‘);
}

المغنيسيوم والفسفور

يشكل كُلاً من الفسفور والمغنيسيوم والكالسيوم 98% من محتوى المعادن في الجسم بالإعتماد على الوزن، ويعد الكالسيوم والفسفور من العناصر الأساسية للعديد من التفاعالات الكيميائية الحيوية في الخلايا بالإضافة إلى أنها عناصر رئيسية لبناء الهيكل العظمي، أما المغنيسيوم فبدونه لا يمكن للكثير من العمليات الأيضية أن تحدث،[١] إذ يلعب المغنيسيوم دور مهم في مساعدة أكثر من 300 إنزيم لإحداث عدد كبير من التفاعلات الكيميائية في الجسم؛ مثل بناء البروتين، وتنظيم سكر الدم، وضغط الدم، وتقوية العظام والعضلات، ووظائف الجهاز العصبي، وللمغنيسيوم دور كموصل كهربائي في الجسم مهم لإنقباض العضلات وثبات معدل ضربات القلب، ويتواجد المغنيسيوم بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة كما يمكن الحصول عليه على شكل مكملات غذائية، وهناك أدوية مضادة للحموضة وأدوية ملينة تحتوي على المغنيسيوم كما سنوضح لاحقاً.[٢]

ومن جهة أخرى يعد الفسفور مكوّن للعظام، والأسنان، والحمض النووي ريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزيّة: DNA)، والحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزية: RNA)، وعندما يصبح الفسفور على شكل دهن فسفوري (بالإنجليزية: Phospholipids) يدخل في تكوين هيكل الغشاء الخلوي وتكوين مصدر الطاقة الرئيسي للجسم الذي يسمى بالأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: ATP)، ويتم إضافة الفسفور إلى العديد من البروتينات والسكريات في الجسم من خلال عملية تسمى بالفسفرة (بالإنجليزيّة: Phosphorylation)، ويلعب الفسفور دور رئيسي في عمليات نسخ الجينات وتنشيط الإنزيمات، والحفاظ على نسب الحموضة الطبيعية في السائل خارج الخلوي، وتخزين الطاقة داخل الخلايا، ومن الجدير بالذكر أنّ الفسفور من المعادن الأساسية الموجودة في العديد من الأغذية ويمكن الحصول عليه أيضاً من المكملات الغذائية.[٣]