Getty Images
قالت الحكومة البريطانية إن إعلانات شركة الضيافة السياحية للشقق والمنازل “أير بي إن بي” عن بعض العقارات باعتبارها ملاذات من فيروس كورونا أمر “خطير وغير مسؤول”.
وكان بعض أصحاب المساكن في الريف البريطاني قد أعلنوا عن مساكنهم باعتبارها “ملاذات لكوفيد-١٩”، قائلين إنها “مناسبة جدا للعزل مع الأسرة”.
وينص قانون فيروس كورونا الجديد على أن المساكن الخاصة بالعطلات يجب تأجيرها فقط للموظفين الأساسيين، مثل الأطباء والممرضين، الذين يحتاجون إلى عزل أنفسهم.
لكن بعض الإعلانات المنشورة على موقع الشركة لا يزال يسمح بحجز تلك المساكن مباشرة للاستئجار دون فحص، بحسب ما اكتشفته بي بي سي.
وتتضمن المساكن المعلن عنها، باعتبارها أماكن عزل ذاتي “أكواخا حالمة”، وقوارب للسكنى وقلعة.
وقال أحد المضيفين، الذين اتصلت بهم بي بي سي، إن الإيجار الذي حصل عليه كان من فئة الموظفين الرئيسيين فقط.
ولكن آخرين اشتكوا من أن حالة الإغلاق أضرت بأعمالهم.
- فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
- فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
- فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
- فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
وقال وزير السياحة، نايجل هادليستون، ردا على ما توصلت إليه بي بي سي: “تعليماتنا واضحة”.
وأضاف: “ليس من حالات السفر الضروري قضاء العطلات، ولا السفر من أجل الترفيه، ولا زيارة منزل آخر تمتلكه، ويجب على الناس البقاء في مساكنهم الأساسية”.
“بعض ملاك العقارات يتصرفون بطريقة غير مسؤولة وخطيرة حينما يروجون لعقاراتهم باعتبارها “ملاذات للعزلة”.
“وقد بدأنا نكتب للشركات اليوم لنذكرها بمسؤولياتها خاصة في هذا الوقت”.
وقد يواجه الأفراد والشركات فرض غرامات عليهم تصل إلى حوالي ٩٦٠ جنيها استرلينيا إذا انتهكوا القواعد، بحسب ما قالته الحكومة.
دخل مفقود
وكانت شركة أير بي إن بي قد أعلنت الشهر الماضي تمديدا على نطاق العالم لسياسة “الظروف المخففة”، التي تقضي بأن جميع الضيوف، الذين حجزوا مساكن للاستئجار في الفترة ما بين ١٤ مارس/آذار و٣١ مايو/أيار، يحق لهم إلغاء الحجز واسترداد كل ما دفعوه.
وأقرت الشركة في رسالة نشرتها على موقعها على الإنترنت، بأن قرارها رد ما دفعه الضيوف سبب ضائقة لكثير من المضيفين، وقالت إنها ستدفع ٢٠٠ مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تغطية تكاليف إلغاء الحجوز السابقة.
لكن أحد مضيفي شركة أير بي إن بي قال لبي بي سي إن المضيفين لم يتلقوا تعليمات واضحة من الشركة، بألا يقبلوا السماح بأي حجز مقدما.
ولم ترد الشركة، التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، على تدخل الحكومة في الخلاف.
ولكنها كانت قد نشرت أوائل هذا الشهر بيانا يقول: “أعلنا عن منبر يستطيع المضيفون في أير بي إن بي من خلاله تقديم أماكن مجانية لموظفي هيئة التأمين الصحي الوطنية، وأفراد الأطقم الطبية الذين يعملون على الخطوط الأمامية، للبقاء، على أن تلغي أير بي إن بي الرسوم المقررة”.
وأضاف البيان: “نحن نناقش بانتظام مع الحكومة القيود المفروضة على السفر خلال فترة الإغلاق، واتخذنا إجراءات، وقررنا بعض القواعد، لكل من المضيفين والضيوف”.