أصبحت العملة المشفرة تمثل فرصة استثمارية مثيرة للاهتمام بالنسبة للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مع ذلك تعتبر هذه العملة صنفا جديدا من الأصول، بالتالي تتطلب دراسة دقيقة.
وقال موقع “مودرن ديبلوماسي” الأميركي إنه ينبغي على الأشخاص التمعن في بعض الأمور قبل الاستثمار في العملات المشفرة، مثل فهم السوق وتعلم توقع تقلباته، وألقى الموقع نظرة على أهم النقاط التي ينبغي معرفتها قبل الخوض في استثمار من هذا النوع.
1- العملة المشفرة لا تقتصر فقط على البيتكوين
أشار الموقع إلى أن البيتكوين تضطلع منذ البداية بأعلى قيمة من أية عملة مشفرة أخرى، إلى جانب أنها كانت العملة الرقمية الأولى من نوعها، وبناء على ذلك، يُعتقد بأنها تتزعم بالفعل المجموعة.
مع ذلك، لا ينبغي للمستثمرين التسليم لهذه الحقيقة والتغاضي عن الخيارات الأخرى، حيث إن هناك العديد من العملات المشفرة الأخرى المثيرة للاهتمام في هذه المرحلة.
ورغم أنها لا تعد ذات قيمة أو معروفة مثل البيتكوين، فإنها بمثابة فرص استثمارية مماثلة، وتشمل القائمة أهم العملات البديلة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، مثل إثريوم والريبل وبيتكوين كاش.
ولا تتميز أية عملة عن غيرها، في المقابل لا ضرر من التمعّن الشامل في جميع الخيارات.
2- ليس عليك أن تمتلك العملات
معظم المستثمرين ينظرون إلى سوق العملات المشفرة ويعتبرون الاستثمار ممارسة بسيطة، أي مجرد عملية شراء للعملات (أو النسبة المئوية منها)، والاحتفاظ بها، والاستثمار فيها، وقد تكون هذه بمثابة الوسيلة الأساسية للاستثمار في العملات المشفرة، ولكنها لا تعد الطريقة الوحيدة.
في الآونة الأخيرة، أصبح من الممكن الاستثمار من خلال عقود الفروقات للعملات المشفرة.
بعبارة أخرى، يقوم عقد الفرق في الأساس على التنبؤ بتقلبات قيمة سلعة معينة مع مرور الوقت، وبدلا من امتلاك السلعة، يستثمر المستثمر في فكرة تقلب قيمتها، مما يسمح لبعض المستثمرين من الاستفادة من المكاسب والخسائر، كما يسمح بالمداولة في جميع الأوقات.
العملة الرقمية لا تقتصر فقط على البيتكوين فهناك العديد من الخيارات الأخرى المثيرة للاهتمام (الأناضول) |
3- خيارات إضافية
أورد الموقع أن العملات البديلة البارزة وسعت سوق العملات المشفرة إلى حد كبير، مع ذلك يتعين على أي شخص يفكر في الاستثمار في العملة المشفرة أن يأخذ بعين الاعتبار وجود المزيد من الخيارات الإضافية.
ولا تزال العملات البديلة الإضافية قيد الإنشاء، حيث تتمثل في العملات المستقرة (العملات المشفرة المدعومة بأصول أكثر تقليدية مثل النقد الإلزامي) التي بدأت تبرز بوتيرة أكبر، حتى أن بعض البنوك المدعومة من الحكومة تتطلع إلى إنشاء عملات رقمية.
وفي الحقيقة، لا يعني ذلك أن المستثمرين يشيرون إلى أي تطور معين بقدر ما يشيرون إلى أنه يتعيّن علينا الأخذ بعين الاعتبار أن هذه السوق لا يزال قيد التطور.
4- طفرة عام 2017 لم تكن المعيار السائد
خلص الموقع إلى أن العديد من الأشخاص المهتمين باستثمار العملة المشفرة يتطلعون إلى طفرة ارتفاع قيمة البيتكوين إلى حوالي 20 ألف دولار التي حدثت في نهاية عام 2017.
وفي الواقع، من السهل التطلع إلى مثل هذا الحدث نظرا لأنهم يرغبون في مواكبة الطفرة القادمة. وفي حين أنه لا يمكن إنكار إمكانية ارتفاع قيمة العملات المشفرة، إلا أنه يجب إدراك أن ما شهدناه في عام 2017 لم يكن طبيعيا.
انهارت الأسعار بعد فترة وجيزة من الطفرة، حيث أدرك البعض أن الحركة مضللة في المقام الأول، فعلى سبيل المثال، حدد الباحثون أن التلاعب في السوق يعد سببا محتملا في انهيار السوق.
وحسب الموقع، أدى “التلاعب المنسق بالأسعار” وفق الباحثين إلى حدوث طفرة. ولا يعني ذلك عدم وجود احتمالات مربحة في حال سارت الأمور على ما يرام. ولكن ينبغي ألا يتوقع المستثمرون تكرر طفرة عام 2017.
وخلص الموقع إلى أنه يجب الاطلاع على أهم الأمور المتعلقة بالسوق قبل الاستثمار في العملة، والأصول المعينة التي تفكر في الاستثمار فيها، وهو ما من شأنه أن يساعدك على توسيع فهمك، وضمان نجاح عملية الاستثمار.