‘);
}

اختبار عمر الجسم

حينما نلتفت حولنا نجد الناس مختلفين فيما يخص حالتهم الصَحية على الرغم من اختلاف أعمارهم، فهناك من هم في ريعان شبابهم ويبدون أكبر من عمرهم بسنوات، وهناك بعض المسنين الذين قد نشك في صحة الرقم الذي يخبروننا بأنه عمرهم الحقيقي، في الحقيقة إن الباحثين يقرون بوجود عمرين للإنسان، وهما العمر الزَمني وهو العمر الذي يحدد بعدد السنوات التي يعيشها الفرد، والعمر البيولوجي وهو الذي يحدد وفقًا للحالة الصَحية والحيوية لجسده، وهذا الاختلاف الذي قد نلاحظه في أعمار الناس يرجع للتفاوت بين عمرهم الزمني وعمرهم البيولوجي، فما هو العمر البيولوجي وكيف يستطيع الإنسان قياسه واختباره.

العمر البيولوجي للإنسان هو العمر الحيوي له، ومقياس لعمر أجهزة الجسم وصحتها، وقدرة الجسم على التكيف مع الظروف الخارجية.
فعلى مرّ الزمان اعتبرت الشيخوخة النتيجة الحتمية في حياة كل إنسان، وبما أنها تعتبر أحد عوامل الخطورة للتعرض لعدة أمراض، وبازدياد عدد السكان باطراد فإن هذا في حد ذاته يشكل تكاليف اجتماعية وطبية واقتصادية خطيرة على المجتمع، إلاَ أن التطورات العلمية الحديثة كشفت عن إمكانية التقليل من تسارع الإنسان في وصوله إلى الشيخوخة، وذلك من خلال الفهم الجيد للعوامل التي تبكر في الوصول للشيخوخة، وفهم العمليات البيولوجية الأساسية والتي تتأثر بالعوامل الوراثية، والعوامل البيئية المحيطة، فحتى لو كانت الشيخوخة محكومة بعلم الأحياء إلاَ أنه ممكن السيطرة عليها كمحاولة في تأخيرها، كما من الممكن إحداث تدخلات لتحسين الصحة.