Sudan
أحمد عاصم / الأناضول
أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، فرض حظر تجوال لاحتواء اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لتعيين الوالي الجديد لمدينة كسلا، شرقي البلاد.
جاء ذلك وفق بيان للشرطة، عقب مقتل شخص وإصابة 17 آخرين، جراء تجدد اشتباكات دامية في مدينة كسلا.
وأفاد البيان بـ”إعلان لجنة أمن ولاية كسلا، حظر التجوال الشامل بأرجاء المدينة، وانتشار كثيف لقوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى لتأمين الجسور ومداخل المدينة المتاخمة للحدود مع إريتريا”.
وأوضح أن “هناك محاولات لإضرام النيران في الممتلكات الخاصة تم احتواؤها بواسطة قوات الشرطة التي هرعت إلى موقع الأحداث وفرضت سيطرتها عليها، وتباشر الأجهزة الإجراءات القانونية لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة”.
فيما نقلت صحيفة السوداني (خاصة)، عن والي كسلا بالإنابة الأرباب محمد الفضل، قوله إن “حكومة ولاية كسلا أصدرت قرارا بإعلان حظر التجوال الشامل لمدة ثلاثة أيام وإغلاق المداخل والمخارج تحسبا للانفلات الأمني”.
وتشهد كسلا أزمة سياسية ذات طابع قبلي، إذ ترفض مكونات قبلية تولي صالح عمار، من قبيلة “البني عامر” منصب الوالي، رغم أدائه القسم الدستوري.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول 2019، دعا مئات المتظاهرين المحتجين في كسلا، الحكومة الانتقالية إلى تحقيق مطالبهم في السلطة والثروة.
ورفع المتظاهرون آنذاك لافتات ضد ما سموه “التهميش والإقصاء”، كما رددوا هتافات تدعو إلى الحكم الذاتي لولايات شرق السودان.
ويعيش السودان منذ القدم صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، سرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة، بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين.
