أهمية التعاقب البيئي وانواعه

يعتبر التعاقب البيئي من الموضوعات المتعلقة بالبيئة ، والتي تتمثل في التغيير الثابت ، والتدريجي في نوع منطقة معينة فيما يرتبط بالبيئة المتغيرة ، ويمكن التنبؤ بتلك التغيير ؛ فهو يُعد عملية طبيعية وضرورية ؛ حيث أنه يجب على كل المكونات الحيوية أن تواكب التغيرات التي تحدث في البيئة بشكل دائم ؛ ونجد أن الهدف الأساسي ، والنهائي من عملية التعاقب البيئي هو الوصول إلى التوازن في النظام البيئي ؛ فنجد أن المجتمع الذي يحقق ذلك الهدف يعرف بمجتمع الذروة ، ولتحقيق ذلك التوازن نجد أن بعض الأنواع قد تزداد في عددها ، بينما تنخفض بعض الأنواع الأخرى ، ولقد مرت جميع المجتمعات من حولنا بمرحلة التطور ، وهو عملية حدثت في وقت واحد مع عملية الخلافة البيئية ، وتعتبر بداية الحياة على سطح الأرض هو نتيجة لتلك العملية . [1]

أهمية التعاقب البيئي

تشمل عملية التعاقب البيئي ، والتطور العديد من الأهمية ، والتي تتمثل في :

  • تجعل المجتمع يتمتع بتنوع أكبر ، وبنية عضوية أكبر ، وتدفقات طاقة متوازنة ، وهذا يدل على اهمية البيئة في حياة الانسان.
  • يشمل التعاقب البيئي مراحل النباتات الرائدة مثل الطحالب ،  والأعشاب  ،  والشجيرات  ، والأشجار .
  • عملية التعاقب البيئي تجعل الحيوانات تبدأ في تناول الأطعمة .
  • توصيل النظام البيئي ،  الذي يعمل بكامل طاقته المجتمع إلى مرحلة الذروة . [2]
  • تؤدي إلى تغييرات في النظام البيئي للأرض .
  • تتطور العديد من المجتمعات البيولوجية المتنوعة بمرور الوقت من خلال عملية التعاقب البيئي .
  • يساعدنا على إدراك أهمية التنوع البيولوجي .
  • معرفة الطرق التي تعمل بها النظم الطبيعية ،  من خلال الاستدامة البيئية .
  • توضيح وتعريف مفهوم البيئة للاطفال بشكل أوضح .
  • استقرار النظام الغذائي بشكل كامل ، وتحقيق التوازن . [3]

أنواع التعاقب البيئي

يوجد هناك نوعان من أنواع التعاقب البيئي  ، أو الخلافة البيئية  ، وهما الخلافة الأولية  ، والخلافة الثانوية  ، وسوف نتعرف عليهم بشئ من التفصيل في السطور التالية :

الخلافة الأولية

تعتبر الخلافة الأولية أو التعاقب الأولي هي الخلافة التي تبدأ في المناطق الهامدة  ، والتي تتمثل في المناطق الخالية من التربة  ، أو المناطق التي لا تستطيع فيها التربة أن تحافظ على الحياة ؛ فعندما تشكل الكوكب لأول مرة كان لا يوجد هناك تربة على الأرض ، والأرض كانت مكونة من الصخور  ، وقد تم تكسير تلك الصخور من خلال الكائنات الحية الدقيقة  ، وتآكلت لكي تشكل التربة ؛ فالتربة أصبحت هي أساس الحياة النباتية  ، وتساعد تلك النباتات في بقاء الحيوانات المختلفة  ، والتقدم من الخلافة الأولية إلى مجتمع الذروة ، وإذا تم تدمير ذلك النظام البيئي الأساسي فقد تحدث الخلافة الثانوية .

