الترشيد في حياتنا
٠٨:٥٥ ، ١٣ مايو ٢٠١٩
}
الترشيد في حياتنا
يعد ترشيد الاستهلاك من الضروريات المتعلقة بالحياة، ولذلك يجب على كافة الناس أن يأخذوها على محمل الجد وأن يطبقوها كمنهج للحياة اليومية، ولترشيد الاستهلاك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد وكذلك على المجتمع والدولة عمومًا، فبدلًا من الإسراف في استهلاك الأشياء يمكن توفيرها للعديد من الأشخاص والفقراء والمساكين المحرومين من هذه الأشياء المختلفة، ويكون هذا الترشيد في استهلاك الماء وفي استهلاك الكهرباء وكذلك يمكن أن يكون ترشيد الاستهلاك في الطعام أو غيرها من الأمور، ويأتي الترشيد بمعنى الوسطية في الاستهلاك أي عدم الإسراف في الاستخدام، وكذلك عدم البخل وبالتالي فإن ذلك يتطلب الكثير من الحكمة والعقلانية والوسطية في الاستخدام.[١]
‘);
}
ترشيد الاستهلاك من وجهة نظر الدين الإسلامي
يعد الدين الإسلامي ترشيد الاستهلاك من الركائز التي يرتكز عليها المجتمع الإسلامي السليم، إذ يحافظ الترشيد على السلامة من كافة الأزمات التي يواجهها المجتمع، وتشكل العقبات أمام التقدم والنمو، ويمكن تعريف الترشيد في الاستهلاك على أنه الاستخدام المثالي لكافة الموارد والأموال من خلال الاعتدال في الإنفاق، وذلك لتحقيق مصالح الإنسان المختلفة، وتلاشي المبالغة في البذل والإسراف وبالتالي تحقيق مستوًى عالٍ من التنمية المستدامة التي تحفظ حقوق المواطنين في الحاضر وكذلك في المستقبل، ويعد الإسلام الترشيد في الاستهلاك كنوع من أنواع العبادات التي تقرب الفرد من ربه ولا تعد من الأمور التي يخير العبد فيها بل هي من الأمور الملزمة له.[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
ترشيد استهلاك المياه
الماء هو أساس الحياة على سطح الكرة الأرضية، ومن دونه لا تستطيع الكائنات الحية من نبات وحيوان وإنسان أن تستمر في الحياة، وللمياه العديد من الفوائد الصحية أيضًا للجسم وذلك بسبب قدرتها على علاج بعض الأمراض والمشكلات الصحية، ولكن قد تتعرض هذه المياه إلى مخاطر عديدة كالتلوث أو النقص، ولهذا لا بد للإنسان من الحفاظ عليها والترشيد في استهلاكها، واستخدامها على قدر الحاجة دون إسراف أو هدر، ومن أهم الطرق المتبعة لترشيد استهلاك الماء ما يأتي:[٣]
- التأكد من استخدام صنبور المياه بطريقة صحيحة، وفتحه بطريقة مناسبة دون إسراف، بالإضافة إلى التأكد من إغلاق هذا الصنبور جيدًا بعد الانتهاء من استخدامه لتجنب سقوط النقاط منه وخسارة جزء من المياه دون فائدة.
- استخدام بعض القطع والأدوات التي تساهم في توفير المياه المستهلكة من خلال تركيبها على مخارج المياه.
- الصيانة الدورية للمواسير والأنابيب والحنفيات وإصلاح الخلل أو التلف إن وجد، وذلك للتقليل من تسرب المياه من هذه الأجزاء التالفة.
- الاستفادة من المياه المستخدم في غسل قطع الفواكه أو الخضار من خلال إعادة استخدامها في الحديقة المنزلية وذلك من خلال ري المزروعات المختلفة فيها.
- قيام المؤسسات الحكومية والدولة بنشر التوعية بين الناس بخصوص أهمية ترشيد استهلاك المياه والطرق اللازمة لذلك.
