الإلتهاب هو إنفعال الجسم ضد كل إعتداء خارجي (رِضي (أي إصابة خارجية) أو تعفني، عيانيا كان أو مجهريا)، ويمكن تعريفه بأنه سلسلة من التفاعلات النسيجية الدفاعية التي يقوم بها الكائن الحي ضد المؤثرات المهاجمة والأذى والتي تقود إلى حدوث تغيرات في الأنسجة والأوعية الدموية بدرجة من الشدة لا تصل إلى حدوث موت لخلايا الأنسجة، ويشكل الإلتهاب ضرورة لبقاء الكائن الحي، فهو وسيلة دفاعية ضد أي من المثيرات كالبكتيريا والفيروسات وغيرها.
أسباب الإلتهاب بشكل عام:
- جرثومية: تكون بسبب البكتيريا، الفيروسات.
- ميكانكية: الصدمات، الجروح، الخدوش.
- كميائية: مختلف المواد الكميائية، كالأحماض.
- الأورام: السرطانات.
- فيزيائية: مثل الزيادة في درجة الحرارة بشكل كبير أو الإنخفاض الشديد في الحرارة.
أعراضه الأساسية:
- إحمرار
- حرارة
- ألم
- إنتفاخ
أنواع الإلتهاب:
إلتهاب حاد
إلتهاب تحت الحاد
إلتهاب مزمن
أمثلة على إنفعالات الجسم ضد الإلتهاب:
- ما تقوم به العين من إفراز الدمع لطرد جسم غريب.
- وكذلك القيء هو عملية دفاعية لطرد السموم من المعدة قبل أن يمتصها الجسم.
- ولكن أحيانا يكون رد الفعل قويا أو يستمر مدة طويلة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهنا يتم التدخل بإعطاء الدواء اللازم لإيقاف هذه الأعراض، فمثلا :
لو لسعت نحلة شخصا في يده – أي أنها حقنت في جلده مادة غريبة – أو دخل فيروس في كبد الإنسان فسيقوم الجسم بإعلان حالة طواريء في تلك المنطقة، وتتنادى الأجسام المناعية ويفرز الهستامين فتتوسع الأوعية الدموية في المنطقة وتمتلئ بالسوائل فتتورم وترتفع فيها درجة الحرارة وقد توضع الحواجز أمام زحف الجسم الغريب وهو ما يدعى بالتليف (وهو تحول الخلايا الحية إلى ما يشبه الألياف لا حياة فيها) فان إستمر اللتهاب فقد يتليف معظم الكبد مثلا، لذا يجب إيقاف الإلتهاب قبل أن يدمر الكبد أو الرئتين (كما في الربو) أو الكلية وغير ذلك. - الإلتهاب قد يحدث أحيانا ثم يذهب دون الحاجة لإعطاء أدوية، فقد تظهر حكة جلدية ثم تختفي أو يسيل الأنف بعض الوقت ثم يتوقف، ولكن هناك أعراض وحالات شديدة كالربو والتهيج الجلدي المؤلم وغير ذلك كثير مما يتطلب معه إعطاء الأدوية اللازمة ومنها أدوية الكورتيزون.
أمثلة على الإلتهاب:
- إلتهاب اللوزتين (حرارة وتعفن وعسر بلع..)، مدة الإصابة قصيرة لكن قد يمثل خطراً؛ لأن له إمكانية التحول من تعفن موضعي في الفم إلى تعفن إقليمي خطير يصيب الأذن.. أما في حالة ما إذا كانت الجرثومة المسببة لإلتهاب اللوزتين من المكورات السبحية فخطرها أكبر، لأنها قد تتسبب في إصابة مفصلية أو قلبية أو قصور كلوي لذا ينبغي علاج إلتهاب اللوزتين سريعا بالمرديات.
- إلتهاب الشُعَب الرئوية (يعرف بسعال نخامي وفير وعسر تنفس وإرتفاع لحرارة الجسم..), نميّز فيه:
1- الإلتهاب الشُّعَبي الحادّ؛ وهو وفقا للموسوعة الحرة عفن مؤقت للقصبة الرئوية، ينتج عن إنتقال جراثيم الفم إليها (بعد إجتياز الجراثيم للدرع الواقي الأول -اللوزتين- وذلك إما لكثرتها أو لضعف طارئ في مقاومة الجسم عند تعرضه مثلا لزكام أو لمجرى الريح..).
2- الإلتهاب الشعبي المزمن وينتج عن تهيج القصبات عند طول التدخين أو عند إستنشاق متكرر لهواء ملوث..، تكمن خطورته في إقتصار هذا الداء في البدء على سعال نخامي قليل لا يؤبه له، لكن تزيد كميته لينتهي بفشل رئوي جد محرج.. يعالج في أربعة مراحل:
أولا: إزالة المهيجات الإستنشاقية (الغبار، دخان السجائر، دخان عوادم السيارات، غازات المصانع السامة، وغيرها)
ثانيا: تحسين مقاومة الجسم (أكل متوازن، نوم كاف، رياضة، تجنب مجرى الريح والوقاية من الزكام باللقاح..)
ثالثا: مرديات تقاوم تعفن القصبات.
رابعا: ترويض طبي لتدريب المصاب على سعال فعال يجرف مفرزات القصبات المخاطية المعوقة. - إلتهاب القولون المؤلم والمصاحب بإسهال، قد ينتج عن:
إعتداء جرثومي (كبكتيريا السالمونيلا) أو طفيلي (كالأميبا)..،
إعتداء تخمري أو تفسخي للمواد العضوية من طرف أمة الجراثيم, الرمية،
أو إعتداء بسموم غذائية؛ أغذية غير طاهرة (خضراوات وفواكه لم تغسل أو أغذية بائتة.. أو أغذية لم تحفظ جيدا أو أطعمة تداولتها أيدي ملوثة..).
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وتجاربكم.