إيتكيت المناسبات الحزينة : كيف نتصرف بشكل لائق في مناسبة حزينة ؟

المناسبات الحزينة التي نحن معرضون للمرور بها كثيرة جدًا، فعل يجب أن تخلو تصرفاتنا في هذه المناسبات من الإيتيكيت؟ نتعرف سوية على إيتكيت المناسبات الحزينة .

نمر بها كالجنائز ومراسم الدفن أو زيارة شخص مريض أو مواساة أحد ما في فاجعة مر بها. فالحل دوماً يكمن في إتباع قواعد إيتكيت المناسبات الحزينة. يعد أهم أنواع الإيتكيت على الإطلاق هو إيتكيت المناسبات الحزينة، فآخر ما يرغب الشخص في حدوثه هو أن يتسبب بحرج أو إغضاب لصاحب الموقف الحزين والذي من المفترض أنه يستقبل الضيوف لمواساته والتخفيف عنه. ولا تقتصر المناسبات الحزينة فقط على الجنازات بل تشمل أيضاً جلسات فتح وقراءة الوصايا أو التوقيع على وثيقة التأمين على الحياة وخلافه.

وقد يلجأ الكثير من الأشخاص في مثل تلك المواقف إلى التزام الصمت وذلك بسبب عدم معرفتهم الجيدة بقواعد إيتكيت المناسبات الحزينة فلا يعلمون ما يجب أن يقال أو يفعل في موقف كهذا، ففي أغلب الأحيان إن لم يكن في معظمها عند وفاة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتى أحد المعارف أول الأسئلة التي تخطر في بالك قبل الحضور هي: ما الذي يمكنني فعله لأخفف عنهم؟ أو كيف أقدم يد المساعدة لهم؟ وهل هناك زي خاص يجب أن ارتديه عند ذهابي؟ ثم يبدأ بعدها الشعور بالتردد هل تذهب أو ستصبح متطفلاً عليهم؟ كما أنك قد تشعر بأن كل ما ستقوله هناك غير ملائم للموقف وسوف يسبب لك الحرج. لذلك يقوم إيتكيت المناسبات الحزينة بتوضيح كافة القواعد المناسبة والملائمة لمثل تلك المواقف كما يقوم بالإجابة على كل الأسئلة التي تدور في ذهنك.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

تعرف على إيتكيت المناسبات الحزينة

الحضور

فكرة حضور المناسبات الحزينة من عدمها تقوم في الأساس على رغبتك في التعبير عن مشاعر الحزن والمواساة لمن تخصه المناسبة، لذا إذا كنت لا تدري هل تحضر أم لا ففكر أولاً كيف تشعر تجاه تلك المناسبة والشخص الذي تدور حوله؛ حيث يراعي إيتكيت المناسبات الحزينة مشاعر الشخص المتضرر من المناسبة فيجب الوضع في الحسبان كيف سيشعر ذلك الشخص في وجودي وهل سيساهم ذلك في التخفيف عنه أم أنه سيزيد الأمر سوءاً. فعلاقتك بالشخص هي التي تحدد هل ستذهب أم لا وكذلك بعض الأعراف والقيم المجتمعية قد تفرض عليك الذهاب من عدمه.

موعد الذهاب

من أهم الأسئلة التي ستدور في ذهنك هو موعد الذهاب: هل تذهب مباشرة أم تنتظر لفترة وجيزة أم بعد عدة أيام؟ حيث يوضح إيتكيت المناسبات الحزينة ذلك الأمر عن طريق عدة قواعد بسيطة أهمها نوع المناسبة وطبيعتها فبعض المناسبات أو تواجد بعض المناسبات في دول معينة يتطلب الاتصال أولاً قبل الحضور للتأكد من استعداد الشخص لاستقبال ضيوف، وعلى العكس في بعض المناسبات أو حتى في بعض الدول يعد الحضور من الواجبات الضرورية التي لا يشترط فيها الاتصال أولاً. كذلك الحضور في الجنازات يكون بموعد ثابت يتم تحديده مسبقاً أما الذهاب لشخص مريض في منزله أو زيارته في المستشفى فذلك يرتبط بأحوال ذلك الشخص ومدى استعداده من عدمه. وبالطبع إذا كانت المناسبة ذات موعد محدد فيجب عليك الالتزام بذلك الموعد والاعتذار إذا اضطررت للتأخير قليلاً.

مدة البقاء

كذلك مدة الزيارة لا يجب أن تكون طويلة للغاية ولا قصيرة جداً؛ فإذا كانت المناسبة عبارة عن جنازة فتكون مدة الحضور مرتبطة بانتهاء المراسم ومغادرة الجميع بعد توديع الميت، أما إذا كانت زيارة عادية غير محددة الموعد من قبل فتصبح المدة المثلى لها ما يقارب 15 دقيقة فقط مراعاة لحالة الشخص والظروف المحيطة وكذلك إيتكيت المناسبات الحزينة.

