ترأس ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهند، الجمعة، احتفالات بلاده باليوم العالمي لليوجا، الذي يقام هذا العام تحت شعار “اليوجا من أجل العمل المناخي”.
ويقف مودي وراء فكرة اليوم العالمي لليوجا الذي يتم الاحتفال به في 21 حزيران/يونيو وهو النهار الأطول في السنة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 2014، وتم الاحتفال به للمرة الأولى في 2015.
وأجرى مودي حركات تحية الشمس وبعض الوضعيات المرنة جلال جلسة جماعية في الصباح الباكر مع نحو 30 ألف شخص، وتم نقلها مباشرة عبر حساب رئيس الوزراء على موقع “تويتر” الذي يتابعه 48 مليون شخص حول العالم.
ولجأ رئيس الوزراء الهندي إلى شبكة “لينكد إن” للتواصل المهني ليتغنى باليوجا على أنها “ترياق” للضغط النفسي، وكتب: “في عالم يمكن لأيديولوجيات الحقد أن تفرق فيه بين الأشقاء، تبرز اليوجا كقوة موحدة”.
وتابع: “في وقت تزداد فيه المشاكل الصحية ولا سيما تلك المرتبطة بالضغط النفسي تشكل اليوجا متنفسا ومصدر فرح”.
ومدت عناصر في الجيش سجادات اليوجا على سطح حاملة الطائرات “فيرات” الرأسية في مرفأ بومباي بينما ترأس وزير الدفاع راجنات سينج عند بوابة الهند المعلم السياحي الكبير في نيودلهي، جلسة يوجا جماعية.
وفي ولاية هيريانا شمالي الهند، قام عناصر في شرطة الحدود الهندية التيبتية بحركات تمدد وهم على صهوة أحصنة أو على الأرض برفقة كلابهم التي أبلت بلاء حسنا على غرار الكلاب المرافقة لحرس الحدود وأفراد وحدة الكلاب في الجيش.
وشاركت عناصر من تلاميذ البحرية الوطنية في جلسة يوجا جماعية حاشدة في ملعب لرياضة البولو في حيدر أباد، فيما احتل نحو 70 ألف شخص مربض سباق الخيل في ميسو جنوبا.
وأدرجت اليونسكو اليوجا بقائمة التراث غير المادي للبشرية في عام 2016.
ويقدر الباحثون الهنود عمر اليوجا بـ5 آلاف سنة، مستندين إلى نقوش حجرية تظهر وضعيات لهذه الرياضة، وأيضا إلى تعاليم اليوجا في النصوص الهندوسية القديمة.
واليوجا هي ممارسة قديمة جسدية ونفسية وروحية يأتي اسمها من اللغة السنسكريتية، وتعني الضم أو الاتحاد، حيث ترمز إلى اتحاد الجسد والفكر معا.
وعرفت اليوجا إقبالا شديدا في العقود الأخيرة وبات يمارسها بانتظام ملايين الأشخاص حول العالم.
