حطم رائدا فضاء روسيان الرقم الروسي لأطول مسير بالفضاء أمس الجمعة، وذلك أثناء مغادرتهما محطة الفضاء الدولية من أجل ترقية طال انتظارها لنظام اتصالات في الجانب الروسي للمحطة.
وظل رائدا الفضاء من البعثة 54 ألكساندر ميسروكين وأنتون شكابليروف ثماني ساعات و13 دقيقة يعملان خارج المحطة، وكانا خرجا من فتحتها في تمام الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش إيذانا ببدء تسجيل مدة السير بالفضاء.
وتمكن الرائدان من تحطيم الرقم الروسي السابق بفارق خمس دقائق فقط والمسجل باسم رائديْ الفضاء الروسيين أوليغ كوتوف وسيرجي ريازانسكي من البعثة 38 يوم 27 ديسمبر 2013.
وقضى رائدا الفضاء الوقت في استبدال صندوق إلكترونيات لهوائي اتصالات خارج وحدة الخدمة “زفيزدا”. وبدلا من الاحتفاظ بصندوق الإلكترونيات القديم ألقيا به بعيدا نحو الأرض ليحترق في غلافها الجوي.
وكان الصندوق القديم خاملا لمدة 17 عاما في الوقت الذي كانت تكافح فيه روسيا للحصول على شبكات سواتل (أقمار اصطناعية) “لوش” الجديدة وتشغيلها وسط أزمة تمويل.
وعندما أطلقت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس الهوائي وصندوقه الأصلي عام 2000، كان من المفترض أن تتيح المعدات الاتصال بين محطة الفضاء الدولية ومجموعة جديدة من سواتل لوش التي كان يفترض أن تطلق بعد ذلك بفترة وجيزة، لكن استغرقت روسكوسموس أكثر من عقد لإطلاق أي من سواتل لوش الجديدة.
وبحلول ذلك الوقت، كانت إلكترونيات الهوائي -التي صنعت في التسعينيات- قديمة وغير متوافقة مع تقنية الأقمار الاصطناعية الجديدة، ولكي تعمل كان يتوجب تحديث إلكترونيات الهوائي.
يُذكر أن هذا هو ثاني مسير بالفضاء في محطة الفضاء الدولية هذا العام، ورقم 207 ككل. وقد أنجز ميسروكين حتى الآن أربع عمليات سير بالفضاء في مسيرته كرائد فضاء، وسجل وقتا تراكميا من عمليات السير بالفضاء يبلغ 28 ساعة و14 دقيقة. في المقابل، فإن هذا المسير بالفضاء هو الثاني لزميله شكابليروف الذي سجل وقتا تراكميا يبلغ 14 ساعة و28 دقيقة.
