بصورة أفضل، لذلك يجب عدم التوقف عن الرضاعة.
وأثناء إرضاع الطفل، قومي بتدليك المناطق المتصلبة، مع تحريك أصابعك من الثدي نحو الحلمة.
7- اتباع نمط غذائي صحي
يساهم النمط الغذائي الصحي في تعزيز إمدادات الحليب، ولذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الصحية وشرب كمية كافية من السوائل أثناء فترة الرضاعة.
وفي المقابل، يجب الإبتعاد عن بعض الأطعمة مثل:
- الثوم: يتسبب الثوم في تغيير مذاق ورائحة الحليب، وبالتالي يمكن أن يسبب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية.
- الكافيين: يتسبب الكافيين في زيادة تنبه الطفل وصعوبة نومه، ولذلك ينصح بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين وكذلك عدم الإكثار من تناول الشوكولاتة لأنها تحتوي على الكافيين.
- بعض أنواع الأسماك: تحتوي بعض أنواع الأسماك على نسبة مرتفعة من الزئبق الذي يمكن أن يسبب تسمم الطفل مثل سمك أبو سيف، وسمك الاسقمري والتونا.
- الطعام الحار: يمكن أن تؤثر الأطعمة الحارة على صحة الطفل بالسلب وتجعله يصاب بالغازات والإسهال.
- بعض أنواع الأعشاب: تتميز بعض أنواع الأعشاب مثل النعناع والبقدونس والمريمية بنكهتها القوية التي يمكن أن تؤثر على مذاق الحليب، كما أنها قد تقلل من إمدادات الحليب.
- الأطعمة التي تسبب حساسية للطفل: إذا لاحظت الأم أن بعض أنواع الأطعمة تسبب حساسية للطفل فيجب أن تتوقف عن تناولها مثل الحليب أو البيض أو المكسرات أو الفول السوداني.
- بعض أنواع الخضروات: مثل الفاصوليا والبروكلي والملفوف وبراعم بروكسل، فقد تسبب هذه الخضروات إصابة الطفل بالإنتفاخ والغازات والمغص.