ما يجب قوله

ابق حديثك مختصراً قدر الإمكان ونابعاً من القلب، وابتعد عن الكلام النمطي المكرر دوماً والذي سيسمعه من يخصهم المناسبة مراراً وتكراراً. إذا كانت المناسبة الحزينة هي وفاة شخص ما يمكنك الحديث عن مواقف جيدة له وذكريات سعيدة معه، أما إذا كان غرض الزيارة هو رؤية مريض فيمكنك التخفيف عنه وإشعاره أن حالته الصحية جيدة وفي تحسن، حاول أيضاً الابتعاد قدر المستطاع عن طرح الأسئلة بشكل مستمر.

الاتصال

لا يتناول إيتكيت المناسبات الحزينة محور الحضور في المناسبة فحسب؛ بل أيضاً ما قد يليها من أفعال حيث انه قد يستوجب الأمر إجراء اتصال هاتفي بمن تخصه المناسبة للتعبير عن حزنك وتعاطفك معه وكذلك إبداء الاستعداد الكامل للمساعدة فيما يحتاجونه ولكن مع الحرص الكامل على جعله اتصالاً قصير المدة ومركز الحديث على ما هو أساسي فقط واضعاً في الاعتبار أن الشخص المستقبل للمكالمة يفعل الأمر نفسه مع الكثير والكثير من الأشخاص.

ويمكن ألا يكون نوع الاتصال هاتفياً فيكتفي الشخص بإرسال رسالة أو بريد إلكتروني وفقط، وقد يعد ذلك أمراً مبرراً في حالة واحدة وهي أن الشخص المرسل ليس على صلة قرابة وطيدة تجمعه بصاحب المناسبة، فقط في تلك الحالة يمكن الاكتفاء بإرسال رسالة وفي بعض الأحيان الاستغناء عن الحضور.

إحضار الطعام

في خضم المناسبات الحزينة لن يصبح الشخص قادراً على تأدية مهامه اليومية المعتادة كتنظيف المنزل أو تحضير الطعام؛ لذا سيكون من اللائق والذي يندرج تحت قواعد إيتكيت المناسبات الحزينة إحضار بعض من الطعام، ولكن حاول التواصل مع أحد أفراد العائلة أولاً للتنسيق معهم في ذلك الأمر قبل القيام به.

الأطفال

لا توجد أي قواعد ضمن إيتكيت المناسبات الحزينة تنص على عدم تواجد أطفال في ذلك الوقت، ولكن القاعدة الوحيدة المرتبطة بالأطفال هي التأكد من عدم قيامهم بأي سلوك مزعج كالحركة الدائمة أو إصدار أصوات مرتفعة بشكل غير لائق، فولي الأمر وحده هو من بيده القرار هل يحضر الطفل أم لا تبعاً لعمره ومدى تفهمه لطبيعة المناسبة وكذلك للقدرة على تركه وحده في المنزل أو مع جليسة خاصة أم لا.

فإذا كنت ترى أن حضور أطفالك لن يكون ملائماً للمناسبة ويمكنك الاعتماد على شخص ما لمراقبتهم فتجنب إحضارهم، وإذا كان العكس فحاول على قدر الإمكان تعليمهم كيفية الالتزام بقواعد المناسبة الحزينة واحترام الحضور.

إغلاق الهاتف

حيث أنه من غير اللائق تماماً أن يرن جرس هاتفك خلال مناسبة حزينة لذلك قم بإغلاق الهاتف أو تحويله لوضع الصامت حتى انتهاء المناسبة.

الملابس

مهما اختلفت العقائد والمعتقدات الدينية وسواء أكنت ذكر أو أنثى يظل للمناسبات الحزينة أو بالأحرى للجنائز الملابس الخاصة الملائمة لها سواء من حيث الألوان أو طبيعة الملابس ذاتها وكذلك المظهر العام للشخص خلال المناسبة.

إرسال الأزهار

قد يكون إحضار الأزهار في المناسبات الحزينة ملائماً في بعض الأوساط وغير معترف به في أوساط أخرى، فإتباع إيتكيت المناسبات الحزينة لا يعني مخالفة القواعد المجتمعية العامة والأعراف الشائعة والتي أحياناً تقتضي إهداء بعض المال لمن تخصه المناسبة كنوع من أنواع المساعدة على تخطي المحنة التي يمر بها.

تقديم المساعدة

والذي لا يقتصر فقط على العرض أو إبداء الاستعداد والذي قد يقابل بالرفض تجنباً للحرج، بل حاول تقديم المساعدة والتي قد تتمثل في الاشتراك في إعداد الطعام أو تنظيف المنزل أو مجالسة الأطفال- إن وجدوا- أو المساعدة في التحضير للمراسم واستقبال الضيوف أو حتى تجميع الخطابات الواردة والرد عليها بعد استئذان صاحب المنزل أولاً.

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *