تقديم الأشخاص إلى بعضهم البعض يُعتبر مهارة أساسية يجب اكتسابها، إضافة لكونه وسيلة جيدة لكسر الحواجز وتشجيع المتواجدين على الاختلاط والتقرب من بعضهم البعض، لكن هناك بعض القواعد والتي يجب الاهتمام بها في هذه الحالة، على سبيل المثال أي طرف يجب تعريفه للآخر؟! في هذا المقال سنقدم لك أهم القواعد التي يجب معرفتها واتباعها عند تقديم أي شخصين إلى بعضهما البعض.
كيف يُمكنك تقديم الأشخاص إلى بعضهم البعض بصورة صحيحة؟
انتظر الوقت المناسب
عامل الوقت يُعتبر الأهم عند تقديم شخص إلى آخر، فإن اخترت التوقيت غير المناسب مثل مقاطعة حديث مهم أو خاص قد تُسبب بعض الارتباك وعدم الارتياح في المكان، أيضاً إذا وجدت نفسك في وسط حديث بين شخصين لا يعرفان بعضهما، لابد أن تجد اللحظة المناسب لتعريفهما كي لا يشعر أي من الطرفين بالانعزال.
أي طرف يجب تقديمه للآخر؟!
قد تكون هذه الخطوة خادعة بعض الشيء، لكنها عامل مهم جداً قد يُسبب بعض الحساسية بين الطرفين لو لم تكن واعياً لها، بشكل عام النوع والسن هما أهم العوامل التي تُحدد أي من الطرفين سيتم تقديمه، مثلاً الرجل دائماً يتم تقديمه للمرأة إلا إن كان أكبر منها في السن بكثير، أما إن كانا رجلين أو امرأتين فيتم تقديم الشخص الأصغر سناً، كذلك مدى علاقتك بأحد الطرفين تلعب دوراً هاماً، فقريبك يتم تقديمه لجارك ولو كان أكبر منه في العمر من باب الاحترام والمجاملة، أما في عالم الأعمال فيتم تقديم صاحب المنصب الأقل إلى صاحب المنصب الأعلى مهما كان نوعه أو سنه أو صلتك به.
ابدأ بالطرف الأعلى مقاماً!
قد تكون هذه الخطوة مُربكة بعض الشيء، لكن لكي تجذب انتباه الطرف الذي تود تقديم صديقك أو زميلك في العمل ..إلخ إليه، يجب أن تبدأ باسمه أولاً ثم تُعرف الشخص الآخر، مثلاً لتُقدم صديقك إلى والدك تبدأ كالتالي “أبي، هذا صديقي محمد أود أن أعرفك به”.
ابحث عن حلقة وصل بينهما
إن كنت تُحاول أن تقود الطرفين للتعرف ببعضهما أكثر وبدأ محادثة سواء دردشة عامة او التحدث في شيء يخص العمل، لابد إذاً أن تبحث عن حلقة وصل أو نقطة انطلاق للحديث، وذلك بتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كل طرف، كمكان دراسته أو مجال عمله مثلاً، أو هوايته والأعمال التي يقوم بها في وقت فراغه ..إلخ.
الآداب العامة لتقديم الأشخاص
ما سبق كانت أهم القواعد التي يجب مراعتها عند تعريف شخص إلى آخر، لكن طريقة التقديم تختلف من موقف لآخر، فالاجتماعات الرسيمة تختلف عن العائلية مثلاً، أيضاً تعريف شخصين يختلف عن تعريف شخص لمجموعة، في ما يلي سنُعرفك بأهم الآداب التي يجب مراعتها:
-
تقديم الأشخاص بطريقة رسمية
يكون ذلك غالباً في أماكن اللقاءات الرسمية كاجتماعات العمل أو بعض الأحداث الاجتماعية، في هذه الحالة يجب أن تذكر منصب والاسم الثنائي للشخص الذي تُقدمه بشكل أساسي، ثم تذكر أي علاقة تجمعك به، على سبيل المثال عند تقديم قريبك لمديرك في العمل تبدأ كالتالي “سيدى المدير، هل قابلت الدكتور أحمد محمد قريبي، دكتور أحمد أود أن أعرفك بالسيد عامر مديري في العمل” وهكذا، ثم تبدأ في ذكر المعلومات، الأساسية عم كلا الطرفين كما ذكرنا سابقاً.
-
تقديم الأشخاص بصورة ودية
هذه هي الطريقة المتبعة غالباً في معظم اللقاءات والاجتماعات العائلية أو الودية بين الأصدقاء والجيران ..إلخ، في هذه الحالة لا يجب أن تقلق كثيراً حول طريقة صياغة الجملة أو ما يجب قوله، يُمكنك البدأ بالاسم الأول لكل شخص فقط، أو إضافة عبارة لطيفة مثل “سالي، كنت أتطلع بشدة للقائك بدينا” وهكذا.
-
تقديم شخص لمجموعة أشخاص
من الأفضل أن تتبع هذه الطريقة في اللقاءات غير الرسمية كي لا تُقلل من احترام الآخرين، لكن إن شعرت أن الوقت ضيق ولن تستطيع تعريف الشخص الجديد بكل طرف على حدة فلا بأس، ابدأ اولاً بتقديم الشخص الجديد للمجموعة بأكملها، ثم اصحبه لكل شخص على حدة لتُعرفه باسمه ومنصبه كما ذكرنا سابقاً، في اللقاءات غير الرسمية يُمكنك تعريفه بأفراد المجموعة وأنت في مكانك دون الحاجة للتوجه إلى كل فرد، لكن لابد من ذكر أسمائهم.
-
لا تُكرر اسم أي طرف
بعد تقديم كل طرف للآخر، لا داعي لعكس المحادثة والبدأ مرة أخرى في تقديمهم من جديد كي لا تُصبح المحادثة مملة، مثلاً إذا قدمت سالم لمدريك في العمل ، لا تنظر لسالم مرة أخرى وتقول له “سالم أود أن أعرفك بمديري ثم تُعيد تعريفهما من جديد!
-
ماذا تفعل لو نسيت اسم أحد الطرفين
أي شخص يُمكن أن يكون في هذا الموقف، لكن عليك أن تتصرف بذكاء كي لا تُحرج نفسك، أفضل ما يُمكن عمله هو أن تُحضر الطرفين أمام بعضهما ثم تقول “ألم تتعرفا ببعضكما حتى الآن؟” ثم اصمت قليلاً ليبدأ كل شخص بتقديم نفسه.