وتم اكتشاف بقايا الهيكل العظمي للفتاة (الفجر) كما أطلق عليها اسم الفريق، مدفونة في كهف ثيوبيترا، في منطقة ثيسالي بالقرب من كالامباكا، في عام 1993.
وقام الفريق بقيادة الأستاذ المساعد بجامعة أثينا “مانوليس باباغريغوراكيس” بإعادة بناء السيليكون من قالب الطين الذي شمل 26 عضلة، وقد قدمه الفريق والأكاديميون وعلماء الآثار في متحف الأكروبوليس في 19 يناير الجاري.
وقال باباغريغوراكيس، إن (الفجر) عاشت خلال العصر الميسوليتي، في مكان ما حوالي 7000 قبل الميلاد، وقد تم اختيار اسمها، من الفترة التي عاشت فيها حيث كانت فترة “فجر الحضارة” بحسب قوله.
واستنادا إلى تحليل عظامها وأسنانها، كانت الفجر في عمر ما بين 15 و 18 سنة، وكان يبدو من خلال شكل فكها ما قد يكون ناجما -عن مضغ على جلود الحيوانات – لجعلها في ملمس ناعم لتبدو مناسبة للملابس، كما أن ملامح وجهها تبدو “متجهمة ”
وتعليقا على ذلك ” التجهم” قال باباغريغوراكيس مازحا ” ليس من الممكن لها ألا تغضب خلال هذه الحقبة”.
وقالت عالم الآثار “نينا كيباريسي أبوستوليكا” رئيسة الحفريات في كهف ثيوبيترا، إن الفجر عانت من فقر الدم أو الاسقربوط، وأوضحت أن أدلة أظهرت أنها قد عانت من مشاكل في الأرجل الأمر الذي تسبب لها في صعوبة الحركة وساهم في وفاتها.
ووفقا لوزارة الثقافة اليونانية، كان كهف ثيوبيترا، الذي يبلغ طوله حوالي 500 متر مربع، مأهولا ،منذ العصر الحجري القديم الأوسط، قبل نحو 100 ألف سنة، وتم العثور فيه ، على أدوات حجرية من العصر الحجري القديم ، والعصر الحجري الحديث، فضلا عن الفخار من العصر الحجري الحديث.
وكانت الفجر في الأول من ثلاثة مدافن عثر عليها في الكهف من العصر الحجري الميسوليتي، كما قال كيباريسي أبوستوليكا، والذي أكد وجودا بشريا في هذه الفترة بالذات في ثيساليا، ما أثار فضول علماء الآثار.
وفي عام 2010، أعاد باباجريغوراكيس بناء وجّه ” الأثينية القديمة ” وهي فتاة صغيرة تدعى (ميرتيس) عاشت في القرن الخامس قبل الميلاد.