مينسك – سبوتنيك. ونقلت وكالة “بلتا” الحكومية عن لوكاشينكو قوله “كانت هناك طائرات إف-16 الأمريكية بالقرب من برلين، حسنًا، دعها ترابض هناك. كلا، قد نقلوها إلى هنا – [على مسافة] 15-20 دقيقة من التحليق إلى أراضينا. بالنسبة لي، كقائد أعلى، هذه مسألة. 18 طائرة. ليس واضحا تماما، ربما هي مزودة بأسلحة نووية”.
وقال إنه ينطلق “من أسوأ الاحتمالات”.
كما لفت لوكاشينكو إلى “آثار جنازير الدبابات على أراضي بولندا وليتوانيا”، مشيرا إلى أنه يجب أن يرد على ذلك.
وتساءل لوكاشينكو: “لماذا بدأت وحدات الناتو في الانتشار بالقرب من حدودنا في تلك اللحظة؟ لقد بدأت بإجراء مناورات على الحدود مباشرة. إذن، ماذا أفعل؟ لقد نشرت أيضًا وحدات بالقرب من الحدود ووضعت نصف الجيش في الاستعداد القتالي. وهذا الأمر مكلف جداَ”.
في وقت سابق، أصدر لوكاشينكو عقب اجتماع لمجلس الأمن بالجمهورية، تعليمات لوزارة الدفاع بمراقبة تحركات قوات حلف الناتو في بولندا وليتوانيا و”عدم التردد” في إرسال وحداتها إلى اتجاهات تحركاتها.
وشهدت بيلاروس احتجاجات عقب الانتخابات التي جرت في 9 أغسطس/آب وفاز بها الرئيس البيلاروسي الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على 80.1 بالمئة من الأصوات. وفي الأيام الأولى، قوبلت الاحتجاجات بقمع المتظاهرين الذين لم يعترفوا بنتائجها. وبحسب البيانات الرسمية، تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص.
كما ذكرت وزارة الداخلية البيلاروسية، أن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.
وشكلت المعارضة البيلاروسية في ظل هذه الأحداث “مجلسا تنسيقيا” يطالب بإلغاء نتائج الانتخابات الماضية باعتبارها مزورة، وإجراء اقتراع جديد والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وشددت روسيا في هذا السياق على ضرورة تسوية الأوضاع في بيلاروس، في أسرع وقت ممكن، دون أي تدخل خارجي في شؤون البلاد الداخلية.