قياس ضغط الدم الطبيعي للانسان
٢٠:٠٩ ، ٢١ مايو ٢٠١٨
}
بواسطة: ابتهال أبو سلعوم
يعتبر ضغط الدم مؤشرًا حيويًّا قويًّا على مدى صحّة وسلامة القلب والشرايين والأوعية الدموية في جسم الإنسان، حيث يعرف ضغط الدم بأنه مقدار قوّة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية أثناء تنقله في الجسم، فالقلب يقوم بحركتين أساسيتين لا ثالث لهما إحداهما تُعرف بالحركة الانقباضيّة، وهي الحركة التي يُضخّ فيها الدم الموجود في عضلة القلب والذي يحتوي على الأكسجين والغذاء إلى كافة أنحاء الجسم، وهذا الضغط يُعرف باسم الضغط الانقباضي، في حين أنّ الحركة الثانية للقلب تعرف بالحركة الانبساطيّة، وهي الحركة التي يُعاد فيها الدم من الجسم، والذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون إلى عضلة القلب من جديد، وهذا الضغط يُعرف باسم الضغط الانبساطي، لذا نجد أنّ قياس ضغط الدم يكون على هيئة كسر يمثل فيه البسط قيمة الضغط الانقباضي، في حين أن المقام يمثل قيمة الضغط الانبساطي، ويُقاس الضّغط بواسطة جهاز خاص يظهر القيمة على شكل كسر وبجانبه الوحدة الخاصة به، ألا وهي وحدة الملليمتر الزئبقي.
‘);
}
وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل ضغط الدم الطبيعي في جسم الإنسان البالغ يجب أن يكون 80/120 ملليمتر زئبقي، وينصح الأطباء أن تكون القيمة تحديدًا 75/115 ملليمتر زئبقي، ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه القيمة تحافظ على صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية في الجسم.
أمراض ضغط الدم
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- ارتفاع ضغط الدم: وهي حالة مرضية ناجمة عن زيادة قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية خلال تدفقه عبرها، وهي حالة مرضية ليست بمؤقتة تنتشر بين النساء أكثر من الرجال، وهناك العديد من الأسباب التي تقف خلف الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، منها نذكر: التدخين، وشرب الكحول، والحمل، وزيادة الوزن، وقلة ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة المالحة والغنية بالدهون، وتناول أدوية منع الحمل. وعلى الرغم من أن أعراض مرض ارتفاع ضغط الدم يصعب تمييزها، كونها تعتبر أعراضًا مشتركةً بين العديد من الأمراض المختلفة، إلا أنّها تتمثّل بالإصابة بصداع حاد غير معتاد، وكثرة التعرض للدوار الذي قد يتطوّر ليصل حد الإغماء، والمعاناة من نزيف من الأنف، بالإضافة إلى احمرار الوجنتين ومواجهة بعض المشاكل في الرؤية.
- انخفاض ضغط الدم: وهي حالة مرضية ناجمة عن انخفاض قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية خلال تدفقه عبرها، وتوجد من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بهذه المشكلة الصحية، ومنها نذكر: المعاناة من النزف الشديد، وتناول بعض النباتات التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية كالزنجبيل، وتناول بعض الأدوية، إلى جانب الإصابة بأحد الأمراض المزمنة كمتلازمة أديسون، أو السكري، أو فشل الغدة الدرقية، أو فشل عضلة القلب التي تعجز عن ضخ الدم بقوة كافية لإيصاله إلى كافة أنحاء الجسم. ولمرض انخفاض ضغط الدم العديد الأعراض التي يعد أهمها وأكثرها وضوحًا، ضعف عام في الجسم، وعدم انتظام ضربات القلب، والمعاناة من برودة أطراف الجسم.
أهمية مراقبة وقياس ضغط الدم باستمرار
إن أمراض ضغط الدم تعتبر أحد أكثر أنواع الأمراض شيوعًا، مرض يصيب الجميع كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً دون التمييز بينهما، وأكثر ما يثير القلق حول هذا النوع من الأمراض انطوائها على الكثير من المضاعفات السلبية في حال تم تأخير أو إهمال علاجها، لذا فإن أهمية قياس ومراقبة ومقارنة قيمها تكمن في أنها تسمح بالسيطرة على المرض وأعراضه قدر الإمكان، من خلال تجنب التعرض للمضاعفات الحادة غير المرغوبة، كما أنّ مراقبة الضغط وقياسه باستمرار تسمح للمريض بالتعرف على مدى التزامه بتعليمات الطبيب والأدوية التي وصفها له، ناهيك عن نجاعة العلاج بالنسبة إليه..