الخلافة الثانوية

يحدث التعاقب الثانوي عندما يتم تدمير النظام البيئي الأساسي ؛ فعلى سبيل المثال إذا تم تدمير مجتمع ذروة بالنار  ، وتم إعادة استعمارها بعد ذلك التدمير ، ذلك يسمى الخلافة البيئية الثانوية ؛ فنجد أن النباتات الصغيرة تبدأ في الظهور أولاً  ، وبعد ذلك النباتات الكبيرة ، وتحجب الأشجار الطويلة أشعة الشمس  ، وتقوم بتغيير بنية الكائنات الحية الموجودة أسفل المظلة  ، وأخيراً يصل مجتمع الذروة . [1]

التعاقب البيئي الأولي

التعاقب الأساسي يبدأ في المناطق القاحلة  ، والتي تتمثل في الصخور العارية التي يتعرض لها نهر جليدي متراجع ، والسكان الأوائل في تلك المناطق هم النباتات تلك التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في مثل ظروف هذه البيئة ، وعلى مدى مئات السنين قد تحول هذه الأنواع الرائدة الصخور إلى تربة يمكنها دعم النباتات البسيطة ، مثل الأعشاب ، وتقوم هذه الحشائش بالعمل على تعديل التربة  ، والتي تستعمر بعد ذلك عن طريق أنواع أخرى من النباتات  ، وتعتبر المرحلة الأخيرة من التعاقب البيئي  ، هو مجتمع الذروة  ، وهي تعتبر مرحلة مستقرة للغاية يمكنها الاستمرار لمئات السنين .

وتعتبر المناظر الطبيعية من الحمم البركانية  ، والكثبان الرملية التي تكونت حديثاً  ، والصخور التي ترسبت  ، أو قد جرفتها الأنهار الجليدية المتراجعة من الأمثلة المهمة ، التي تدل على الأماكن التي يحدث فيها الخلافة الأولية  ، أو التعاقب البيئي الأولي في كثير من الأحيان ، وذلك لأن تلك الأماكن قد تفتقر إلى وجود التربة  ، أو لا تستطيع التربة الموجودة بها الحفاظ على الحياة ، نجد أن في الجزر البركانية التي قد أنشأت حديثاً أنه عندما تبرد الصخور قد تستقر البذور التي ترسلها الرياح في الشقوق وتنبت

وغالباً ما تكون تلك النباتات هي المستعمرة الأولى من الأنواع العشبية  ، مثل الأعشاب سريعة النمو ، والتي لا تنمو طويلاً  ، ولكنها قد تتكاثر بشكل سريع ، وبعد أن تنمو تلك النباتات تموت  ، وتتحلل  ، ثم تخلق بقاياها جيوباً من التربة يمكن أن تنشأ فيها نباتات أخرى، وأيضاً الفطريات مع مرور الوقت تغطي تلك النباتات التي تنمو بشكل سريع كل أجزاء الجزيرة ، وتصل البذور من نباتات أخرى أكثر صلابة  ، وأطول نمواً مع الريح  ، أو قد تنقلها الطيور التي تبدأ في النزول إلى الجزيرة  ، واستخدامها كمحطة توقف أثناء الهجرة . [4]

التعاقب الثانوي في النظام البيئي

يعتبر نوع من أنواع الخلافة البيئية ، والذي يتمثل في تطور البنية البيئية للمجتمع البيولوجي ، حيث تقوم النباتات  ، والحيوانات بإعادة استعمار الموائل بعد حدوث اضطراب كبير  ، مثل حرائق الغابات  ، أو الانهيارات الأرضية  ، أو الفيضانات المدمرة  ، أو تدفق الحمم البركانية  ، أو النشاط البشري الذي يتضمن الزراعة  ، أو بناء طريق  ، أو مبني ، ذلك قد يغير المنطقة بشكل كبير للغاية  ، وما يميز الخلافة الثانوية عن الأولية هو أنه يتطور المجتمع البيولوجي.

حيث لم تكن هناك حياة من قبل ، تبدأ الخلافة الثانوية أو التعاقب الثانوي في النظام البيئي في البيئات التي تمتلك تربة  ، بالإضافة إلى ذلك أيضاً قد تخضع الأراضي الزراعية التي تم التخلي عنها للخلافة الثانوية  ، وذلك عن طريق عملية تسمى تعاقب الحقل القديم ، وقد يحدث التعاقب الثانوي  ، عندما لا يؤدي الاضطراب ألى القضاء على الحياة  ، والمغذيات من البيئة ، وبذاك نكون قد تعرفنا على أهمية التعاقب البيئي وأنواعه . [5]

Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *