‘);
}

العمل التطوعيّ

يُعرَّف العمل التطوعيّ على أنَّه المجهود البدنيّ الذي يبذله الفرد لإحداث التغيير في المجتمع دون الحصول على أي أجر ماديّ، وإنَّما بغرض المساعدة، والعمل بروح التعاون، ونيل الأجر، والثواب من الله سبحانه وتعالى، ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد عدة أنواع للعمل التطوعيّ، وهي: أعمال التطوّع التابعة لتنظيم متكامل داخل إدارة مؤسسية متخصِّصة في الخدمة الاجتماعيَّة، وأعمال التطوّع التي يقوم بها الفرد الواحد بمحض إرادته دون وجود أي تنظيم رسميّ للعمل التطوعيّ، وتختلف الدوافع الأساسيَّة وراء ممارسة الأعمال التطوعيَّة، فبعض الدوافع تكون دينيَّةً، وخالصةً لوجه الله سبحانه وتعالى، ودوافع أخرى تكون نفسيَّةً، فبعض الأفراد يجدون السعادة في إسعاد الآخرين، ورسم البسمة على شفاههم.

أمَّا الدافع الاجتماعيّ، فهو رغبة الفرد بتحسين نوعية الحياة التي يعيشها أفراد المجتمع الواحد، والمساهمة في مسيرة التغيير الإيجابيّ، وغيرها الكثير من الدوافع، التي على اختلافها تُعدّ هي المُحرّك الأساسيّ لأعمال الخير، ومساعدة الآخرين، والتضامن معهم، وعلى الرغم من أنَّ أعمال التطوّع لا تحتاج إلى الكثير من الإجراءات إلّا أنَّ هناك بعض العقبات التي تحول دون القيام بها، ومنها: الأوضاع الاقتصاديَّة المتدهورة في بعض الدول، والجهل في كيفية تنظيم الفعاليات التطوعيَّة، وغيرها العديد من المعوّقات المختلفة، وتساهم أعمال التطوّع في تحقيق رقي المجتمع، ونهضته، وفي هذا المقال حديث عن أهداف الأعمال التطوعيَّة، وأهميتها[١].