
Saraybosna
زفورنيك/ الأناضول
خيّم وباء كورونا على “مسيرة السلام” التي تنطلق سنوياً في البوسنة والهرسك لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة “سربرينيتسا”.
وانطلقت المسيرة المذكورة هذا العام، في منطقة “كرني فره” القريبة من مدينة زفورنيك البوسنية، بمشاركة محدودة، في إطار تدابير الوقاية من كورونا.
وكان من المقرر أن تنطلق المسيرة من منطقة “نزوك “، إلا أن تسجيل إصابة لدى الأخيرة، أدى إلى تغيير المسار.
ويعرف هذا الدرب بين البوسنيين بـ “طريق الموت” حيث استخدمه أهالي سربرينيتسا عام 1995 للهرب من المذبحة، عبر الغابات.
وبينما كانت المسيرة تتواصل لـ 3 أيام متتالية خلال السنوات الماضية، فإنها قد تشهد بعض التغييرات خلال هذا العام، بسبب كورونا.
وفي حديثه للأناضول، قال رئيس اللجنة الفرعية لمسيرة السلام، منير حبيبوفيتش، إن عدد المشاركين في الفعالية المذكورة، سيصل هذا العام إلى 500 شخصا، بينما كان الآلاف يشاركون فيها خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن المسيرة ستتم هذا العام على شكل مجموعات صغيرة، برفقة أطباء وفرق طبية.
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.