لطالما اشتهرت مصر بكونها مرادفة للمعالم الأثرية وخاصة الفرعونية، التي تحمل بين زواياها قصصًا يسردها التاريخ عن الزمن القديم.

يحتوي جبل الموتى، وهو مخروطي الشكل، على آلاف القبور المحفورة في الصخر، حيث ساعدت نقوشها على تأريخ أقدم القبور فيها. فوفقًا لموقع وزارة الآثار بمصر، استمر الدفن في هذه الجبانة، أي المقابر، حتى العصر الروماني المتأخر.

وفيما يتعلق بأهم المقابر التي يحويها الجبل، فهي مقبرة “با تحوت”، ومقبرة “ميسو إيزيس”، ومقبرة “التمساح”، بالإضافة إلى مقبرة “سي آمون” التي تعد الأجمل في الصحراء الغربية.

وأوضح موقع وزارة الآثار أن مقبرة “سي آمون” في الواقع “تُترجم عقيدة المصري القديم في البعث والخلود”. ليس ذلك فحسب، وإنما تعكس جدران المقبرة اندماجًا واضحًا بين الفنون المصرية والإغريقية.

وبحسب وصف موقع هيئة تنشيط السياحة المصرية، يتميز هذا المعلم بكونه أحد عجائب واحة سيوة، التي لطالما تميزت بأساطيرها وحكاياها المختلفة.
ويُذكر أن تاريخ اكتشاف جبل الموتى يعود إلى عام 1944، وتحديدًا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث اتجه أهل سيوة إلى الجبل بدافع الاختباء، مكتشفين بذلك وجود المقابر الفرعونية التي تقع داخله.

