أعلنت وزارة الآثار المصرية، اكتشافها رأس تمثال الإمبراطور ماركوس أورليوس الـ 16 حاكم الإمبراطورية الرومانية ، خلال الفترة من 121 إلى 180 ميلادي وخامس الأباطرة الأنطونيين، أي قبل 1838 عاما، وذلك قرب معبد كوم أمبو في أسوان.
وأوضح أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية في بيان له أمس، أن البعثة الأثرية العاملة في منطقة جنوب الصرح العاشر في معابد الكرنك اكتشفت العناصر المعمارية لمقصورة “أوزير بتاح نب عنخ”، مضيفا أن المقصورة تعد أحد الآثار المهمة، التي تم تشييدها لأوزير داخل “الكرنك”.
وقال إن الاكتشاف الأثري يعود إلى العصر المتأخر، ويقع جنوب الصرح العاشر لمتحف “آمون” في المنطقة الواقعة نحو الشرق من طريق الكباش في الأقصر.
بدوره أشار عصام ناجي خبير الآثار رئيس البعثة الأثرية العاملة في المنطقة إلى أن المقصورة تبرز أهمية عقيدة أوزير خلال العصر المتأخر وارتباطها بطريق المواكب ومعبدموت، التي تعود إلى فترة الأسرة الـ25 وتحديدا آخر حكم ملوك تلك الفترة. وأضاف ناجي أنه تم الكشف كذلك عن العديد من الأواني الفخارية، والجزء السفلي لتمثال جالس، وجزء من لوحة حجرية مصور عليها مائدة، وكبش وطائر الأوز وكلاهما من رموز آمون سيد الكرنك، كما يعلو اللوحة قرص شمس مجنح.
وفي أسوان، نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة في مشروع تخفيض المياه الجوفية في معبد كوم أمبو في الكشف عن رأس تمثال للإمبراطور ماركوس أورليوس.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية إن رأس التمثال تعتبر من القطع الفريدة للإمبراطور نظرا لندرة التماثيل الخاصة به في مصر، لافتا إلى أن البعثة عثرت أيضا على جزء من تمثال من الحجر الرملي فاقد الرأس والأجزاء السفلى من القدمين.
وأضاف:”رأس التمثال تمثل الإمبراطور بشعر كثيف ومجعد وله لحية، بمقاسات 40 سم33x سم وسمك 34 سم، وقد تم الكشف عنها أثناء تنظيف البئر الموجودة إلى جوار المعبد على عمق 15 مترا الذي كان في الغالب يستخدم كمقياس للنيل”.
ويعد ماركوس أوريليوس أنطونينوس أوغسطس (26 أبريل 121 – 17 مارس180) الإمبراطور الروماني السادس عشر (161 – 180) وخامس الأباطرة الأنطونيين الرومان، وهو أبو الإمبراطور كومودوس، وكان آخر “خمسة أباطرة جيدون “حكموا الإمبراطورية الرومانية من 96 إلى 180 ، كما أنه يعتبر من أهم الفلاسفة الرواقيين.
وتميز عهده بالحروب في آسيا ضد إعادة الإمبراطورية البارثانية، والقبائل الجرمانية إلى بلاد الغال عبر نهر الدانوب، والتمرد الذي حدث في الشرق بقيادة أفيديوس كاسيوس.
وما زالت “تأملات ماركوس أوريليوس التي كتبت في حملته بين 170-180، تعتبر أحد الصروح الأدبية في الحكم والإدارة، ولها رواج ثقافي وأدبي كبير.