- قيام الدولة ببناء الخزانات والسدود، والبحث عن مصادر جديدة وبديلة للمياه، وذلك من خلال تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة وتحويلها إلى مياه صالحة لري المزروعات أو الاستخدامات الصناعية، وكذلك بناء الآبار الخاصة لتجميع مياه الأمطار.
- ري المزروعات والنباتات المختلفة خلال ساعات الصباح الباكر أو خلال ساعات المساء، وتجنب الري في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة والتي تسبب تبخر المياه وفقد كميات كبيرة منها.
- الاعتماد على أسلوب الري الحديث والذي يعتمد على طريقة التنقيط، بدلًا من أسلوب الري القديم الذي يعتمد على غمر المزروعات بكميات كبيرة من المياه.
ترشيد استهلاك الكهرباء
يعاني العالم من العديد من المشكلات الاقتصادية الكبيرة، ولذلك لا بدّ من البحث عن حلول لتقليل تكلفة استهلاك الطاقة، ومن المعروف بأنّ استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة تُساعد في توفير الكهرباء والطاقة، فهو نظام فعال يساهم في توفير ما نسبته 40 بالمئة من فاتورة الكهرباء، كما وأن تكلفة إنتاجه أقل، ولكن تكمن المشكلة في عدم إتاحة هذه الطريقة لجميع الدول نتيجةً لعدة أسباب مختلفة، لذلك يكون الحل الوحيد في عمليات توفير وترشيد استهلاك الطاقة المتاحة، وبالتالي توفير فاتورة الكهرباء، ومن أهم طرق ترشيد استهلاك الكهرباء ما يأتي:[٤]
- الاعتماد على بعض أجهزة توفير الطاقة واستخدامها؛ وذلك لدورها في تقليل فاتورة الكهرباء بنسبةً تصل إلى حوالي ثلاثين بالمئة.
- استخدام مصابيح اللد أو المصابيح الفلورية بدلًا من المصابيح العادية في الإضاءة، مما يساعد في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى حوالي خمسة عشر بالمئة، كما وأنها ذات كفاءة عالية في الأداء.
- الاكتفاء بالأجهزة الكهربائية الضرورية والأساسية والاستغناء عن الأجهزة غير الضرورية مثل أجهزة التدفئة أو أجهزة التكييف والبحث عن حلول بديلة لذلك، فكل ذلك يساهم في عدم استهلاك الكثير من الطاقة.
- إزالة الأجهزة غير الضرورية من الكهرباء لحين استخدامها مثل الميكروويف وجهاز الكمبيوتر والتلفاز وغيرها، والتأكد من إطفاء المصابيح خصوصًا أثناء النهار.
- محاولة تحديث الأجهزة الكهربائية الموجودة في المنزل، فكلما كانت هذه الأجهزة أحدث قل استهلاكها للطاقة الكهربائية.
- الحفاظ على الثلاجة القديمة وعدم استبدالها بواحدة جديدة، وفي حال الحاجة لشراء واحدة جديدة يفضّل البحث عن ثلاجة ذات مواصفات خاصة من ناحية توفير الطاقة الكهربائية.
- التقليل من استخدام مصابيح الإنارة والاعتماد على أشعة الشمس خلال ساعات النهار وكذلك استخدام المصابيح أو الأضواء الثانوية خلال ساعات الليل بدلًا من استخدام مصابيح السقف للإنارة.
- التقليل من استخدام سخان المياه الكهربائي وكذلك التأكد من صيانة صنابير المياه بصورة دورية وذلك لتلاشي حدوث أي خلل وبالتالي توفير الطاقة بنسبة تصل إلى حوالي 12 بالمئة.
المراجع
- ↑“موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك”، www.wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2019.
- ↑“الترشيد في حياتنا.. خطبة الجمعة في مساجد الإسكندرية (صور)”، www.soutalomma.com، 04-05-2018، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2019.
- ↑هناء محمد (18-09-2015)، “اساليب و طرق ترشيد الماء و المحافظة عليه”، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2019.
- ↑الشيماء يوسف (23-03-2017)، “طرق ترشيد استهلاك الكهرباء”، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2019.