علاج التهاب الأذن
٠٨:٤٤ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
‘);
}
التهاب الأذن
مرض التهاب الأذن يحدث عند إصابة الأذن الوسطى بعدوى بكتيرية أو فيروسية، -والأذن الوسطى هي الجزء الممتلئ بالهواء وتقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن-، كما أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الأذن من الكبار، وهذا الالتهاب عادةً ما يسبب الألم الشديد بسبب تراكم السوائل في الأذن الوسطى، وقد يتم علاج التهاب الأذن عن طريق علاج الألم والمراقبة، وذلك لأن هذا الالتهاب يُشفى من تلقاء نفسه، ولكن في الحالات الشديدة سيتم علاج التهاب الأذن باستخدام المضادات الحيوية، وذلك لتجنب حدوث المضاعفات المتعلقة بالتهاب الأذن كتكرر حدوث الالتهابات أو التعرض لمشاكل في السمع أو تراكم دائم للسوائل في الأذن الوسطى.[١]
أعراض التهاب الأذن
عند الكبار ستظهر أعراض بسيطة كالشعور بألم وضغط في الأذن أو تجمع للسوائل في الأذن الوسطى أو حدوث ضعف في السمع، ولكن عند الأطفال ستظهر العديد من الأعراض والتي تكون أكثر خطورة من تلك الأعراض التي تظهر عند الكبار، وهذه الأعراض تشمل:[٢]
‘);
}
- حك الأذن.
- الشعور بألم في الأذن، خاصةً عند الاستلقاء.
- صعوبة في النوم.
- البكاء كثيرًا.
- فقدان التوازن.
- صعوبة في السمع.
- الحمى.
- فقدان الشهية.
- الشعور بصداع.
أسباب التهاب الأذن
يحدث التهاب الأذن بسبب تورم أو انسداد قنوات استاكيوس eustachian tubes -وهي عبارة عن قنوات تمتد من الأذن إلى الحلق-، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن وذلك لأن هذه القنوات لديهم ضيقة وصغيرة، وانسداد هذه القنوات يؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، وقد تنسد هذه القنوات بسبب الحساسية أو التعرض لنزلات برد أو حدوث التهاب للجيوب الأنفية أو بسبب زيادة المخاط أو التدخين أو التهاب وتورم الغدد الصماء أو تغير ضغط الهواء في الأذن، وتجدر الإشارة إلى أن تحديد سبب الإصابة يساعد في علاج التهاب الأذن، ويوجد العديد من العوامل التي تسهم بشكل كبير في الإصابة بالتهاب الأذن كالتغيرات المناخية أو التعرض لدخان السجائر أو استخدام الأم الحليب الصناعي لإرضاع طفلها عوضًا عن الرضاعة الطبيعية أو الصعود إلى أماكن مرتفعة، وذلك لأن الضغط ينخفض في الأماكن المرتفعة.[٣]
تشخيص التهاب الأذن
يساعد التشخيص على علاج التهاب الأذن، وعادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الأذن بناءً على الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، كما قد يقوم الطبيب باستخدام منظار لفحص الأذنين والحنجرة والممرات الهوائية، وقد يقوم أيضًا بالاستماع لصوت تنفس المصاب عن طريق السماعة، وهناك اختبارات أخرى تساعد على التشخيص وتشمل:[٤]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- المنظار الهوائي: المنظار الهوائي هو أكثر اختبار تخصصًا في تشخيص التهاب الأذن، ويستطيع الطبيب من خلال هذا الإجراء النظر داخل الأذن ومعرفة ما إذا كان هناك تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن، ويقوم الطبيب من خلال المنظار الهوائي بنفث الهواء فإن لم تتحرك طبلة الأذن أو تحركت قليلًا بسبب الهواء فهذا يعني وجود سوائل متراكمة خلفها.
- اختبارات أخرى إضافية: قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات أخرى للتشخيص، خاصةً ما إن لم يتم التأكد من الإصابة بالالتهاب أو لم يستجب المريض لعلاج التهاب الأذن أو بسبب وجود مشاكل مستمرة وخطيرة، وهذه الاختبارات تشمل:
- قياس جهد طبلة الأذن: يُستخدم هذا الاختبار لقياس حركة طبلة الأذن، وذلك عن طريق غلق قناة الأذن ومن ثم ضبط ضغط الهواء داخلها، فيحدث تحرك لطبلة الأذن ومن ثم يقوم الجهاز المستخدم في هذا الاختبار بقياس حركة طبلة الأذن كما يقوم بقياس الضغط في الأذن الوسطى.
