اكتشف علماء متخصصون أن طائر الغراب الذي يتشاءم منه ومن صوته البشر منذ مئات وربما آلاف السنين، يمكنه أن يكتشف الأشخاص السيئين والخطيرين، وهو ما يعني أن التشاؤم البشري منه له أصله العلمي وله ما يبرره.
وبحسب العلماء في جامعة “إكستر” البريطانية، فإن طائر الغراب “اجتماعي جدًا وذكي جدًا وقادر على استذكار الأشخاص الذين يراهم وإن غابوا عنه فترة طويلة بعد ذلك”.

وعندما قام العلماء باستدعاء الشخص المجهول الذي ارتبط في أذهان الغراب بالمحادثة الصوتية التي تتضمن التهديدات، لاحظوا أن الغراب تردد على عشه بسرعة مرتين على الأقل، في محاولة منه لتدبر أمر عودة الشخص الغريب الذي مارس التهديد سابقًا، ويبدو أنه كان يحاول تنبيه من كانوا في العش أيضًا لهذا الأمر.
ولاحظ العلماء أن الغراب الذي استمع لمحادثة عادية من شخص ما ومن ثم عاد ليرى الشخص مرة أخرى لم تكن ردة فعله كما هي ردة فعل الغراب الأول.
ويرى العلماء أن الغراب يمكن أن يستخدم في عملية الاستماع للأشخاص والتنبؤ بسلوكهم، وما إذا كان حديثهم إيجابي أم سلبي، وما إذا كانوا أشرارًا أم لا.

