أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الأربعاء أنّ خمسة مهاجرين على الأقلّ لقوا مصرعهم قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم الوصول بحراً إلى أوروبا في حين تمّ إرجاع 51 مهاجراً آخر إلى ميناء طرابلس وإيداعهم مركز احتجاز.
وقال مكتب المفوضية في ليبيا في تغريدة على تويتر إنّه “تم إنقاذ/اعتراض 51 لاجئاً ومهاجراً في البحر وإرجاعهم إلى ليبيا. أشارت تقارير أولية إلى انتشال 5 جثث خلال العملية”.
وأضاف أنّ “مفوّضية اللاجئين وشريكتها لجنة الإنقاذ الدولية قدّمتا المياه والمساعدة الطبية ومستلزمات النظافة والبطّانيات”، مذكّراً بأنّ المفوضية “تؤكّد أنّ ليبيا ليست مرفأً آمناً لإنزال اللاجئين”.
وأرفقت التغريدة بصور تظهر المهاجرين أثناء إنزالهم وتقديم مساعدات طبية وغذائية لهم.
وفي تغريدة ثانية قالت المفوضية إنّ “السلطات المحلية نقلت المهاجرين وبينهم نساء وأطفال إلى مركز احتجاز”.
وليبيا التي تسودها حالة من الفوضى لا تزال نقطة عبور مهمّة للمهاجرين ولا سيّما لأولئك الذين يريدون الوصول إلى أوروبا.
ومع استقرار الطقس وعلى الرغم من إعلان إيطاليا إغلاق موانئها أمام المهاجرين بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، تظلّ تدفقات الهجرة متواصلة ولو بوتيرة منخفضة.
وليبيا واحدة من أكثر دول العالم التي تتكرّر قبالة سواحلها حوادث غرق قوارب مهاجرين.
وتندّد المنظمات الإنسانية بالأوضاع في مخيّمات إيواء المهاجرين في ليبيا، مشيرة إلى تعرّض بعضهم للتعذيب والعمل القسري والاستغلال الجنسي.
كما عبّرت المنظّمات الدولية المعنية بالهجرة في مناسبات عديدة عن أسفها لاكتظاظ مركز الاستقبال التابع لها في العاصمة الليبية باللاجئين، وتطالب الدول الأوروبية السماح باستقبال المزيد منهم.
© 2020 AFP