- قياس الانعكاس الصوتي: يُستخدم في هذا الاختبار حهاز لقياس الصوت المنبعث من طبلة الأذن.
- ثقب طبلة الأذن: في حالات نادرة قد يقوم الطبيب باستخدام هذا الاختبار والذي يتم عن طريق وضع أنبوب صغير في طبلة الأذن، وذلك لثقبها وتصريف السوائل المتراكمة في الأذن الوسطى، وفي بعض الأحيان يتم ثقب طبلة الأذن للوصول إلى علاج التهاب الأذن، كما يمكن من خلال هذا الاختبار أخذ عينة من تلك السوائل لتحليلها وبالتالي تحديد نوع الجرثومة المسببة للمرض مما يؤدي إلى تسهيل علاج التهاب الأذن عن طريق اختيار المضاد الحيوي المناسب.
- اختبارات متقدمة: إذا كانت الإصابة بالتهاب الأذن مستمرة أو تراكم السوائل في الأذن الوسطى يحدث بشكل متكرر، فقد يقوم الطبيب بتحويل المصاب إلى أخصائي سمع أو معالج كلام أو مطور للقدرات التنموية، وذلك لقيامهم بتشخيصات أكثر دقة، وأيضًا للمساعدة على علاج التهاب الأذن والأعراض المصاحبة له.
علاج التهاب الأذن
في معظم حالات الإصابة بالتهاب الأذن يشفى المرض دون تدخل علاجي، ولتخفيف الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب ينصح الأطباء والمختصون باتباع بعض الطرق كوضع قماشة دافئة على الأذن أو تناول أدوية مسكنة للألم مثل: الأسيتامينوفين أو الأيبروفين أو استخدام قطرات الأذن لتخفيف الألم أو أخذ أدوية مضادة للاحتقان مثل: البسيدوإيفيدرين pseudoephedrine، ولكن في حالة كان الالتهاب شديدًا فسيقوم الطبيب بعلاج التهاب الأذن عن طريق وصف المضادات الحيوية للمريض، وإن لم يشفى هذا الالتهاب بعد استخدام العلاجات السابقة فسيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لعلاج التهاب الأذن وتتم عن طريق وضع أنبوب في الأذن لتصريف السوائل المتراكمة، وإن كان سبب الالتهاب هو تضخم الأنسجة الموجودة أعلى الحلق فسيقوم الطبيب بالعلاج عن طريق استئصالها، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث.[٣]
الوقاية من التهاب الأذن
معظم الأشخاص يصابون بالالتهابات مرةً واحدةً على الأقل خلال حياتهم، كما أن التهاب الأذن أكثر شيوعًا عند الأطفال، وذلك بسبب عدم نضج الجهاز المناعي الخاص بهم، ويوجد العديد من الطرق التي يساعد اتباعها على الوقاية من التهاب الأذن، وهذه الطرق تشمل:[٢]
- تلقيح الأطفال ضد مرض التهاب السحايا أو الإنفلونزا يساعد على تقليل الإصابة بالتهاب الأذن.
- غسل اليدين جيدًا، وذلك لمنع انتشار البكتيريا ولتقليل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
- عدم التدخين وتجنب تعرض الأطفال لدخان السجائر.
- إرضاع الطفل طبيعيًا، وذلك لتعزيز المناعة لديه.
- تجنب إرضاع الأطفال وهم مستلقيين، وذلك لمنع انتقال الحليب من الحلق للأذن الوسطى.
- إبعاد الطفل عن المصابين بالتهاب الأذن، وذلك لمنع انتقال العدوى له.
- تجنب استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة.
المراجع[+]
- ↑Ear infection middle ear, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 6-12-2018, Edited
- ^أبHow to treat ear infections, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 6-12-2018, Edited
- ^أبEar Infections, , “www.healthline.com”, Retrieved in 6-12-2018, Edited
- ↑Ear infection middle ear, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 6-12-2018, Edited