‘);
}

الترامادول

هو من المسكنات الأفيونية التي تُستخدم في علاج الألم المعتدل إلى الشديد؛ مثل الألم الناتج من هشاشة العظام، ويُربَط الترامادول بمستقبلات الأفيون، مما يقلل من قدرة الشخص على الإحساس بالألم، وهو يتشابه في طريقة عمله مع المورفين إلا إنه أضعف منه، إذ إنه يشكل حوالي واحد على عشرة من قوة المورفين، كما أدرج الترامادول ضمن المواد الخاضعة للرقابة؛ بسبب زيادة مخاطر الإدمان عليه وتناول الجرعة الزائدة منه، [١] بالإضافة إلى أنه قد يمنع إعادة امتصاص النوربينيفرين والسيروتونين، وهذا ما يحاكي طريقة عمل نظام تخفيف الألم الطبيعي للجسم، ويُوفّر الترامادول في شكل أقراص، وكبسولات طويلة المفعول، أو ذات تأثير ممتد، وعندما يستهلك يظهر تأثيره تدريجيًا ويبلغ ذروته في غضون أربع ساعات إلى ست،[٢] ومن الآثار الجانبية التي قد يسببها الترامادول: الدوار، والإمساك، والصداع، والغثيان، والاستفراغ.[١]

قد يؤدي تناول الترامادول إلى الإدمان والاعتماد عليه، وفي حال حدث ذلك وتوقف الشخص عن تناوله قد يعاني من أعراض الانسحاب للترامادول، ويحدث الانسحاب نتيجة أن يصبح الجسم مدمنًا كيميائيًا بسبب تعاطي الترامادول بشكل مستمر، حتى لو بعد بضعة أسابيع فقط من الاستخدام، ويحدث هذا لأنّ الشخص قد يحتاج إلى جرعات أعلى من الترامادول في كل مرة لتحقيق التأثير المطلوب، واستجابة لذلك يتكيف الدماغ مع الوجود المستمر لهذا الدواء، ويكيّف المواد الكيميائية الموجودة فيه على ذلك، وبسبب وجود الترامادول يحاول الدماغ تنظيم نفسه عن طريق تسريع بعض العمليات أو إبطائها، وعندما يتوقف الشخص عن تناول الدواء فجأة يحدث تغيّر داخل الدماغ، مما يسبب ظهور أعراض انسحابية معتدلة إلى حادة.[٣]