تأجيل سباق فرنسا للدراجات إلى أواخر الصيف بسبب فيروس كورونا

ويمكن اعتبار  "تور دو فرانس" معلما فرنسيا مهما في روزنامة الأحداث السنوية إضافة لكونه شريانا اقتصاديا لرياضة الدراجات الهوائية الاحترافية.

المشاركون في طواف فرنسا خلال مرورهم بجوار هرم اللوفر في باريس في المرحلة الأخيرة في 28 تموز/يوليو 2019.

أرجئت النسخة الـ107 من سباق فرنسا للدراجات إلى أواخر الصيف للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1903. ويأتي هذا القرار في ظل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية للتصدي لتفشي فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة آلاف الأشخاص حول العالم. وتم اختيار تاريخ 29 أغسطس/آب المقبل لبداية الطواف بدل 27 يونيو/حزيران.

بهدف التصدي لتفشي فيروس كورونا أجبر منظمو طواف فرنسا على إرجاء النسخة السابعة بعد المئة إلى أواخر الصيف للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1903، إلا أنه لم يفرض على أقله الإلغاء الكامل الذي كان سيشكل ضربة قاسية جدا لهذه الرياضة.

ويمكن اعتبار “تور دو فرانس” شريانا اقتصاديا لرياضة الدراجات الهوائية الاحترافية، وبالتالي الإبقاء عليه حتى رغم الاضطرار إلى تغيير موعده التقليدي، يشكل مصدر ارتياح إن كان للدراجين وفرقهم أو المشجعين.

ويمكن اعتبار  “تور دو فرانس” معلما فرنسيا مهما في روزنامة الأحداث السنوية إضافة لكونه شريانا اقتصاديا لرياضة الدراجات الهوائية الاحترافية.

والأربعاء أعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية عن تغيير الموعد الذي كان مقررا بين 27 حزيران/يونيو و19 تموز/يوليو، ليصبح بين 29 آب/أغسطس و20 أيلول/سبتمبر في خطوة متوقعة، لا سيما بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين تمديد الإغلاق والحجر حتى 11 أيار/مايو، وحظر التجمعات بكافة أشكالها حتى منتصف تموز/يوليو بسبب انتشار “كوفيد-19”.

وبنفس المسار، باستثناء بعض التفاصيل، ونفس الصعوبات والفرق، لن “يكون سباقا أقل شأنا” عن المعتاد بحسب ما أفاد مدير الطواف كريستيان برودوم، متوقعا أن يؤدي الموعد الجديد “على الأرجح إلى تخفيف عدد المركبات مقارنة بالسنوات الماضية” في إشارة منه إلى المركبات الإعلانية الترويجية التي ستكون أقل ظهورا في النسخة 107 بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضها فيروس “كوفيد-19”.

ومن المؤكد أن إقامة نسخة 2020 خارج الروزنامة والتوقيت التقليديين في عز فصل الصيف، سيخفف من حجم الحضور الجماهيري الذي يبلغ عادة قرابة 12 مليون شخص على امتداد الأسابيع الثلاثة للسباق الذي ينطلق كالعادة من نيس ويختتم في جادة الشانزليزيه في العاصمة باريس.

“الابتعاد قدر الإمكان عن الوباء”

وبرر برودوم إرجاء انطلاق السباق حتى أواخر آب/أغسطس بـ “الابتعاد قدر الإمكان عن الوباء. أعطى رئيس الجمهورية تاريخ 14 تموز/يوليو للسماح بالتجمعات العامة مجددا، فبدا لنا من الحكمة أن نوفر أكبر قدر ممكن من الوقت حتى يتسنى للدراجين التحضر بالشكل المناسب” لأنه “كلما طال وقت التوقف، كلما استغرق الأمر المزيد من الوقت من أجل استعادة اللياقة البدنية”.

وكشف برودوم أنه بدأ العمل على إرجاء السباق منذ أن أعلن الحجر والإغلاق في البلاد يوم الثامن عشر من آذار/مارس، متحدثا عن سيناريوهات عدة طرحت على الطاولة، منها “فرضية إقامة السباق في بداية آب/أغسطس…”، لكن بعد “أحداث الأيام القليلة الماضية، خطاب رئيس الجمهورية، حاولنا أن نُبعِد الموعد بقدر الإمكان، حتى موعد أول بطولة على الروزنامة، وهي بطولة العالم” المقرر انطلاقها في 27 أيلول/سبتمبر.

وفي اجتماعه الأربعاء، أعلن الاتحاد الدولي أيضا عن تمديد تعليق المنافسات لشهر إضافي حتى الأول من تموز/يوليو في ظل استمرار تفشي “كوفيد-19” الذي أحدث فوضى عارمة في روزنامة الأحداث الرياضية حول العالم، وتسبب بإرجاء أو إلغاء غالبيتها، وأبرزها أولمبياد طوكيو وكأس أوروبا لكرة القدم اللذان رُحِلا الى صيف 2021 على غرار بطولة كوبا أمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية في كرة القدم.

وبإرجاء طواف فرنسا إلى الموعد الجديد، سيتأثر تلقائيا طواف “فويلتا” الإسباني الذي كان مقررا بين 14 آب/أغسطس و6 أيلول/سبتمبر، وسينتقل إلى موعد لاحق بحسب ما أفاد مدير السباق خافيير غيين وسائل الإعلام الإسبانية الأربعاء، قائلا “لنكن واضحين في هذه المسألة، لن يقام سباقا -فويلتا- و-تور- في نفس التوقيت”.

وسبق أن تسبب فيروس كورونا بتأجيل الطواف الكبير الأول لهذا الموسم وهو “جيرو” الإيطالي الذي كان مقررا بين 9 و31 أيار/مايو، ومن المفترض أن يقام هذا الصيف بين طوافي فرنسا وإسبانيا بحسب ما أشار الاتحاد الدولي للدراجات الأربعاء، دون أن يحدد أي مواعيد للسباقين.

 

فرانس24/ أ ف ب

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *